بقلم رضا زيدان.
1-ما هو الدين؟
عرّف الجوهري الدين بأنه: "العادة، والشأن، والدين أيضًا الجزاء والمكافأة يقال:
دانه يدينه دينًا أي جازاه ... والدين: الطاعة. ودان له، أي أطاعه"[1].
وهذا التعريف اللغوي هو أساس كل التعريفات الاجتماعية والنفسية والفلسفية.
فمثلًا قد قال عالم الاجتماع الشهير إميل دوركايم: "الدين هو منظومة متماسكة من
المعتقدات والممارسات المتعلّقة بأمور مقدسة، محرّمة، وهي معتقدات وممارسات مجموعة
في إيلاف أخلاقي واحد، يجمع كل من ينتمون إليه".[2]، " فلا بدّ من وازع يدفع بعضهم
عن بعض لما في طباعهم الحيوانيّة من العدوان والظّلم"[3]، كما يقول ابن خلدون.
أما التعريف النفسي فيقول إريك فروم - من أشهر روّاد علم نفس الدين-: "مذهب للفكر
والعمل تشترك فيه جماعة ما، ويعطي للفرد إطارًا للتوجيه وموضوعا للعبادة"[4].
أما التعريف الفلسفي، فقد قال لالاند: "الدين مؤسسة اجتماعية متميزة بوجود إيلاف من
الأفراد المتحدين، من خلال: أداء بعض العبادات المنتظمة وباعتماد بعض الصيغ؛
وبالاعتقاد في قيمة مطلقة لا يمكن وضع شئ آخر في كفة ميزانها، وهو اعتقاد تهدف
الجماعة إلى حفظه. وينتسب الفرد إلى قوة روحية أرفع من الإنسان، وهذه يُنظر إليها
إما كقوة منتشرة أو كثيرة أو وحيدة وهي الله"[5].
ومن الواضح أن هذه التعريفات لم تخرج عن التعريف اللغوي.
2- تأصل الدين في الإنسان.
لا خلاف على الحاجة الدينية وضرورتها ونفعها للإنسان، حتى عند الماديين، ولا أدلّ
على ذلك من كثرة الأبحاث التي تناقش أصل الدين من مختلف المجالات، فالشعور الديني
حاضر في نفوس أغلب البشر[6]، وهو ليس مجرّد انفعال، وليس مجرّد فترة زمنية كما يقول
دوركايم، "فلا وجود لإنسان بغير حاجة دينية، حاجة إلى أن يكون له إطار للتوجيه
وموضوع للعبادة"[7]. ويؤكّد إريك فروم على أن هذه الحاجة ليس للإنسان حرية في
اختيارها، إنما حرّيته في اختيار طبيعتها؛ فكل مجتمع له "مثل عليا" معينة، وأن
علينا أن نحكم على هذه الحاجة وفق ما تنطوي عليه من حقيقة وأنها تؤدّي إلى توازن
وانسجام في عالم الإنسان[8].
وقال ميرتشا إلياده – بروفسور التاريخ في جامعة شيكاغو -: "كل طقس وكل أسطورة وكل
معتقد أو صورة إلهية يعكس تجربة المقدس، ومن ثم فهو يدخل مفاهيم التكون، والمعنى
والحقيقة ... من الصعب أن نتصوّر كيف يمكن للنفس البشرية أن تتحرّك دون الاقتناع
بوجود شئ حقيقي لا يمكن إنقاصه في هذا العالم، ومن الصعب التصوّر كيف يمكن للشعور
أن يبدو بدون أن يضفي دلالة لاندفاعات وتجارب الإنسان. إن الشعور بعالم حقيقي وذي
معنى مرتبط صميمًا باكتشاف المقدّس، وبتجربة المقدّس، أدركت النفس البشرية الفارق
بين ما يتكشّف كما لو أنه حقيقي، قوي وغني وذي معنى، وبين ما هو مجرّد عن هذه
الخصائص، أي المدّ العمائي والخطير للأشياء وظهوراتها واختفاءاتها الطارئة الفارغة
من المعنى. باختصار: فإن المقدّس هو عنصر في بنية الشعور وليس مرحلة في تاريخ هذا
الشعور. وعلى المستويات الأكثر قدمًا من الثقافة فإن العيش بصفة كائن بشري هو في
ذاته عمل ديني، لأن التغذية والحياة الجنسية والعمل لها جميعها قيمة مرتبطة
بالأسرار، وبعبارة أخرى: أن تكون - أو بالأحرى - أن تصبح إنسانًا يعني أن تكون
متدينًا"[9].
ويزيد في تقرير بنية الإنسان الدينية المتأصّلة بقوله: "إذا كان أهل العصورِ
الحجرية قد اعتبروا كبشرٍ كاملين، فيستتبع ذلك أنهم قد امتلكوا معتقدات ومارسوا بعض
الشعائر، لأن تجربة المقدّسِ تشكّلُ عنصرًا في بنية الشعور"[10].
ويشارك إلياده في هذا الموقف الكثير من مؤرّخي الأديان، مثل هارالد هوفدنج
-الفيلسوف ومؤرخ الأديان - بقوله: "لا يمكن أن ينجح تاريخ الأديان في حلّ مشكلة
ظهور الدين في الإنسان كنوع ... إن التاريخ لا يجد هذه البداية الأولى في مكان وزمن
ما، ما نجده فقط سلسلة مختلفة من صور الأديان"[11].
