سنسأل بعد وصولنا إلى هذه النقطة، ماذا
يعني القول بأنّ وجود الرب أمر احتمالي؟ قدّم دوكينز هذا الجواب الهزيل فقط: "لا
يستطيع المنطق وحده إقناع أحدهم تمامًا بعدم وجود شيء ما قطعًا"[1]. مهما كانت
الاستحقاقات أو النية من خلال هذا الشرط، نودّ عرض تصحيح سنذكره لاحقًا عندما نبحث
في محاولة دوكينز إثبات وحثّ الشخص على الاقتناع التام بعدم وجود الرب تقريبًا.
ببساطة نقول: وجود الخالق ليست مسألة احتمالية، فهو إمّا أن يكون موجودًا أو غير
موجود، والأشياء التي تدخل في مجال الاحتمالية مشروطةٌ بكونها غير ضرورية الوجود.
وبالمقابل، الرب أبديٌّ بالتعريف، فإذا كان الرب موجودًا، فإن وجوده سيكون خارج
المجال الزمني بالتأكيد.
قلنا: "إذا وجد الرب" و"بالتعريف"؛ ولذلك فإن هذا التمييز لا يتعلّق (حتى هذه
النقطة) بامتلاكنا لدليل على وجود الرب. كما نريد أن نوضّح بأننا لسنا كالقديس
أنسيلم St.Anselm الذي برهن على وجود الرب من خلال التعريف، فنحن نستطيع الحصول على
تعريف لشيءٍ ما غير موجود، كالحصان وحيد القرن، لكن إن أردنا معرفة وجود الحصان
وحيد القرن من عدمه فلا بد أن نجد حصانًا وله قرن في آن معًا. وبنفس الطريقة، إن
تأكيد وجود شيء أبديٍّ، وأن يكون هذا الشيء ربًّا، يجب أن يكون في الوقت نفسه عندما
نجيب عن سؤال حول وجود الرب. لا نستطيع أن نسأل: "ما هي احتمالية وجود الرب؟" ولنفس
السبب لا نستطيع السؤال: "ما هي احتمالية امتلاك الحصان لقرنٍ في منتصف رأسه من
المقدمة؟"
نحن نسلّم، إذًا، بأنّ وجود الرب ليس احتمالًا. لكن مجددًا، لا يحسم ذلك مسألة وجود
الرب. فنحن ما زلنا بحاجةٍ لإثبات أنّ وجود الرب واجب الوجود، موجودٌ حقًا. تتدخّل
الاحتمالية هنا، لكن تتدخّل فقط باعتبار أن حجتنا غير كاملة. ربّما تكون حجتنا
احتمالية حول وجوده الضروري أو عدمه، ونستطيع الحصول على حجة تحتمل الوجود الحالي
للماء السائل في كوكب محدّد خارج نظامنا الشمسي بالطريقة نفسها. في كلا الحالتين،
الحقيقة حقيقة – فيما إذا كان الرب موجودًا أو غير موجود، وسواءً كان هناك ماءٌ
سائلٌ أو لم يكن - أما الاحتمالية فترجع لنوعية حجتنا وقوتها وما تمنحنا من معرفة
حين طرحناها. وسنعود إلى هذه النقطة لاحقًا.
حاليًا، لنعد إلى إيمان دوكينز غير المحدود بالصدفة كما يبدو. لكن نودّ إعادة صياغة
مقولة البروفيسور الملحد المعروف ديفيد هيوم David Hume فيما يتعلّق بالمعجزات وفق
ما قدّمنا من معطيات حتى الآن:[2] [لا يمكن استخدام حدث أكثر إعجازًا من المعجزة
التي تريد نقضه، كسبب لإنكار حدوث المعجزة حقًا]. سيكون تلويح تمثال مريم العذراء
الرخامي له لأيّ شخص عاقلٍ شَهِده (وألغى كل احتمالات وجود بعض أنواع الخدع أو
الوهم) إعجازًا حقيقيًا أقل إعجازًا من أن يكون نتيجة لتدافع تحت ذري متزامن
عشوائي.
سنجد بأن قولنا هذا مفيدٌ جدًا عندما نعود إلى محاولة دوكينز إقناع قرائه بالمعجزة
المادية المتعلّقة بأصل الحياة، وذلك الهدف الرئيس لكل كلامه المتعلّق بالمعجزات.
قبل القيام بذلك، على أي حال، يجب علينا تبيان الفرق بين المستحيل وغير المحتمل
بشكل أوضح، وهو فرق فَقَدَ دوكينز القدرة على شرحه. هذا توضيح بسيط على شكل سؤالين:
ما هو احتمال "الحصول على توزيعة مثالية للأوراق في لعبة البريدج، حيث يستقبل كل من
اللاعبين الأربعة مجموعة كاملة من الأوراق؟[3]"
ما هي احتمالية الحصول على بيت ورقي مؤلف من أربع طوابق، كل طابق يحوي أوراق مجموعة
كاملة من الورق، بعد رميها عاليًا في الهواء أثناء إعصار؟
نستطيع حساب الاحتمال الأوّل، وقد قام دوكينز بذلك:" الاحتمالات مقابل حصول ذلك هي:
1 إلى 2235197406895366368301559999"[4]. أما ترتيب مجموعات الورق ضمن الإعصار؟
فاحتمالات الحدوث ليست بذاك القدر، أو حتى ليست أقل من ذلك بكثير، ليس هناك احتمال
لها على الإطلاق، فهي غير ممكنة الحدوث، بل مستحيلة فيزيائيًا، وتماثل التدافع
العشوائي للذرات في يد التمثال الرخامي، أو أن تقفز البقرة للوصول إلى القمر. هذا
نوع مختلف من الاستحالة، مقارنة باستحالة توزيع موزّع ورق البوكر لخمسة أص من
مجموعة ورق نظامية حيث لا تحتوي إلّا على أربعة أص (إلا إذا قبلنا الإمكانية المملة
التي اقترحها دوكينز بحدوث إعادة ترتيب ذري لورقة جوكر وتحوّلها لورقة أص خامسة).
