يقول المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكًا ولكن علمني كيف أصطاد
"!
والشاهد هو أن هذه السلسلة لم يكن المقصود بها أن تشمل كل جوانب نقد نظرية التطور –
إن أسميناها نظرية تجاوزًا لأنها لا تقوم على أي دليل – ولكن كان المقصود بها
التعريف بأهمّ وأشهر نقاط ضعفها على اختصار وتبسيط للمعلومات، وذلك لأننا على يقين
بأن دفاعات التطوريين والملحدين عن هذه النظرية هي لن تنتهي – حتى ولو بشكل غير
رسمي بعد انهزاماتهم المتتالية أمام أدلة التصميم الذكي مؤخرًا – وذلك لسبب واحد
واضح ومعروف وهو: أن التطور هو التفسير الوحيد (البديل) من وجهة نظر العلمانيين
والملحدين في مقابل الاعتراف بالخلق الإلهي المباشر للكائنات الحية!
وحتى مَن تقهقر منهم خطوة إلى الوراء للاعتراف بإمكانية أن يكون خالق الحياة على
الأرض هم (كائنات فضائية) – مثل فريد هويل وريتشارد دوكينز - فقد تعمد بعضهم أن
يسوق اعترافه كدليل آخر على التطور الصدفي العشوائي وهو أن تكون هذه الكائنات
الفضائية بدورها قد تطورت تطورًا صدفيًا عشوائيًا في كوكبها!
ولا ندري الصراحة: ماذا فعل هؤلاء المنهزمون غير أنهم نقلوا الإشكال من مربع إلى
مربع مثله بجواره!
إذ أن الاعتراضات لا زالت كما هي على الصدفة والعشوائية لم تتغير! وعلى عمر الكون
العاجز عن إنجاب بروتين واحد حسابيًا واحتماليًا بالصدفة والعشوائية أيضا لم
يتغيّر! وعلى هذا يكون السؤال المنطقي الذي يمكن لأي طفل صغير أن يوجهه إليهم هو:
ومَن الذي خلق هذه الكائنات الفضائية هي الأخرى إذا كان التطور عاجز بالأساس وفي كل
حال؟! هل هي كائنات حية غيرها؟ ثم غيرها؟ ثم غيرها؟ وإلى ما لا نهاية؟!
والجواب بالطبع أن كل ذلك هو محض تخبطات لا دليل عليها ولا تستند لعقل ولا منطق
لاستحالة تسلسل العلل أو المُسببات إلى ما لانهاية! وأنه يجب أن يكون هناك مُسبب
أوّل لا سبب له ولا يسبقه علة! ألا وهو إلهنا الخالق عز وجل ... وأنه بدون وجود
الخالق الأول سبحانه فلا يُفترض أن يكون هناك شيء في الحقيقة – أي لا كاتب هذه
السطور ولا قارئها ولا أي شيء من حولنا كان من المفترض أن يكون موجودًا الآن! -
صورة توضّح (تأثير قطع الدومينو) الشهير Domino effect .. حيث كل قطع الدومينو لن
يحدث لها أي تأثير أو وقوع ما لم يكن هناك مؤثر أول هو الذي يبدأها ..
بل العجيب أن كلًا من العشوائية أو القوانين: هما أسلوب ((فعل)) وليسوا بـ ((فاعل))
ولا خالق في الأساس!.. بمعنى أنه يجب أن يكون هناك فاعل مُريد قدير هو الذي سيختار
أن يكون فعله عشوائيًا أو على حسب قوانين هو الذي يحددها! فكيف يجعل الملاحدة
والتطوريون العشوائية والصدفة (التي هي أسلوب فعل) يجعلوها هي نفسها (فاعل) يخلق؟!
ومن هنا: ولأن حجج الملاحدة والتطوريين لن تنتهي في محاولتهم لنفخ الروح في نظريتهم
(البديلة) عن الخالق ولو بطريقة غير مباشرة كما قلنا، فنحن نرجو أن نكون قد أعطينا
القاريء أكثر المفاتيح استخدامًا لكشف ألاعيبهم وأكاذيبهم وتدليساتهم التي
يُظهرونها تباعًا للناس مُستغلين فيها جهل الناس غير المتخصصين (مثل ادعاء أن عظام
حوض الحيتان والدلافين وحتى الثعابين هي بقايا أرجل ضامرة في حين أنها عظم ضابط
لعضلات توجيه الحوض عند الجماع أو التناسل Reproductive Claspers! -، أو مُستغلين
فيها المكتشفات الحديثة في الكائنات الحية والحمض النووي التي لم يتبين فوائدها
ووظائفها بعد، أو مُستغلين فيها مغالطة الاستدلال الدائري على التطور (أي بدلا من
أن يقود النظر في الأدلة إلى الاعتراف بالتطور كتفسير علمي لها إذا صحّ: فهم
ينطلقون من الاعتراف بوقوع التطور أولا إلى تأويل كل شيء على أنه دليل على هذا
التطور ثانيًا! -
فالتطور لم يولد إلا في جهل علمي شديد – وكما رأينا من الأفكار الخاطئة التي اعتمد
عليها داروين في وقت صياغته لنظريته وكتابته لكتابه أصل الأنواع – والتطوّر لم
يستمرّ كذلك إلا في غش علمي شديد للأسف! حيث لجأ التطوريون – وأغلبهم ملاحدة – إلى
أدلة مكذوبة ومُفتعلة لإيهام الناس بصحة وقوع التطور – وقد استعرضنا العديد من
أمثلة هذا الغش في الفصل الثامن وغيره – واستمرت الكثير من كذباتهم للأسف لمدة
عشرات السنين، ساعد على ذلك تواطؤ الكثير من الجهات العلمية والإعلامية على إخفاء
فضائحهم وتدليساتهم.