ويقول ول ديورَانت – الفيلسوف والمؤرّخ الأمريكي -: "ولا يزال الاعتقاد القديم بأن
الدين ظاهرة تعمّ البشر جميعًا اعتقادًا سليمًا؛ وهذه، في رأي الفيلسوف، حقيقة من
الحقائق التاريخية والنفسية"[12].
وقال الشيخ عبد الله دراز: "إن الحقيقة التي أجمع عليها مؤرّخو الأديان هي أنه ليست
هناك جماعة إنسانية بله أمة كبيرة، ظهرت وعاشت ثم مضت دون أن تفكر في مبدأ الإنسان
ومصيره وفي تعليل ظواهر الكون وأحداثه، ودون أن تتخذ لها رأيا معينا في هذه
المسائل، حقا أو باطلا، يقينا أو ظنا"[13].
وقال هنري برجسون – الفيلسوف الفرنسي والحائز على جائزة نوبل-: "لقد وُجدت وتوجد
جماعات إنسانية من غير علوم وفنون وفلسفات، لكن لم توجد قط جماعة بغير ديانة"[14].
واشتهر جون كالفن – اللاهوتي الفرنسي في عصر النهضة - بإثباته أن بداخل العقول
البشرية إدراك لوجود الألوهية غريزيًا. وقال إيفار ليسنر – المؤرّخ الألماني -: "كل
الحضارات الإنسانية التي وجدت كان الدين وقضية الإله متأصلًا فيها"[15].
وقال إدوارد ويلسون - عالم البيولوجي الأمريكي -: "إن الاعتقاد الديني هو أحد
السلوكيات البشرية العامة، تجده منذ المجتمعات القبلية حتى المجتمعات
المتحضّرة"[16].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "لابد لكل طائفة من بني آدم دين يجمعهم ... الدين هو
التعاهد والتعاقد، وإذا كان كذلك فالأمور التي يحتاجون إليها يحتاجون أن يوجبوها
على أنفسهم، والأمور التي تضرهم يحتاجون أن يحرموها على نفوسهم، وذلك دينهم، وذلك
لا يكون إلا باتفاقهم على ذلك وهو التعاهد والتعاقد...فهذا هو من الدين المشترك بين
جميع بني آدم من التزام واجبات ومحرمات"[17].
فالحاصل أنه متى وجد الإنسان وجد الدين؛ فالدين ظاهرة ملازمة له بحكم الخلقة،
والتأكيد على هذه الحقيقة يُطلب من كافة المجالات العلمية كما نقلنا، وقد أكّد على
هذه الغريزة الكثير من البحوث العلمية الحديثة مثل أبحاث جاستن باريت - البروفسور
في علم الإنسان بجامعة أكسفورد - وغيره[18]؛ فكيف إذن فسرت هذه الغريزة أو الحقيقة؟
3-هل يمكن تفسير الدين اجتماعيا؟
قدّم أوجست كونت - الفيلسوف الفرنسي ومؤسّس علم الاجتماع والمذهب الوضعي - تفسيرًا
اجتماعيًا لأصل الدين، فهو يرى أن المجتمع الإنساني قد تطوّر من مستوى "لاهوتي أو
خرافي" إلى مستوى متوسّط وهو "الميتافيزيقي أو المجرّد" إلى مستوى نهائي وهو
"الوضعية أو العلمية".
ففي المرحلة الأولى شاعت الرؤى اللاهوتية في المجتمعات، حيث ينبني المجتمع على نظام
يستمدّ وجوده من كائن إلهي متعال، ويستند النظام الاجتماعي على نظام فوق -اجتماعي،
ويفسّر الدين في هذا المجتمع مختلف أوجه الحياة البشرية، بمعنى أن الدين يتيح للناس
تفسيرًا عقليًا يلبّي حاجة حيازة رؤية موحدة عن الأشياء، ويتطلع الناس في هذه
المرحلة إلى حضور الألوهية في تجليها الطبيعي أو الاجتماعي.
أما المرحلة الثانية فتتميز بالتوجّه لتفكيك المكوّن الواقعي في حدود ميتافيزيقية،
أي على ضوء المبادئ الفلسفية المجردة، في غياب الاستناد إلى كائن أعلى أو إله. في
هذه المرحلة يفتش الناس عن تفسير موحّد لا يتجاوز العالم، انطلاقا من عناصر بسيطة
حاضرة في الطبيعة كالماء والنار.
أما المرحلة الأخيرة فيهيمن فيها المعرفة العلمية، التي تكشف الوقائع عبر الملاحظة
ووضع قوانين للطبيعة والمجتمع، وسيتم فيها تجاوز أي معنى ديني أو ميتافيزيقي،
ومعيار صحة هذه المرحلة هو أن التقدم العلمي سيفضي حتما إلى نهاية الدين[19].
ويفسر ديفيد هيوم – الفيلسوف البريطاني - بطريقة أخرى لكنها من نفس الميدان
الاجتماعي النفسي فيقول: "ينشأ الدين البدائي للنوع الإنساني من الخوف والقلق من
أحداث المستقبل ومن الأفكار التي يضمرها الإنسان عن القوى غير المرئية وغير
المعروفة"[20].