ما الذي تعلّمناه من هذا عن حجة دوكينز؟ مجددًا، إن معاملة دوكينز المستحيل كممكن
ليستطيع نفي أي إمكانية للإعجاز تعتبر علامة على ضعفه (والمعجزة هي الشيء الوحيد
المستحيل الذي استبعده دوكينز، بالنفي وليس بالدليل. يقول دوكينز لقرائه: "فرضيتي
بأنّ الأحداث التي يشيع ذكرها كمعجزات ليست أمورًا خارقة للطبيعة، لكنّها جزءٌ من
سلسلة من الأحداث الطبيعية الأكثر أو الأقل احتمالية. المعجزة، بكلمات أخرى، في حال
حدثت، فإنّ ذلك ضربة حظ مبهرة. لا تنقسم الأحداث برتابة إلى أحداث طبيعية ومعجزات
... فبمجرّد إعطاء وقتٍ أو فرصٍ غير محدودة، فإنّ أيَّ شيءٍ ممكن"[5].
أيُّ شيءٍ ممكن باستثناء المعجزات، هذا ما يعنيه. بصراحة، ومهما يكن، تعتبر المعجزة
شيئًا ممكنًا عند دوكينز، لكن فقط لا يمكن أن تكون إعجازية. تعتبر إعادة بعث المسيح
شيئًا ممكنًا بشكل مماثل تمامًا لحدوث تدافع عشوائي لجزيئات الرخام مما يجعل
التمثال يلوّح، أو بشكل مماثل لأن تقفز بقرة إلى سطح القمر. من الممكن في الحقيقة
أن تكون جميع المعجزات التي حدثت في العهود القديمة والحديثة قد حدثت فعلًا كما ورد
ذكرها، ويكون الاختلاف الوحيد أنّها أحداث جزيئية غير محتملة الحدوث للغاية.
بالطبع، لا نعني بأنّ دوكينز نفسه يعتقد بأنّ أيَّ شيءٍ، مهما كان غريبًا أو
جنونيًا أو "إعجازيًا" ممكنٌ حقًا. في الواقع، يستخدم دوكينز هذا النوع من الحجج
لغاية لديه؛ حيث يستخدم اعتقاده المطلق بالصدفة كوسيلة ليبدأ تفسيراته المادية
لأحداثٍ تبدو لأيِّ شخصٍ عاقل أنها تستلزم سببًا خارقًا لطبيعة.
لنكن أوضح، أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك
غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفترض
أنها خدعت دوكينز نفسه). لننظر لمثال مثير من كتابه "وهم الإله" عن "معجزة" ظهور
الحياة على سطح الأرض، أراد دوكينز من وراء ذلك إظهار أنّ وجود الرب غير ضروري.
وفقًا لدوكينز، نستطيع التخمين بوجود "مليار مليار" كوكب يصلح للحياة في مكان ما من
الكون الواسع، ويفترض أن حدثًا بعيد الاحتمال [واحد إلى مليار] سيكون ممكنَ الحدوث
بالصدفة (لا يعني بذلك احتمال ظهور الحياة بمعناها الشامل، لكن "مجرّد ظهورٍ عفويٍ
لشيء مكافئ للدنا.") حسنًا، إذًا، يستنتج دوكينز "حتى بوجود هكذا احتمالات سخيفة
صعبة التحقق، ستوجد الحياة على مليار كوكب – منها الأرض بالطبع."
[اهـ 17]
يعتبر هذا استنتاجًا مفاجئًا، يعلّق دوكينز:"سأقولها ثانية، إذا كانت احتمالات
تولّد حياة على كوكبٍ ما عفويًا واحد إلى مليار، يبقى الحدث غير المتوقّع مع ذلك
مفاجأة ممكنة الحدوث على مليار كوكب"[6].
يعتبر هذا استنتاجًا مفاجئًا وخصوصًا لأنه لا ينتج من مقدمته. فالحجة التي قدّمها
دوكينز معيبة. سنتطرّق لمزيد من الأسئلة المتعلقة بالفيزياء والكيمياء في الفصل
القادم لكن، حتى هذه النقطة، نبهنا، وبالمنطق، للمشكلة القابعة في تفسيرات دوكينز
السببية. لا يمكنك افتراض ما تريد إثباته، يسمى ذلك "المصادرة على المطلوب" وبشكل
منمّق أكثر، مغالطة [افتراض المقدمة]، وقع دوكينز في المغالطة لأنّه افترض دون أن
يقدّم حجّة بأنّ تجمّع مكونات الدنا العفوي مماثلة للحصول على مجموعة أوراق كاملة
في لعبة البريدج، لكنها مماثلة لرمي مجموعة أوراق كاملة ضمن إعصار والحصول عليها
مرتبة ضمن أربع طوابق في كل طابق مجموعة كاملة. هذا ما يجب على دوكينز إثبات
إمكانية حدوثه بدلًا من افتراض ذلك.
السؤال الفعلي، السؤال السابق، هو حول الإمكانية والاستحالة، وليس حول من أقل أو
أكثر احتمالية، إذا كان قذف مجموعة كاملة من أوراق اللعب ضمن إعصار والحصول عليها
مرتبة ضمن أربع طوابق مستحيلًا لأنّ الأوراق ستتطاير بعيدًا بسبب الإعصار. إذًا فلن
يصبح ذلك ممكنًا عبر إضافة مليار مليار كوكب متاح إلى الحسابات، أو حتى تريليون
تريليون. إذا كان الظهور العفوي للدنا مستحيلًا ببساطة، فليس مهمًا إذا كان هناك
مليارات أو تريليونات من الكواكب، ذلك لن يحدث ولا يمكن حدوثه. بالتالي، يجب أن
نكون يقظين ألا يفترض دوكينز أنّ المستحيل شيء غير محتمل جدًا جدًا.