واليوم .. وعلى عكس ما يحاول ترويجه صغار الملاحدة والتطوريين – أي الشباب المندفع
منهم -: فإن التطوّر قد تمّ تقويض كل أركانه بغير استثناء! وبالعلم نفسه لا بالدين
فقط!
فحتى الأبحاث المختصة والمراجعة من الأقران (أو البير ريفيو Peer review) التي
كثيرًا ما اشتكى المراقبون من عدم حيادية تحكيمها – وخاصة من الجهات والمجلات
العلمية المحابية للتطور - فقد صارت تكيل للتطور العديد من الضربات القاتلة بعدما
اشتهر الكثير من الجهات والمواقع الأخرى المحايدة: لتؤكّد (علميًا) و(تجريبيًا)
اليوم على زيف أسسه وآلياته الوهمية التي قام عليها (مثل خرافة السلف المشترك
والظهور المتدرج التطوري في شجرة الحياة المزعومة إلى خرافة الانتخاب الطبيعي إلى
خرافة قدرة الطفرات أو معدلها أو دقات الساعة الجزيئية المزعومة وغيرها)!
فها هم مثلّا أكابر الدكاترة في تخصصاتهم كالدكتور Joseph A. Kuhn أحد رؤساء أقسام
المركز الطبي في جامعة بايلور Baylor بمدينة دالاس من ولاية تكساس الأمريكية هو
وفريقه: وقد قاموا بتقويض نظرية التطوّر من مجال تخصصات الطبّ والتشريح والكيمياء
الحيوية، وذلك من خلال بحث علمي وجهوا فيه انتقادت حادة وشروط (علمية) صارمة دقيقة
تقف ضدّ التطور لتفسير أصل الحياة وتنوع الأجناس وعدد من الأنظمة البيولوجية، مع
إشارته إلى تعقيدها المذهل المعيق للتفسير الطبيعي !.. وقد تمّ نشر هذا البحث في
أشهر موقع أكاديمي عالمي للطب وهو nbci وكان البحث باسم : Dissecting Darwinism
المصدر :
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3246854/
وهذه دراسة علمية أخرى تثبت إستحالة تطوّر الأنزيمات من بعضها البعض :
The Evolutionary Accessibility of New Enzymes Functions: A Case Study from the
Biotin Pathway
المصدر :
http://bio-complexity.org/ojs/index.php/main/article/view/BIO-C.2011.1
وهي دراسة علمية تجريبية مثبتة من عام 2011م للعالمين Ann K. Gauger, Douglas D.
Axe وتؤكد استحالة تطور وتحول وظائف الأنزيمات المنتمية لنفس المجموعة، وأنه لوقوع
ذلك بالصدفة والعشوائية – وخاصة مع الشكل الثلاثي الأبعاد الدقيق والغائي لكل إنزيم
– فإن ذلك يحتاج عمرًا أطول من عمر الحياة على الأرض نفسها!
وهذه دراسة أخرى تثبت عجز معدل الطفرات المُفترض عن تفسير التنوع في الكائنات الحية
:
http://www.pnas.org/content/93/16/8475.full.pdf
وهذه دراسة رابعة تثبت التناقض الصارخ بين التصنيف المورفولوجي للكائنات الحية (أي
على أساس شكلها الخارجي وتشريحها) وبين نتائج الفحوصات الفيلوجينية (أي المعتمدة
على مقارنات الحمض النووي والجينات)! وتؤكد على أن المفهوم الذي اخترعه التطوريون
للساعة الجزيئية المزعومة لضبط وقوع التطور لا معنى ولا وجود لها في الحقيقة!
http://www.sciencemag.org/content/310/5756/1933.full
وهذا الرابط كذلك :
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3573643/
ونقتبس منه قولهم: "لقد أصبح التناقض بين أشجار التطور المستمدة من البيانات
المورفولوجية مقابل التحليلات الجزيئية بمختلف المجموعات الفرعية يزداد انتشارًا
كلما توسّع حجم البيانات في كافة الأنواع " ..