فهو يرى أن الإنسان البدائي يملك من الوعي ما يجعله يفكّر نظريًا في الظواهر
الكونية، ولم يكن مشغولًا بالتفسير العقلي لأعمال الطبيعة لمعرفة العلل الحقيقية
التي تكمن وراءها، فضلا عن كونه لم يكن ليرقى بتفكيره إلى درجة افتراض أن وراءها
علة واحدة هي الله الواحد. ولذا يستنتج هيوم أن: أفكار الدين الأول لم تنشأ من
التفكير في أعمال الطبيعة، وإنما نشأت من القلق إزاء أحداث الحياة، ومن الآمال
والمخاوف المستمرة التي تحرك العقل الإنساني...
ويرى هيوم أن تحليل الطبيعة النفسية والعقلية للإنسان البدائي يكشف عن كونه لم يكن
مهتما بمسألة التفسير النظري لانتظام ظواهر الطبيعية والكونية، وإنما كان مهتمًا
بمحاولة التغلّب على شعوره بالخوف على حاضره ومستقبله وهذا جعل خياله يجسد قوى
الطبيعة تجسيدات شخصية على شكل آلهة[21].
الرد على هذا التفسير الاجتماعي:
هناك خطأ بارز في هذا المذهب وهو أن أنصاره جعلوا منه قانوناً يستوعب التاريخ كله
في شرط واحد، قطعت الإنسانية ثلثيه بالفعل، ونفضت أو كادت تنفض يدها منها إلى غير
رجعة، ولو أنهم جعلوا منه سلسلة دورية كلما ختمت شوطا رجعت عودا على بدء لكان الخطأ
في هذه النظرية أقل شناعة، ومع ذلك فهي دعوى غير مسلّمة، للأسباب الآتية:
1- أنها مجرّد نظرية لا دليل عليها، فالحقائق الاجتماعية أو التاريخية لا بد لها من
إثباتات معينة يعلمها المتخصصون في المجالين.
2- أن هذه النظرية مخالفة للحس الظاهر، فما زلنا نسمع ونرى في كل عصر تقديسًا
للروحانيات، وشغفا بالعالم المقدّس، وليس التقدّم العلمي حائلًا دون التجربة
الدينية كما يقول كونت ولا أن التجربة الدينية منبعها الجهل كما يقول هيوم، بل في
قلب الحضارة الأوروبية نرى كبار العلماء الحاصلين على جائزة نوبل متدينين، بل منهم
من استشهد بعلمه لإثبات مضمون ديني، يقول سلمون ريناك: "ليس أمام الديانات مستقبل
غير محدود فحسب، بل لنا أن نكون على يقين من أنه سيبقى شيء منها أبدا، ذلك لأنه
سيبقى في الكون دائما أسرار ومجاهيل، ولأن العلم لن يحقق أبدا مهمته على وجه
الكمال"[22].
3- هذه النزعات التي يصفها كونت متجاورة في نفس كل فرد داخل الإطار الأخلاقي
والأهواء الإنسانية، والحاسم في السلوك هو مدى تمسك الإنسان في لحظة السلوك بأي من
هذه "المراحل"، فالإيثار مثلا صعب جدا لو تمسك الإنسان بالنظرة العلمية، بينما يسهل
إذا تصور إطارًا أخلاقيًا دينيًا يكافئ هذا الشعور المجيد، كما أن الإيمان بالقضاء
والقدر ولا شيء سواه هو المخلص من مصائب الدنيا التي لا يمكن لإنسان في أي عصر أن
ينأى عنها تماما.
4- أن العلم نفسه قائم على أفكار وقيم المجتمع، سواء كان بمعنى المنهج الذي يتخذ
كالمنهج المادي الموجود الآن أو بمعنى أن الباحث يتأثر بثقافة وقيمة مجتمعه،
وبالتالي فالمجتمع والدين أسبق منطقيا ومعرفيا للعلم، بل إن الدين هو مؤسس العلم
بمعنى ما، لأنه هو الذي يربط المجتمع بمعايير معينة، "بل إن القانون والأخلاق
والفكر العلمي نفسه نشأ عن الدين وامتزج به مدة طويلة"[23]، فكيف يقصي العلمُ
الدين؟ هذا على التسليم بأنهما يقعان في نفس الدائرة، "فالدين نظرة معينة إلى
الحياة وهو يعني نظاما محددا يقوم على أساس تلك النظرة المعينة إلى الحياة، أما
العلم فهو دراسة العالم المحسوس الذي يخضع أو يمكن أن يخضع لتجاربنا
ومشاهداتنا"[24]، فالدائرتان مختلفتان، حتى على التسليم بأن العلم وصل إلى الغاية
القصوى التي تكفي لسد الحاجات الإنسانية كما هو دور الدين.