حتى بالتسليم بإمكانية "الظهور العفوي لشيء يكافئ الدنا"، فإنّ من التضليل الفظيع
مجرّد افتراض أن حدثًا احتماله واحد إلى مليار سهل الحدوث. إذا كانت الاحتمالات
جيّدة لهذا الحد حقًا، فلا مغزى للشكوك الموجودة لدى العلماء حول سيناريوهات أصل
الحياة. سنرى في الفصل القادم بشكل واضح
[اهـ 18]
سبب وجود تلك الشكوك. لكن إلى هنا، نستطيع الملاحظة بأنّ إنقاص الاحتمالات سيُفشل
برهان دوكينز. وهذا بسبب الطريقة التي تتعاظم بها الاحتمالات. يقدر احتمال الحصول
على رقم خمسة عبر رمي المكعب ذي الأوجه الست بواحد إلى ستة. لكن احتمالية الحصول
على الرقم خمسة مرتين برمي النرد مرتين هي أو واحد إلى ستة وثلاثين. ورمي النرد
لعشر مرات: واحد إلى 60466176. ورمي النرد لعشرين مرّة: واحد إلى 3656158440062976.
ورمي النرد لخمس وعشرين مرّة: واحد إلى 28430288029929701376. لن نستغرق وقتًا
كبيرًا حتى نصل إلى احتمالٍ أكبر من واحد إلى مليار من الاحتمالات، وحتى الوصول إلى
مليار مليار احتمال. ونتيجة لذلك، سيؤثر إنتاج أرقام صغيرة نسبيًا من العوامل
المضرة بعملية الإنتاج على احتمالات دوكينز المليار المتعلقة بالإنتاج العفوي
للدنا. وقريبًا ستكون كافية لمحي حجة دوكينز الواهية بأن "سيبقى بإمكان الحياة أن
توجد على مليار كوكب، والأرض أحدها بالطبع." وبالتالي، لن نسمح لأنفسنا بالاعتقاد
بأنّ دوكينز يستطيع أن يجيب على هذا السؤال فقط عن طريق ذكر احتمالِ [واحد إلى
مليار]. يجب أن يُثبت بأنّ ذلك ممكن الحدوث بداية، ثمَّ يعطي تخمينًا معقولًا
بالنظر إلى الاحتمالات.
بالطبع، تلك مسألة متعلقة بتفاصيل علميّة، وقبل الدخول إلى التفاصيل العلمية في
الفصل القادم، سنعرض عدّة ملاحظات. نعتقد بأنّ من العدل القول بأنّ قوّة إيمان
دوكينز بقوى الصدفة، مماثلة لقوّة إيمان معظم البشر بوجود الرب، وإن لم يكن أقوى.
نبرّر تسميتنا ذلك بالإيمان بسببين. أولاً، يقر دوكينز بنفسه بأنّ وجود الرب" أمرٌ
بعيد الاحتمال جدًا"، بدلًا من القول بأنه أمر مستحيل قطعًا، ونفترض بأنّه لا يقف
على الحياد في مسألة وجود المثلث ذي الزوايا الأربعة.
من الواضح أن دوكينز لا يعير اهتمامًا لتصنيفنا إلحادَه كنوعٍ من الإيمان، ويطمئنُ
قرّاءه ويقول: "لا يملك الملحدون إيمانًا ... لا يستطيع المنطق وحده أن يدفع إلى
الاعتراف التام بأنّ شيئًا ما غير موجود قطعًا"[7]. ولكن إذا لم يكن المنطق وحده
يكفي،
[اهـ 19]
فما الذي يضاف إليه إذًا ليكفي؟ ألم يقل دوكينز" أنا أعتقد بأنّ الرب غير موجود رغم
أن المنطق وحده لا يستطيع إثبات ذلك"؟
من الواضح أنّ دوكينز أراد تفادي الإجابة بادّعاء عدم استطاعة المنطق بمفرده "حثّ
الشخص على الاقتناع التام بأنّ شيئًا ما غير موجود قطعًا". كما ذكر دوكينز، بناءً
على ذلك أنه لا يمكن إنكار وجود الجنيات أسفل الحديقة بشكل قطعي.
هل يبدو ذلك منطقيًا؟ ما الذي ألجأ دوكينز ليسمح بهذه الحماقة؟ تنبع الحماقة
تحديدًا من رغبته ليثبت للقارئ بأنّ الرب غير موجود – وهذا تناقض نوعًا ما. ولأنّ
دوكينز يريد أن يؤكّد عدم حاجة المعجزات لسبب خارق للطبيعة، فإنه يريد أن يؤكد
إمكانية حدوث أيّ شيء، وذلك ليهب الصدفة القدرة على تقديم تفسيرٍ ماديٍ لأي معجزة
ظاهرة، كتلويح تمثال مريم العذراء أو "الظهور العفوي" لشيء يكافئ الدنا الموجود على
الأرض في كوكب ما. بهذه الطريقة، يستطيع دوكينز الاستغناء عن رب المعجزات والربٍ
الخالق بضربة واحدة. لكن بما أنّ أيّ شيء ممكن، لا يستطيع المنطق وحده إيصال الفرد
لاقتناع تام بأنّ أيّ شيء غير موجود قطعًا بمفرده".