والنص بالإنجليزية:
"Phylogenetic conflict is common, and frequently the norm rather than the
exception."
أيضا قولهم :"التضارب والتعارض فى شجرة النشوء والتطور يعتبر هو الحدث الشائع ،
القاعدة وليس الاستثناء"!
والنص بالإنجليزية :
"Phylogenetic conflict has become a more acute problem with the
advent of genomescale data sets."
وكمثال قريب على سطحية التفكير الدارويني ككل واعتماده على التشابه المورفولوجي في
أغلب فرضياته: فقد كانوا يعتقدون مثلّا أن الدبّ الباندا الأبيض (الكبير) Giant
white panda والباندا الأحمر (الصغير) Red panda متقاربين - أي لهما أصل مشترك –
وذلك طبقًا للتشابه الكبير بينهما حتى أن الباندا الأبيض لديه إبهام إضافي في يده
أي ستة أصابع وكذلك الباندا الأحمر! وعندها قال التطوريون إن هذا دليل قاطع لا
يرفضه عاقل على أن لهما أصل مشترك .. ولكنه ما أن تمّ إجراء تحليل مقارن للـ dna
لهما: كانت النتيجة مذهلة! وهي أن الباندا الأبيض ينتمي بالفعل لفصيلة الدببة, وأما
الباندا الأحمر فينتمي لفصيلة الراكون Raccoon!..
وهذه النتائج ليست بالغريبة اليوم حيث بدأت إرهاصات إعلانها على الملأ منذ سنوات
نتيجة التخبطات الكثيرة التي قلبت شجرة التطور رأسا على عقب !! ومنها خبر التليجراف
الشهير من عام 2009م :
Charles Darwin's tree of life is 'wrong and misleading', claim scientists
الرابط :
http://www.telegraph.co.uk/science/4312355/Charles-Darwins-tree-of-life-is-wrong-and-misleading-claim-scientists.html
ومن هنا يعرف العاقل أنه يجب عليه تقديم افتراض الكذب والتدليس في أخبار التطوريين
التي يتعمدون صياغتها بطريقة لصالحهم فور صدورها.
وإليكم مثالين: مثال قديم نسبيًا منذ سنوات معدودات وهو ادعاؤهم خبر صنع أول خلية
حية صناعية! وجوابه أن الأمر لم يكن أكثر من تقليد كيميائي لحمض نووي صغير ثم زرعه
في خلية حية موجودة بالفعل!
ومثال حديث نسبيًا ومنتشر الآن وهو ادعاؤهم أن البكتريا استطاعت تطوير قدرة جديدة
على الغذاء على النايلون Nylon-eating bacteria وهو الذي لم يُخترع إلا حديثًا!
وجوابه أن البكتريا استطاعت إنتاج إنزيمات هضم النايلون في 9 أيام فقط! فهل يقول
أحد التطوريين أن فترات التطور المهولة التي نصوا عليها في نظرياتهم وكتبهم تقلصت
من ملايين السنين إلى 9 أيام فقط؟!.. والصواب: أن البكتريا هي من أوائل الكائنات
التي وضعها الله تعالى على كوكب الأرض بحرًا وبرًا وجوًا وقبل ظهور الكائنات
البحرية ثم البرية والنباتات ثم الحيوانات ثم الإنسان – وفق هذا الترتيب الإلهي -
لتقوم بتفتيت وتحليل كل منهم عند موته أو انتهائه للاستفادة بمواده في إعادتها
لدورة الحياة من جديد - ومثل دورات الكربون والنتروجين والفوسفات إلخ - ، ولذلك:
فهي لديها قدرة وخاصية وتمييز مُعجز في التعامل مع مختلف المواد العضوية وغير
العضوية لتحليلها وأخذ ما تحتاجه منها، لا يفرق في ذلك كون هذه المواد جديدة أو
قديمة معروفة أو غير معروفة! بل وحتى أكثر المواد سُمية وضررًا على الأرض وهو
الزرنيخ Arsenic :
http://www.sciencemag.org/content/332/6034/1163
فما بالنا بما هو دونه سواء كان ذلك النايلون أو حتى ما لا يذكره التطوريون من
قدرتها كذلك في التغذي على التولوين والنفثالين والكافور والساليسيلات والكانات ؟!
http://link.springer.com/article/10.1007%2Fs002530000434
وهذا رابط آخر يعطي التفسير العلمي لآلية ظهور هذه القدرات الجديدة في البكتريا:
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC345072/
ولن ينتهي التطوريون عند هذه الشبهة أو تلك .....