5- الصدام بين العلم والدين لم يكن موجودًا في تاريخ البشرية قبل القرن الثامن عشر
والتاسع عشر، فهو نتاج لمجتمع معين، بينما دائرة القيم والدين ودائرة الخبرة
والتجربة كانتا حاضرين في تاريخ الإنسانية بالتوازي، وإن كان هناك تقاطع إيجابي،
كالاستدلال من المشاهدات الفطرية لنظام الكون على وجود خالق. إن ما حدث في هذين
القرنين ما هو إلا زيادة في الخبرة البشرية عن "وسيلة" الله في تحقيق مراده، ولا
يمكن لهذه الوسيلة أن تستغني عن الفاعل والمدبر، فالطبيعة لا تفسر الكون، إنما هي
نفسها في حاجة إلى تفسير.
فالحاصل أن التفسير الاجتماعي للدين هو مجرّد تنظير لا دليل عليه، إن لم يكن مصادما
للحقائق الظاهرة عن تدين المجتمعات وتعاملها مع الدين منذ القدم، كما أن التفسير
الاجتماعي يقوم على عناصر أعقد من التفسير الإلهي للدين، أي بأن الله لم يترك الناس
سدى منذ خلقهم، بل أرسل إليهم رسلا على فترات محسوبة، لتوجيه الناس نحو الله، من
حيث العبادات والأخلاق والاعتقاد، وهو ما يظهر على خط التاريخ بوضوح، فكل المجتمعات
-كما تقدّم النقل- لها مقدّس ديني غيبي، ولا يمكن ذلك إلا بتفسيرين بسيطين:
- أن يكون الدين من طبيعة الإنسان، وليس أمراً عارضاً أو ناجماً عن خوف أو ما شابه.
- أن الله أرسل الرسل لإيقاظ هذه الطبيعة أو الفطرة، لا سيما عند انتشار الاعتقادات
الفاسدة والأهواء، وذلك كي لا ينسى الناس هذه الفطرة.
[1] الجوهري، الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية 5/2117
[2] المرجع السابق. ص15
[3] ابن خلدون، العبر وديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر، دار
الفكر ص56
[4] إريك فروم، الدين والتحليل النفسي. دار غريب، ترجمة: فؤاد كامل. ص25
[5] موسوعة لالاند الفلسفية ترجمة: خليل أحمد خليل 3/1204
[6] من الطبيعي أن تجد في مجتمع بعض الأفراد "الذاهلين" –تعبير للشيخ دراز أستحسنه
- عن مثل هذه الأسئلة الوجودية، ومن الطبيعي أن تجد في مجتمع من دفعته شهواته
لإنكار أي التزام ديني، لكن لا يمكن أن تجد مجتمعًا "ذاهلًا" عن الله، إلا لو كان
هناك عناد جماعي (كما في الحديث الصحيح: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض:
الله، الله) أو أي نوع من القصور في الإدراك. يقول ابن تيمية: "إن جحد الضروريات قد
يقع كثيرًا عن مواطأة وتلقين في الأخبار والمذاهب، فالعبرة بالفطرة السليمة التي لم
يعارضها ما يغيّرها". مجموع الفتاوي 29/15
[7] الدين والتحليل النفسي فروم. ص28
[8] المرجع السابق ص28
[9] في مقدمته لكتابه "تاريخ المعتقدات والأفكار الدينية".
[10] المرجع السابق ص16
[11] Harald Hoffding, philosophy of religion, translated from german edition, by
B. E. Meyer, p.132
[12] قصة الحضارة 1/99
[13] الدين. ص39
[14] المرجع السابق ص83
[15] Man, God and Magic By, Ivar Lissner p.12
[16] E. O. Wilson, On Human Nature, Harvard University, p. 169
[17] جامع الرسائل 2/222
[18] انظر مثلا: Why Would Anyone Believe in God?
وانظر أيضا لتأكيد علم النفس على التفكير الغائي عند الأطفال في دراسة:
Why Are Rocks Pointy? Children’s Preferences for Teleological Explanations of
the Natural World. By Deborah Kelemen.
[19] علم الاجتماع الديني لسابينو أكوافيفا وإنزوباتشي ص31-32
[20] المرجع السابق ص40
[21] المرجع السابق ص60
[22] الدين لعبد الله دراز ص 87
[23] نشأة الدين لعلي سامي النشار ص61
[24] المواجهة بين العلم والدين، وحيد الدين خان ص62
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولهذا لما كان وجوب الوجود: من خصائص رب العالمين والغنى عن الغير من خصائص رب العالمين: كان الاستقلال بالفعل
سنبدأ بكشف الإيمان الغريب المعادي للرب لدى ريتشارد دوكينز، حيث يقوم هذا الإيمان عنده مقام إلهه ووجهة إيمانه وأمله؛ بل نجرؤ على القول إنه "إن لم ي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((جمهور العقلاء مطمئنون إلى الإقرار بالله تعالى، وهم مفطورون على ذلك. ولهذا إذا ذُكر لأحدهم اسمه تعالى، وجد ن
سنسأل بعد وصولنا إلى هذه النقطة، ماذا يعني القول بأنّ وجود الرب أمر احتمالي؟ قدّم دوكينز هذا الجواب الهزيل فقط: "لا يستطيع المنطق وحده إقناع أحده
مغالطة الاحتكام إلى المرجعية (Faulty Appeal to Authority) تعتبر بصورة عامة عكس مغالطة الشخصنة. فحين يرفض في مغالطة الشخصنة ادّعاء ما استنادًا إلى
أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مض
{يمحق الله الربا} أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتًا ووصفًا، فيكون سببًا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادًا له إل
تشبه مغالطة السؤال المعقّد (The Complex Question) مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب، فهي الشكل الاستفهامي من مغالطة المصادرة على المطلوب - عندما
تفكَّر رحمك الله في نفسك، وانظر في مبدأ خلقك؛ من نطفة إلى علقة إلى مُضغة، حتى صرتَ بشراً كامل الخَلْق، مكتمل الأعضاء الظاهرة والباطنة؛ أما يضطرك
أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفتر
يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...