فخٌّ مثير، أليس كذلك؟ تقبّل دوكينز بكل سخف بأنّ أيّ شيء ممكن لرغبته بنفي وجود
الرب. لكنّه بعد أن رمى نفسه كذلك، وجد نفسه غير قادر على نفي وجود الرب كليًا، وهو
الشيء الذي خاض في الحماقة لأجل إثباته، لكن قاده ذلك لحالة من الإيمان القائم على
الشكّ والذي جعل من عدم إيمانه نوعًا من الاعتقاد. يتّجه بنا هذا إلى سبب آخر
يجعلنا نطلق على اعتقاد دوكينز بأنه اعتقاد قائم على الشكّ. سيكون من الصعب تخيّل
وجود إيمانٍ شديدٍ بقوى الصدفة أكثر من أن يتحدّث رجل بوجه واثق عن إمكانية حقيقية
لأن يلوّح تمثال رخامي بيده أو أن تقفز بقرة إلى سطح القمر.
[اهـ 20]
[..] فلماذا إذن هذا الإخلاص لهذا الرب العظيم المتقلّب، الصدفة؟ بكل بساطة، يفضّل
دوكينز الإيمان بأيِّ شيءٍ عدا الرب.
لكن ما هو هذا الرب المدعو بالصدفة؟ كيف يستطيع أن يكون وجوده قويًا، قويًا جدًا
بحيث يستطيع استبدال الحاجة لرب خالق ذكي قادرٍ حي؟ كما أشار أرسطو منذ زمن بعيد
للماديين في عصره – الذين بجّلوا تغيرات الصدفة بشكل مماثل لدوكينز – بأنّ الصدفة
ليست قضية، لأنّها ليست فعلًا بشيءٍ. هناك صدفة لحدوث شيء، لكن ما يهمنا هو هذا
الشيء، لأنّ ذلك هو الذي يخبرك عن الموجود حقًا ويحدّد ما تستطيع أن تعنيه بالصدفة
بشكل ممكن. أيضًا، حتى هنا، الصدفة ليست بشيءٍ حقًا.
لنستخدم مثالا شائع، إن احتمال الحصول على رقم خمسة عند رمي حجر النرد ذو الأوجه
الستة هو 1 إلى 6، لكن الصدفة هنا ليست شيئًا أو سببًا. سبب وجود الاحتمالات الستة
هو وجود ستة أوجه للنرد في الواقع، وصناعته بطريقة تجعل من الممكن دحرجته، والتوقّف
عن الدحرجة، وهكذا. لا تعتبر صدفة 1 إلى 6 شيئًا إذا ما أخذنا النرد بعين الاعتبار،
لكنها طريقة مختصرة لوصف الموجودات الحقيقية والظروف التي تسمح لوجود ستة احتمالات
مختلفة، لكن احتمالاتها متماثلة تمامًا لحدث محدّد. نستطيع إلغاء الاحتمال المعادل
لـ 1 إلى 6 عبر تغيير النرد أو الظروف، كطمس نقط النرد أو رمي النرد إلى داخل فرن.
ينفي هذا اعتبار الصدفة كإله، وجاعلًا الصدفة ليست بقضية قوية أو أوليّة، وإنّما
ظلًا ثانويًا لموجودات وقضايا أخرى.
[اهـ 21]
يفهم دوكينز بنفسه هذه النقطة بوضوح بالنظر إلى الانتقاء الطبيعي. أشار دوكينز في
العديد من الأماكن إلى أنه يعتبر الانتقاء الطبيعي (بالرغم من أنّه يبني ميزات
ملائمة خطوة بخطوة تراكميا) معاكسًا للصدفة. الفكرة بالنسبة لدوكينز هي التالي، لو
كان على الانتقاء الطبيعي إنتاج عينٍ دفعة واحدة فسنحتاج لمجموعة كبيرة من الطفرات
العشوائية معًا، وسنعتبر التطوّر برمته عندها محض صدفة، وبالتالي سيكون أقرب إلى
المستحيل لعدم ميل أجزاء المادة (الذرات المختلفة) لتشكيل بنية بيولوجية معقدة جدًا
متعدّدة الطبقات عفويًا. سنعتمد عندها على الصدفة للقيام بأمور لا يستطيع أحدٌ
القيام بها إلّا الرب. لكنّ مسألة بناء عين عبر خطوات صغيرة، تشارك الصدفة في كل
خطوة منها بشكل ضئيل جدًا وتعمل وفقًا لمعدّل الطفرات الطبيعي في الجينات، فهنا لا
تعتبر الصدفة إلهًا يُوجِدُ المعجزات، ولكنها شيء يمكن فهمه بالرجوع إلى ماهية
الموروثات، كيف تنسخ، وكيف تستطيع التأثير على التسلسل الجيني لجزيئة الدنا.
لكن كما رأينا، نمت الصدفة لدرجة فظيعة عند دوكينز بمحاولته تفسير إمكانية حدوث أي
شيء بها. السبب، كما رأينا، بأنّ دوكينز يريد استخدام الصدفة كبديل للرب فيما
يتعلّق بأصل الحياة، وبما أنّ على الصدفة أن تمتلك قوى الرب وتحلّ محلًه، ونمت
بعدها وفقًا لذلك، أصبحت الصدفة ربّاً يستطيع القيام بأيّ شيء. لا يحتاج دوكينز
لربه المسمى بالصدفة ليقوم بكلّ شيءٍ بالطبع. لكنه يحتاجه في الأمور التي يظنّ بأنّ
الانتقاء الطبيعي لا يستطيعها فقط، ويبدو أنّها تحتاج ربًا حقيقيًا: ألا وهو خلق
أولى الكائنات الحيّة. لنرَ الآن ما يستطيع هذا الرب أن يفعل.