لتحقيق أهداف هذا الكتاب من المفترض أن نظامنا التفكيري أو منطقنا صحيحًا كما ذكرنا أعلاه، لو لم نفترض صحة المنطق لن نستطيع المضي أبعد من ذلك، فليس
اسم الكتاب: البراهين العقلية على وحدانية الربّ ووجوه كماله. اسم المؤلّف: العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (رحمه الله).
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا ا
بعدما رأينا في الفصل السابق الاستحالة النظرية والاحتمالية لتكوين بروتين واحد أو خلية حية صدفة, ففي هذا الفصل سنتطرق إلى أحد أعمدة نظرية التطور في
تجسيد المجرّدات (Reification) هو أن تنسب صفة واقعية لشيء مجرّد، ولعل القارئ قد سمع المقولة القديمة، "ليس من اللائق أن تخدع أمّنا الطبيعة". هذا مث
شاركت مرة بحصة تلسكوب مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وفيهم صبي عمره أربع سنوات، وكان مهتمًا بعلم الفلك بالأخصّ؛ فسألت هذا الفلكي الناشئ إن كان يؤمن ب
ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم: الآثارُ الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. فإنه بعث
ومن براهين وحدانية الله : أن العقولَ والفطرَ مضطرةٌ إلى الاعتراف بباريها، وكمالِ قدرته ونفوذ مشيئته، وذلك أن الخلقَ محتاجون ومضطرون إلى جلب المن
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
سبق البيان أن الشبهات تنقسم إلى أقسام، منها الشبهات الواقعية المتعلّقة بأصل الاعتقاد. وهذه الشبهات في الغالب تكون مدّعمة بشيء من الأدلة – وإن ك
ما الذي نحتاجه للتغلّب على احتمالات واحد إلى مليار؟ شهدنا في الفصل السابق إيمان دوكينز المبهم بالصدفة. نقرُّ بأنّ هذا الإيمان شوّه حكمه على أهم ال
والنظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان: [الأوّل]: نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلًا - زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها؛ وهذا نظر يشارك الإنس
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط
وكذلك ذكَّرتهم الرسل بما هم عليه من النصحِ الكامل، والعلمِ الواسع، والصدقِ، وأن جميعَ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أعلم الخلق، وأصدق الخلق، وأ
نظرة على ما قبل ظهور كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م لعلّها من إحدى دلائل وجود خالق حكيم مدبّر عليم وقادر لدى جميع البشر من جميع الأمم قديمًا وح
وكذلك ذكَّروهم بأيامِ الله ووقائعه في الأمم الطاغية، وذكروهم أن هذه العقوبات ثمرةُ الكفرِ والتكذيب، وأنها نموذج من عقوبات الآخرة. وهي عقوباتٌ وم
ومن براهين وحدانية الله تعالى وكرمه : ما يكرم الله به الواصلين لأرحامهم، المحسنين إلى المضطرين والمحتاجين، وخَلَفُه العاجل لهم نفقاتِهم، وتعويضُ
في كلّ يوم جديد والعلم يزداد انبهارًا بالتعقيد الغائي والذي له هدف وخطّة عمل داخل خلية الكائن الحيّ! وذلك بالصورة التي لم يكن يتخيّلها داروين أبدً
من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميّزة، المحرّكة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبّرت مصالحها، وترقّت إلى معرفة الأفلاك،
الشبهات العاطفية والإرادية تختلف عن الشبهات الواقعية، لأنها تحمل بُعدًا آخر غير الشبهة المذكورة بدليلها، وهو البُعد النفسي في الإنسان. فالشخص ا
قد أخبر الله تعالى أنه رفع من شأن الإنسان وكرّم بني آدم إذ قال: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَملناهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ ال
ومن ذلك تحدي الله لجميعِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وإخبارُه أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، والتحدي قائمٌ في كل وقت (
وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية، حتى قال الشافعي: "أعقل الطير الحمام". وبرد الحمام هي التي تحمل الرسائل والكتب، ربما زادت قيمة الطير منها على ق
يحسّن التلفاز الحياة المعيشة في مستوياتها الأكثر بدائية في أعين مشاهديه. كما تقول الحكمة [المزعومة]: "ستعيش لمرة واحدة فقط، لذلك احصل على كل ما
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
1- تنصّ نظرية التطوّر كما افترضها تشارلز داروين في كتابه: أصل الأنواع عام 1859 م على أن الكائنات الحيّة جميعًا قد نشأت وارتقت أو تطوّرت من أصل واح
كان لزامًا علينا قبل التطرّق إلى استحالة تكوّن البروتين الواحد صدفة أو الخلية الواحدة عشوائيًا أن نفرد شرحًا مبسّطًا كما في الفصل الماضي، حيث عرفن
بقلم رضا زيدان. تناول القرآن قضية وجود الله كمسلّمة فطرية يتّفق عليها بنو آدم، ومع ذلك قدّم أدلة عقلية لإيقاظ الفطرة، منها: دليل السببية، حيث قال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يسرّ الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشدّ.