[اهـ 22]
Answering New Atheism (14 – 17)
للبروفسور سكوت هون، والدكتور بنيامين ويكر
[1] ريتشارد دوكينز، وهم الإله The God Delusion, 51.
[2] مقولة هيوم Hume هي التالي:" لا يوجد دليل كافٍ لحدوث معجزة، إلا إذا كان
البرهان من النوع الذي يحتاج إبطاله إعجازًا أكبر، من الواقعة التي نبحث إثباتها".
هيوم David Hume, تحقيق يخص طبيعة الإنسان An Enquiry Concerning Human
Understanding، Indianpolis، IN: Hackett،1981)، فصل 10، صفحة 77.
[3] مثال استخدمه دوكينز نفسه، لذلك لا يمكن اتهامنا بالغش بمجموعة الورق. صانع
الساعات الأعمى The Blind Watchmaker, 161.
[4] ريتشارد دوكينز صانع الساعات الأعمى The Blind Watchmaker, 161.
[5] ريتشارد دوكينز، صانع الساعات الأعمى The Blind Watchmaker, 139.
[6] ريتشارد دوكينز، وهم الإله The God Delusion 137-138, إضافة تأكيدية.
[7] ريتشارد دوكينز، وهم الإله The God Delusion, 51.
بقلم رضا زيدان. يخلّط كثير من الناس بين العلم التجريبي والمذهب الطبيعي (Naturalism)، مدّعين أن المذهب الطبيعي أمر لازم للعلم التجريبي، أو أنه لا يم
ومن آياته سبحانه تعالى: الليل والنهار وهما من أعجب آياته وبدائع مصنوعاته، ولهذا يعيد ذكرهما في القرآن ويبديه؛ كقوله تعالى: {وَمِن آياتِهِ الليلُ
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ ص
أُغرقت وسائل الإعلام بإعلانات لجميع أنواع منتجات التجميل وبأشخاصٍ جميلين ذكورًا وإناثًا. إن آلهة الملحد (بالذات إله الاهتمام الذاتي، وآلهة حبّ ا
ما الذي نحتاجه للتغلّب على احتمالات واحد إلى مليار؟ شهدنا في الفصل السابق إيمان دوكينز المبهم بالصدفة. نقرُّ بأنّ هذا الإيمان شوّه حكمه على أهم ال
بقلم رضا زيدان. بات العلم التجريبي المعتمد الأوّل في الفكر الحديث، فبعد أن تصاعدت الإسهامات التجريبية منذ عصر نيوتن في شتّى مجالات العلوم الطبيعية
يطوّر التلفاز مجتمعًا سلبيًا تتزايد فيه وسائل الإعلام مع قليلٍ من التفكير النقدي. وبسبب حقيقة كون المشاهد متلقيًا سلبيّا لمضمون فاعل، فإن التلفاز يدرّ
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من ال
ومن براهين وحدانية الله : أن العقولَ والفطرَ مضطرةٌ إلى الاعتراف بباريها، وكمالِ قدرته ونفوذ مشيئته، وذلك أن الخلقَ محتاجون ومضطرون إلى جلب المن
مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب (The Fallacy of the Question-Begging Epithet) إحدى أشهر المغالطات المرتكبة من قبل أنصار التطوّر على الإنترنت، و
يعتبر الدي أن أي عبارة عن حمض نووي يخزن المعلومات الجينية للخلية على شكل شريط، متضمنًا تسلسلًا من الأسس الآزوتية A ، G ، C ، T (اختصارات للأدنين
شاركت مرة بحصة تلسكوب مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وفيهم صبي عمره أربع سنوات، وكان مهتمًا بعلم الفلك بالأخصّ؛ فسألت هذا الفلكي الناشئ إن كان يؤمن ب
وكذلك ذكَّرتهم الرسل بما هم عليه من النصحِ الكامل، والعلمِ الواسع، والصدقِ، وأن جميعَ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أعلم الخلق، وأصدق الخلق، وأ
والنظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان: [الأوّل]: نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلًا - زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها؛ وهذا نظر يشارك الإنس
الشبهات العاطفية والإرادية تختلف عن الشبهات الواقعية، لأنها تحمل بُعدًا آخر غير الشبهة المذكورة بدليلها، وهو البُعد النفسي في الإنسان. فالشخص ا
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُن
لا شك أن كل من المؤمنين بالخلق الإلهي المباشر أو المؤمنين بالتطور: كلاهما متفق على وجود تنوع هائل وتكيّف تام بين مختلف الكائنات الحية وبين بيئاتها
قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي: هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،
وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية، حتى قال الشافعي: "أعقل الطير الحمام". وبرد الحمام هي التي تحمل الرسائل والكتب، ربما زادت قيمة الطير منها على ق
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ
ومن آياته سبحانه: خلق الحيوان على اختلاف صفاته وأجناسه وأشكاله ومنافعه وألوانه وعجائبه المودعة فيه؛ فمنه الماشي على بطنه، ومنه الماشي على رجليه،
كما هو الحال مع أيّ موضوع يتضمّن افتراضات ونظريات، فإنّ بعض الكتابات المتعلّقة بالبيولوجيا الجزيئية وجسيمات الفيزياء الفلكية فيها مغالطات منطقية
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لما بيّن تعالى م
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والم
نظرة على ما قبل ظهور كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م لعلّها من إحدى دلائل وجود خالق حكيم مدبّر عليم وقادر لدى جميع البشر من جميع الأمم قديمًا وح
بقلم رضا زيدان. 1-ما هو الدين؟ عرّف الجوهري الدين بأنه: "العادة، والشأن، والدين أيضًا الجزاء والمكافأة يقال: دانه يدينه دينًا أي جازاه ... وا
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} لما ذكر تعالى ما أخذه الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((جمهور العقلاء مطمئنون إلى الإقرار بالله تعالى، وهم مفطورون على ذلك. ولهذا إذا ذُكر لأحدهم اسمه تعالى، وجد ن
ومن براهين وحدانية الله تعالى وكرمه : ما يكرم الله به الواصلين لأرحامهم، المحسنين إلى المضطرين والمحتاجين، وخَلَفُه العاجل لهم نفقاتِهم، وتعويضُ
من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميّزة، المحرّكة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبّرت مصالحها، وترقّت إلى معرفة الأفلاك،
ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم: الآثارُ الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. فإنه بعث
أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مض
تشتمل المغالطات المنطقية أيضًا على الاستنباط من المعلومات القليلة، وعادة ما ينتج نتائج لا تستند على أدلة، يجب أن يكون المرء حريصًا في قيامه بتعم
من المفترض ألا يقع أحد في هذه المغالطة، إلا أن ذلك يحدث دومًا؛ فيقع أحدنا في هذه المغالطة عندما يسيء فهم فكرة الطرف الذي يحاوره ومن ثم يتابع في دح
تشتق كلمة ad hominem من اللغة اللاتينية وتعني "إلى الرجل". سمّيت المغالطة بهذا الاسم لأنها توجّه الحجة ضد الشخص صاحب الدعوى، بدلًا من مناقشة الدع
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه الم
يأمر تعالى بتدبّر كتابه، وهو التأمّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وب
بقلم رضا زيدان. لا نبالغ إذا قلنا إن مشكلة وجود شرّ في العالم هي أهمّ مشكلة نفسية وفلسفية يطرحها الإلحاد قديمًا وحديثًا، وهي الأكثر حضورًا في الم
وكذلك ذكَّروهم بأيامِ الله ووقائعه في الأمم الطاغية، وذكروهم أن هذه العقوبات ثمرةُ الكفرِ والتكذيب، وأنها نموذج من عقوبات الآخرة. وهي عقوباتٌ وم
سنبدأ بكشف الإيمان الغريب المعادي للرب لدى ريتشارد دوكينز، حيث يقوم هذا الإيمان عنده مقام إلهه ووجهة إيمانه وأمله؛ بل نجرؤ على القول إنه "إن لم ي
رأيت في العقل نوع منازعة للتطلّع إلى [معرفة] جميع حكم الحق - عز وجل - في حكمه! فربما لم يتبيّن له بعضها - مثل النقض بعد البناء - فيقف متحيّرًا! ور
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} . أي:
كان لزامًا علينا قبل التطرّق إلى استحالة تكوّن البروتين الواحد صدفة أو الخلية الواحدة عشوائيًا أن نفرد شرحًا مبسّطًا كما في الفصل الماضي، حيث عرفن
يخبر تعالى خبرًا يتضمّن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به وأنه: {تَنزيلُ} {مِنَ اللَّهِ} المألوه المعبود لما اتّصف به من صفات الكمال وانفرد به من ا
{يمحق الله الربا} أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتًا ووصفًا، فيكون سببًا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادًا له إل
سبق البيان أن الشبهات تنقسم إلى أقسام، منها الشبهات الواقعية المتعلّقة بأصل الاعتقاد. وهذه الشبهات في الغالب تكون مدّعمة بشيء من الأدلة – وإن ك
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة،
ومن أعظم براهين وحدانيته: ما أنزله الله على أنبيائه عموماً؛ من الكتب والشرائع، وما أنزله على محمد صلّى الله عليه وسلّم خصوصاً؛ من الكتاب العظيم
اسم الكتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه. اسم المؤلّف: الدكتور عادل بن حجّي العامري نوع الك
يحسّن التلفاز الحياة المعيشة في مستوياتها الأكثر بدائية في أعين مشاهديه. كما تقول الحكمة [المزعومة]: "ستعيش لمرة واحدة فقط، لذلك احصل على كل ما
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خُلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذلّلها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقواتهم ومعايش
أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفتر
من المحتمل أن معظم الناس قد سمعوا "بالبيولوجيا التطوّرية"، لكن مصطلح "التطوّر" عادة ما يستعمل بمعنى أوسع نسبة لمجالات أخرى من مجالات الدراسات العل
تفكَّر رحمك الله في نفسك، وانظر في مبدأ خلقك؛ من نطفة إلى علقة إلى مُضغة، حتى صرتَ بشراً كامل الخَلْق، مكتمل الأعضاء الظاهرة والباطنة؛ أما يضطرك
هذه القاعدة لها صلة بما قبلها؛ فإذا اعترف الإنسان بقصور عقله فإنه ينبغي أن يضعه في إطاره الصحيح، وبذلك ينجو من كثير من الشبهات؛ قال البروفسور ول
ومن براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال: أنه قد ثبت بالبراهين والآيات المتنوعة ـ التي لا يمكن إحصاؤها؛ لا إحصاء أنواعها، ولا أفرادها ـ
قد أخبر الله تعالى أنه رفع من شأن الإنسان وكرّم بني آدم إذ قال: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَملناهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ ال
الموضوعية التامة في العلم التجريبي وهم، لأن الكثير جدًّا من تحليل الإنسان يعتمد على افتراضات ميتافيزيقية. ينبغي أن أعلم ويعلم القراء أيضًا أن ال
يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: غير ممكن ولا متصوّر، أن يُفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه ال
اسم الكتاب: تأمّلات في البواعث النفسية للإلحاد. اسم المؤلّف: رشود عمر التميمي. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: مركز الفكر
بقلم رضا زيدان. يشيع في الغرب بعد تغيّرات تاريخية كبرى أن هناك معارضة بين الإيمان والعلم؛ فالعلم يقوم على الدليل الموضوعي، أما الإيمان فيقوم على
ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله: أن الرسلَ كلهم ـ وخصوصاً إمامهم خاتمُهم محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد جاؤوا بالحق النافع،
نُشر مؤخرًا مقال مثير جدًا للاهتمام في مجلة: العالم الجديد (New Scientist) احتفالًا بالذكرى المائتين لميلاد شارلز داروين(1). وقد تمّت مساءلة ستة
اسم الكتاب: الإلحاد – وثوقية التوهّم وخواء العدم -. اسم المؤلّف: الدكتور حسام الدين حامد. نوع الكتاب: كتاب علمي وأدبي، متوسّط الحجم. دار النش
ومن آياته وعجائب مصنوعاته: البحار المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي خُلجانٌ من البحر المحيط الأعظم بجميع الأرض، حتى إن المكشوف من الأرض والجبال وال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يسرّ الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشدّ.