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرّة بعد كرّة كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعَدُ علوًّا كالنار، ولا ت
نُشر مؤخرًا مقال مثير جدًا للاهتمام في مجلة: العالم الجديد (New Scientist) احتفالًا بالذكرى المائتين لميلاد شارلز داروين(1). وقد تمّت مساءلة ستة
بقلم رضا زيدان. لا نبالغ إذا قلنا إن مشكلة وجود شرّ في العالم هي أهمّ مشكلة نفسية وفلسفية يطرحها الإلحاد قديمًا وحديثًا، وهي الأكثر حضورًا في الم
يأمر تعالى بتدبّر كتابه، وهو التأمّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وب
لدى عبادة الجسد نظيرتها في وسائل الإعلام، وهي عبادة الإساءة إلى الذات. إذا لم تتمكّن من أن تصبح جميلًا أولًا تستطيع رؤية نفسك جميلًا، عندئذٍ تحت
من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها الله تعالى في هذا الكو
بقلم رضا زيدان. يشيع في الغرب بعد تغيّرات تاريخية كبرى أن هناك معارضة بين الإيمان والعلم؛ فالعلم يقوم على الدليل الموضوعي، أما الإيمان فيقوم على
بقلم رضا زيدان. مدخل: يقوم كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين على فكرتين رئيسيتين: الأصل المشترك والاصطفاء الطبيعي. أما الفكرة الأولى فقد أكّد في
اسم الكتاب: تأمّلات في البواعث النفسية للإلحاد. اسم المؤلّف: رشود عمر التميمي. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: مركز الفكر
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا الو
وانظر إلى القمر وعجائب آياته؛ كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يترايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم ي
أُغرقت وسائل الإعلام بإعلانات لجميع أنواع منتجات التجميل وبأشخاصٍ جميلين ذكورًا وإناثًا. إن آلهة الملحد (بالذات إله الاهتمام الذاتي، وآلهة حبّ ا
ومن أعظم البراهين ـ الجامعةِ بين كونها نقليةً وعقليةً حسيةً ـ: إخبارُ الله في كتابِه، وفي سنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم عن أمورٍ من الغيب كثيرة
ومن أعظم براهين وحدانيته: ما أنزله الله على أنبيائه عموماً؛ من الكتب والشرائع، وما أنزله على محمد صلّى الله عليه وسلّم خصوصاً؛ من الكتاب العظيم
بقلم رضا زيدان. يؤكّد الملاحدة الجدد باستمرار وفي كل مناسبة على أن للأخلاق أهمية كبيرة، وأن هناك حقوق للإنسان وقيم عليا كالحرية يجب الحفاظ عليها.
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسط
سؤال: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فمن خلق الله؟" شبهة قديمة ومنتشرة. وتتخّذ هذه الشبهة صورًا مختلفة وتجدّد بطرق متنوّعة، وإن كان أصلها واحد في نهاي
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
عندما يكون جوهر الشخص أو طبيعته الفطرية ذات قيمة ضئيلة، لا يعدو المرء حينها مجرّد أداة للاستخدام. يشاهد الأمريكي العادي حوالي 15.000 صورة جنسي
قام التوجّه إلى النفس - الذي عززته أداة الإلحاد التبشيرية المتمثّلة في وسائل الإعلام - بخلق الذات الفارغة. ومع عدم وجود إله لملء ذلك الفراغ، أصب
استخدم المعلنون لسنوات كلمات ورموزًا في الإعلانات تؤثّر في العقل الباطن للمشاهد. فقد استخدمت العبارات الرنانة والصور الوامضة أو الرسائل السريعة
وهذه النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها، وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به، حملته وساق
تشتق كلمة ad hominem من اللغة اللاتينية وتعني "إلى الرجل". سمّيت المغالطة بهذا الاسم لأنها توجّه الحجة ضد الشخص صاحب الدعوى، بدلًا من مناقشة الدع
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والم
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من ال
كما هو الحال مع أيّ موضوع يتضمّن افتراضات ونظريات، فإنّ بعض الكتابات المتعلّقة بالبيولوجيا الجزيئية وجسيمات الفيزياء الفلكية فيها مغالطات منطقية
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّ
وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب، وذلك أن لها أميرًا ومدبّرًا وهو اليعسوب، وهو أكبر جسمًا من جميع النحل وأحسن لونًا وشكلًا، وإناث النحل تلد في
آخر مغالطتين سنعرضهما في هذا الكتاب هما أكثر مغالطتين انتشار
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خُلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذلّلها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقواتهم ومعايش
ومن أعظم البراهينِ على وحدانيةِ الله ووجوبِ وجوده: ما دعت إليه الرسلُ ـ صلواتُ الله وسلامه عليهم ـ أُمَمهم، ونبَّهتهُم على البراهينِ العقلي
ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله: أن الرسلَ كلهم ـ وخصوصاً إمامهم خاتمُهم محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد جاؤوا بالحق النافع،
ومن براهين وجود الله ووحدانيته: ما يجريه الله على أيدي أنبيائه من خوارق الآيات والمعجزات والبراهين القاطعات، وما يكرمهم به في الدنيا وينصرهم، وي
من المحتمل أن معظم الناس قد سمعوا "بالبيولوجيا التطوّرية"، لكن مصطلح "التطوّر" عادة ما يستعمل بمعنى أوسع نسبة لمجالات أخرى من مجالات الدراسات العل
العالم الذي نعيش فيه مكان مذهل وعجيب حقًّا. فيه الفهد الذي يمكن أن يجري بسرعة 70 ميلًا في الساعة، والحشرات التي يمكن أن تنام 17 عامًا، وفقمات ال
اسم الكتاب: لا أعلم هويّتي – حوار بين متشكّك ومتيقّن - اسم المؤلّف: الدكتور حسّام الدين حامد. نوع الكتاب: هذا الكتاب مبني على حوار وقع بي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كل دليل على كل مدلول، ولكل قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعينة التي
ومن براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال: أنه قد ثبت بالبراهين والآيات المتنوعة ـ التي لا يمكن إحصاؤها؛ لا إحصاء أنواعها، ولا أفرادها ـ
ومن براهينِ رُبوبيته ووحدانيته: إجابتُه للدعواتِ في كلِّ الأوقات، فلا يحصي الخلقُ ما يعطيه السائلين، وما يجيبُ به أدعيةَ الداعين، من بَرٍّ وفاجر
يطوّر التلفاز مجتمعًا سلبيًا تتزايد فيه وسائل الإعلام مع قليلٍ من التفكير النقدي. وبسبب حقيقة كون المشاهد متلقيًا سلبيّا لمضمون فاعل، فإن التلفاز يدرّ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فالحاجة التي يقترن مع العلم بها ذوق الحاجة هي أعظم وقعًا في النفس من العلم الذي لا يقترن به ذوق. ولهذا كانت
ومن البراهين على وحدانية الله وصدق رسوله وحقيقة ما جاء به: أن الشريعةَ كلَّها محكمةٌ في غاية الحسن والانتظام، متصادقة أخبارها، متفقة حقائقها، مت
اسم الكتاب: الإلحاد – وثوقية التوهّم وخواء العدم -. اسم المؤلّف: الدكتور حسام الدين حامد. نوع الكتاب: كتاب علمي وأدبي، متوسّط الحجم. دار النش
حتى لو فرضنا أن الإنسان يمكنه تقليل افتراضاته الغيبية المسبقة عندما ينظر للأدلة، فيجب أن يكون هناك افتراضًا آخر قبل فحص نظرية ظهور الحياة من الع
اسم الكتاب: كيف تحاور ملحدًا؟ - دليلك المنهجي لمهارات الحوار - اسم المؤلّف: أمين بن عبد الهادي خربوعي. نوع الكتاب: كتيّب صغي
اعلم رحمك الله أنك إذا نظرتَ إلى العالم العلوي والسفلي وما أودع فيه من المخلوقات المتنوعة الكثيرة جداً، والحوادث المتجددة في كل وقت، وتأملتَه تأ
بقلم رضا زيدان. يخلّط كثير من الناس بين العلم التجريبي والمذهب الطبيعي (Naturalism)، مدّعين أن المذهب الطبيعي أمر لازم للعلم التجريبي، أو أنه لا يم
وذلك أن الشبهات أصلها الذنوب، والسيئات بريد الشكوك. وقد ذكر الدكتور إرفين لوتزير (Irwin Lutzer) أن الإنسان إذا عرف أن أصل الشبهات من الذنوب فإنه
المشكلة مع بعض من يقع في الشبهات أنه مصاب بداء الكبر والعجب بالنفس، فيقع فيما ذكره الله: (بَل كَذَّبُوا بِما لَم يُحِطُوا بِعِلمِه وَلما يَأتِهم
يعتبر الدي أن أي عبارة عن حمض نووي يخزن المعلومات الجينية للخلية على شكل شريط، متضمنًا تسلسلًا من الأسس الآزوتية A ، G ، C ، T (اختصارات للأدنين
رأيت في العقل نوع منازعة للتطلّع إلى [معرفة] جميع حكم الحق - عز وجل - في حكمه! فربما لم يتبيّن له بعضها - مثل النقض بعد البناء - فيقف متحيّرًا! ور
يخبر تعالى خبرًا يتضمّن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به وأنه: {تَنزيلُ} {مِنَ اللَّهِ} المألوه المعبود لما اتّصف به من صفات الكمال وانفرد به من ا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن نظر
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ ص
الموضوعية التامة في العلم التجريبي وهم، لأن الكثير جدًّا من تحليل الإنسان يعتمد على افتراضات ميتافيزيقية. ينبغي أن أعلم ويعلم القراء أيضًا أن ال
يقول المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكًا ولكن علمني كيف أصطاد "! والشاهد هو أن هذه السلسلة لم يكن المقصود بها أن تشمل كل جوانب نقد نظرية التطور
بقلم رضا زيدان. بات العلم التجريبي المعتمد الأوّل في الفكر الحديث، فبعد أن تصاعدت الإسهامات التجريبية منذ عصر نيوتن في شتّى مجالات العلوم الطبيعية
ما مصدر صفاتنا البدنية كالطول ولون الشعر؟ يقول علماء البيولوجيا إن مصدر هذه الخصائص هو التعبيرات المظهرية (المادية) للمورثة: أي الشفرة الوراثية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات
اسم الكتاب: الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد. اسم المؤلّف: الدكتور سعود بن عبد العزيز العريفي. نوع الكتاب: رسالة عل
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة،
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}. الأمانات
ذكر جورج غالوب – الذي ينسب إليه استطلاعات الرأي المعروفة - في إحدى المرّات أنه يمكن إثبات وجود الله إحصائيًا، وذلك بقوله: "خذ مثلًا جسم الإنسان
انظر أحوال المضطرين الواقعين في المهالك، والمشرفين على الأخطار، والبائسين من فقرهـم المدقـع، أو مرضِهم الموجع؛ وكيف تضطرهم الضروراتُ وتلجئهم ال
بقلم رضا زيدان. الأصل الأول (لله ملك السماوات والارض): أن الله هو المتفرّد بالملك والتصرّف، وأن هذا التصرّف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمص
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فمن المعلوم بالمشاهدة والعقل وجود موجودات، ومن المعلوم أيضًا أن منها ما هو حادث بعد أن لم يكن - كما نعلم نح
هذه القاعدة لها صلة بما قبلها؛ فإذا اعترف الإنسان بقصور عقله فإنه ينبغي أن يضعه في إطاره الصحيح، وبذلك ينجو من كثير من الشبهات؛ قال البروفسور ول
ثم انظر رحمك الله إلى سعة رحمة الله التي ملأت أقطارَ العالم، وشملتَ كلَّ مخلوق في كل أحواله وأوقاته. فبرحمته أوجد المخلوقات، وبرحمته أبقاها وح
يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: غير ممكن ولا متصوّر، أن يُفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه ال
من المفترض ألا يقع أحد في هذه المغالطة، إلا أن ذلك يحدث دومًا؛ فيقع أحدنا في هذه المغالطة عندما يسيء فهم فكرة الطرف الذي يحاوره ومن ثم يتابع في دح
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر،
اسم الكتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه. اسم المؤلّف: الدكتور عادل بن حجّي العامري نوع الك
قال البروفسور وليام لاين كرايغ (William Lane Craig) عن هذه القاعدة: ((اعرف أن الشكّ لا يكون مشكلة عقلانية فحسب، بل هناك بُعد روحاني للمشكلة وهو
ترتكب مغالطة القسمة الثنائية الزائفة (Bifuraction) عندما يزعم أحدهم/إحداهن وجود إمكانيتين حصريتين فقط لا ثالث لهما - في حين يوجد فعليًا خيار ثالث.
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه الم
مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب (The Fallacy of the Question-Begging Epithet) إحدى أشهر المغالطات المرتكبة من قبل أنصار التطوّر على الإنترنت، و
تشتمل المغالطات المنطقية أيضًا على الاستنباط من المعلومات القليلة، وعادة ما ينتج نتائج لا تستند على أدلة، يجب أن يكون المرء حريصًا في قيامه بتعم
ومن آياته وعجائب مصنوعاته: البحار المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي خُلجانٌ من البحر المحيط الأعظم بجميع الأرض، حتى إن المكشوف من الأرض والجبال وال
تأمّل العبرة في موضع هذا العالم، وتأليف أجزائه، ونظمها على أحسن نظام وأدلّه على كمال قدرة خالقه، وكمال علمه وكمال حكمته وكمال لطفه. فإنّك إ
اسم الكتاب: السينما واللاوعي – عن الخطاب الشعبي للإلحاد اسم المؤلّف: أحمد حسن. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: طبع مركز بر
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
لا شك أن كل من المؤمنين بالخلق الإلهي المباشر أو المؤمنين بالتطور: كلاهما متفق على وجود تنوع هائل وتكيّف تام بين مختلف الكائنات الحية وبين بيئاتها
قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي: هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،
لم يشهد البشر أصل الحياة، ولا وجود لدليل فيزيائي جيولوجي على أصلها. وفي معرض حديثه عن أصل جزيئة افتراضية مضاعفة ذاتيًا وعن بنية تلك للجزيئة، قال آ
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} . أي:
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُن
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} لما ذكر تعالى ما أخذه الله
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لما بيّن تعالى م
ومن آياته سبحانه: خلق الحيوان على اختلاف صفاته وأجناسه وأشكاله ومنافعه وألوانه وعجائبه المودعة فيه؛ فمنه الماشي على بطنه، ومنه الماشي على رجليه،
ومن آياته سبحانه تعالى: الليل والنهار وهما من أعجب آياته وبدائع مصنوعاته، ولهذا يعيد ذكرهما في القرآن ويبديه؛ كقوله تعالى: {وَمِن آياتِهِ الليلُ