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا الو
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط
عندما يكون جوهر الشخص أو طبيعته الفطرية ذات قيمة ضئيلة، لا يعدو المرء حينها مجرّد أداة للاستخدام. يشاهد الأمريكي العادي حوالي 15.000 صورة جنسي
بقلم رضا زيدان. مدخل: يقوم كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين على فكرتين رئيسيتين: الأصل المشترك والاصطفاء الطبيعي. أما الفكرة الأولى فقد أكّد في
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...
ومن براهين وجود الله ووحدانيته: ما يجريه الله على أيدي أنبيائه من خوارق الآيات والمعجزات والبراهين القاطعات، وما يكرمهم به في الدنيا وينصرهم، وي
انظر أحوال المضطرين الواقعين في المهالك، والمشرفين على الأخطار، والبائسين من فقرهـم المدقـع، أو مرضِهم الموجع؛ وكيف تضطرهم الضروراتُ وتلجئهم ال
اسم الكتاب: كيف تحاور ملحدًا؟ - دليلك المنهجي لمهارات الحوار - اسم المؤلّف: أمين بن عبد الهادي خربوعي. نوع الكتاب: كتيّب صغي
ومن أعظم البراهينِ على وحدانيةِ الله ووجوبِ وجوده: ما دعت إليه الرسلُ ـ صلواتُ الله وسلامه عليهم ـ أُمَمهم، ونبَّهتهُم على البراهينِ العقلي
المشكلة مع بعض من يقع في الشبهات أنه مصاب بداء الكبر والعجب بالنفس، فيقع فيما ذكره الله: (بَل كَذَّبُوا بِما لَم يُحِطُوا بِعِلمِه وَلما يَأتِهم
اسم الكتاب: البراهين العقلية على وحدانية الربّ ووجوه كماله. اسم المؤلّف: العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (رحمه الله).
تأمّل العبرة في موضع هذا العالم، وتأليف أجزائه، ونظمها على أحسن نظام وأدلّه على كمال قدرة خالقه، وكمال علمه وكمال حكمته وكمال لطفه. فإنّك إ
ثم انظر رحمك الله إلى سعة رحمة الله التي ملأت أقطارَ العالم، وشملتَ كلَّ مخلوق في كل أحواله وأوقاته. فبرحمته أوجد المخلوقات، وبرحمته أبقاها وح
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
اسم الكتاب: لا أعلم هويّتي – حوار بين متشكّك ومتيقّن - اسم المؤلّف: الدكتور حسّام الدين حامد. نوع الكتاب: هذا الكتاب مبني على حوار وقع بي
سؤال: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فمن خلق الله؟" شبهة قديمة ومنتشرة. وتتخّذ هذه الشبهة صورًا مختلفة وتجدّد بطرق متنوّعة، وإن كان أصلها واحد في نهاي
ومن أعظم البراهين ـ الجامعةِ بين كونها نقليةً وعقليةً حسيةً ـ: إخبارُ الله في كتابِه، وفي سنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم عن أمورٍ من الغيب كثيرة
وذلك أن الشبهات أصلها الذنوب، والسيئات بريد الشكوك. وقد ذكر الدكتور إرفين لوتزير (Irwin Lutzer) أن الإنسان إذا عرف أن أصل الشبهات من الذنوب فإنه
وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب، وذلك أن لها أميرًا ومدبّرًا وهو اليعسوب، وهو أكبر جسمًا من جميع النحل وأحسن لونًا وشكلًا، وإناث النحل تلد في
من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها الله تعالى في هذا الكو
يقول المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكًا ولكن علمني كيف أصطاد "! والشاهد هو أن هذه السلسلة لم يكن المقصود بها أن تشمل كل جوانب نقد نظرية التطور
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا ا
وهذه النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها، وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به، حملته وساق
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرّة بعد كرّة كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعَدُ علوًّا كالنار، ولا ت
قام التوجّه إلى النفس - الذي عززته أداة الإلحاد التبشيرية المتمثّلة في وسائل الإعلام - بخلق الذات الفارغة. ومع عدم وجود إله لملء ذلك الفراغ، أصب
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر،
ومن براهينِ رُبوبيته ووحدانيته: إجابتُه للدعواتِ في كلِّ الأوقات، فلا يحصي الخلقُ ما يعطيه السائلين، وما يجيبُ به أدعيةَ الداعين، من بَرٍّ وفاجر
اسم الكتاب: الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد. اسم المؤلّف: الدكتور سعود بن عبد العزيز العريفي. نوع الكتاب: رسالة عل
استخدم المعلنون لسنوات كلمات ورموزًا في الإعلانات تؤثّر في العقل الباطن للمشاهد. فقد استخدمت العبارات الرنانة والصور الوامضة أو الرسائل السريعة
ما مصدر صفاتنا البدنية كالطول ولون الشعر؟ يقول علماء البيولوجيا إن مصدر هذه الخصائص هو التعبيرات المظهرية (المادية) للمورثة: أي الشفرة الوراثية.
ومن ذلك تحدي الله لجميعِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وإخبارُه أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، والتحدي قائمٌ في كل وقت (
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن نظر
1- تنصّ نظرية التطوّر كما افترضها تشارلز داروين في كتابه: أصل الأنواع عام 1859 م على أن الكائنات الحيّة جميعًا قد نشأت وارتقت أو تطوّرت من أصل واح
حتى لو فرضنا أن الإنسان يمكنه تقليل افتراضاته الغيبية المسبقة عندما ينظر للأدلة، فيجب أن يكون هناك افتراضًا آخر قبل فحص نظرية ظهور الحياة من الع
تجسيد المجرّدات (Reification) هو أن تنسب صفة واقعية لشيء مجرّد، ولعل القارئ قد سمع المقولة القديمة، "ليس من اللائق أن تخدع أمّنا الطبيعة". هذا مث
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كل دليل على كل مدلول، ولكل قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعينة التي
ترتكب مغالطة القسمة الثنائية الزائفة (Bifuraction) عندما يزعم أحدهم/إحداهن وجود إمكانيتين حصريتين فقط لا ثالث لهما - في حين يوجد فعليًا خيار ثالث.
في كلّ يوم جديد والعلم يزداد انبهارًا بالتعقيد الغائي والذي له هدف وخطّة عمل داخل خلية الكائن الحيّ! وذلك بالصورة التي لم يكن يتخيّلها داروين أبدً
بقلم رضا زيدان. تناول القرآن قضية وجود الله كمسلّمة فطرية يتّفق عليها بنو آدم، ومع ذلك قدّم أدلة عقلية لإيقاظ الفطرة، منها: دليل السببية، حيث قال
العالم الذي نعيش فيه مكان مذهل وعجيب حقًّا. فيه الفهد الذي يمكن أن يجري بسرعة 70 ميلًا في الساعة، والحشرات التي يمكن أن تنام 17 عامًا، وفقمات ال
قال البروفسور وليام لاين كرايغ (William Lane Craig) عن هذه القاعدة: ((اعرف أن الشكّ لا يكون مشكلة عقلانية فحسب، بل هناك بُعد روحاني للمشكلة وهو
وانظر إلى القمر وعجائب آياته؛ كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يترايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم ي
بعدما رأينا في الفصل السابق الاستحالة النظرية والاحتمالية لتكوين بروتين واحد أو خلية حية صدفة, ففي هذا الفصل سنتطرق إلى أحد أعمدة نظرية التطور في
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات
اسم الكتاب: السينما واللاوعي – عن الخطاب الشعبي للإلحاد اسم المؤلّف: أحمد حسن. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: طبع مركز بر
تشبه مغالطة السؤال المعقّد (The Complex Question) مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب، فهي الشكل الاستفهامي من مغالطة المصادرة على المطلوب - عندما
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسط
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فمن المعلوم بالمشاهدة والعقل وجود موجودات، ومن المعلوم أيضًا أن منها ما هو حادث بعد أن لم يكن - كما نعلم نح
آخر مغالطتين سنعرضهما في هذا الكتاب هما أكثر مغالطتين انتشار
اعلم رحمك الله أنك إذا نظرتَ إلى العالم العلوي والسفلي وما أودع فيه من المخلوقات المتنوعة الكثيرة جداً، والحوادث المتجددة في كل وقت، وتأملتَه تأ
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض
بقلم رضا زيدان. الأصل الأول (لله ملك السماوات والارض): أن الله هو المتفرّد بالملك والتصرّف، وأن هذا التصرّف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمص
مغالطة الاحتكام إلى المرجعية (Faulty Appeal to Authority) تعتبر بصورة عامة عكس مغالطة الشخصنة. فحين يرفض في مغالطة الشخصنة ادّعاء ما استنادًا إلى
بقلم رضا زيدان. يؤكّد الملاحدة الجدد باستمرار وفي كل مناسبة على أن للأخلاق أهمية كبيرة، وأن هناك حقوق للإنسان وقيم عليا كالحرية يجب الحفاظ عليها.
ومن البراهين على وحدانية الله وصدق رسوله وحقيقة ما جاء به: أن الشريعةَ كلَّها محكمةٌ في غاية الحسن والانتظام، متصادقة أخبارها، متفقة حقائقها، مت
لتحقيق أهداف هذا الكتاب من المفترض أن نظامنا التفكيري أو منطقنا صحيحًا كما ذكرنا أعلاه، لو لم نفترض صحة المنطق لن نستطيع المضي أبعد من ذلك، فليس
لدى عبادة الجسد نظيرتها في وسائل الإعلام، وهي عبادة الإساءة إلى الذات. إذا لم تتمكّن من أن تصبح جميلًا أولًا تستطيع رؤية نفسك جميلًا، عندئذٍ تحت
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولهذا لما كان وجوب الوجود: من خصائص رب العالمين والغنى عن الغير من خصائص رب العالمين: كان الاستقلال بالفعل
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}. الأمانات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فالحاجة التي يقترن مع العلم بها ذوق الحاجة هي أعظم وقعًا في النفس من العلم الذي لا يقترن به ذوق. ولهذا كانت
ذكر جورج غالوب – الذي ينسب إليه استطلاعات الرأي المعروفة - في إحدى المرّات أنه يمكن إثبات وجود الله إحصائيًا، وذلك بقوله: "خذ مثلًا جسم الإنسان
لم يشهد البشر أصل الحياة، ولا وجود لدليل فيزيائي جيولوجي على أصلها. وفي معرض حديثه عن أصل جزيئة افتراضية مضاعفة ذاتيًا وعن بنية تلك للجزيئة، قال آ