بل سيستمرون في اقتناص كل مكتشف جديد ليحوروه إلى مكتشف يدعم التطور ليخدعوا به
الناس فترة من الزمن إلى أن يفضحهم العلم مثلما فعل في كل مرة! ولذلك ننصح كل مَن
يهتم بأمرهم وأمر شبهاتهم بأن يُراجع الجهات العلمية الحيادية والموثوق بها
والأبحاث العلمية الرصينة (مثل أبحاث موقع ncbi وغيره ممَن لا يحابون التطور)،
ومراجعة ومتابعة أشهر المواقع والمنتديات والمدونات والكتاب المسلمين الذين ينقلون
ويُبسطون مثل تلك العلوم والمقالات والأبحاث والدراسات المتخصصة إلى القاريء
العربي..
مع شكر خاص للأخ (أحمد يحيى) الكاتب والباحث العلمي وصاحب مدونة (نظرية التطور
وحقيقة الخلق):
http://therealityofevolution.blogspot.com/
وفي النهاية – ومسك الختام -:
لا يسعنا إلا أن نورد بعض الاقتباسات والإحصائيات التي تجيب على سؤال: هل التطوّر
فعلًا حقيقة واقعة ومثبتة وباعتراف المنصفين من العلماء أو مَن اتبعوها زمنا
متأثرين بزيفها وخداعها؟!
يقول هاريسون ماثيوز - عالم الحيوان المتخصص - في مقدمة نسخة كتاب داروين (أصل
الأنواع) 1971م: "حقيقة التطوّر هي العمود الفقري لعلم الأحياء .. وعلم الأحياء هو
الآن في موقف غريب من كونه علم تأسس على نظرية (غير مؤكدة)!.. هل هذا إذن علم أم
إيمان؟! الاعتقاد في نظرية التطور هو موازي تماما للاعتقاد بالخلق الخاص"!
والنص بالإنجليزية :
The fact of evolution is the backbone of biology, and biology is thus in the
peculiar position of being a sxience founded on an unproved theory—is it then a
science of faith? Belief in the theory of evolution is thus exactly parallel to
belief in special creation—
المصدر :
Harrison Matthews - the Introduction of On the Origin of Species - 1971 edition
http://www.thebereancall.org/content/origin-species-ray-comfort-edition
23.JPG
ومن 1971 إلى 2001 يخبرنا البروفيسور في البيوكيمياء بجامعة ولاية كلورادو
الأمريكية فرانكلن هارولد قائلا : " ينبغي لنا أن نرفض كمسألة مبدأ: استبدال
التصميم الذكي للحوار عن الفرصة والضرورة!.. لكن يجب علينا الاعتراف بأن في الوقت
الحاضر لا يوجد أي تفسيرات داروينية مفصلة لتطور أي نظام بيوكيميائي أو خلوي!.. فقط
مجموعة متنوعة من التكهنات " !
والنص بالإنجليزية :
We should reject, as a matter of principle, the substitution of intelligent
design for the dialogue of chance and necessity; we must concede that there are
presently no detailed Darwinian accounts of the evolution of any biochemical or
cellular system, only a variety of wishful speculations
المصدر :
Franklin M. Harold, 2001 - The way of the cell: molecules, organisms and the
order of life - Oxford University Press, New York p. 205
يقول البروفيسور التطوري البيوكيميائي الملحد جورج والد - جامعة هارفورد وحائز على
جائزة نوبل-:"عندما يتعلّق الأمر بأصل الحياة: لا يوجد سوى احتمالين!.. الخلق .. أو
النشوء التلقائي!.. لا يوجد طريق ثالث!.. والنشوء التلقائي: تم دحضه قبل مائة سنة -
يقصد بعمل لويس باستير للبسترة والتعقيم - ولكن هذا يقودنا إلى استنتاج واحد آخر
فقط وهو: الخلق الخارق للطبيعة!.. ولا يمكننا قبول ذلك لأسباب وأسس فلسفية (انظروا:
ولم يقل علمية!)!.. ولذلك: فإننا اخترنا أن نعتقد المستحيل: وهو أن الحياة نشأت
تلقائيا عن طريق الصدفة "!
النص بالإنجليزية :
When it comes to the origin of life there are only two possibilities: creation
or spontaneous generation. There is no third way. Spontaneous generation was
disproved one hundred years ago, but that leads us to only one other conclusion,
that of supernatural creation. We cannot accept that on philosophical grounds;
therefore, we choose to believe the impossible: that life arose spontaneously by
chance!
المصدر :
The Origin of Life, Scientific American, 191:48, May 1954
وفي اعتراف صادم يقول دكتور التطور كولن باتيرسون Colin Patterson :وهو من أشهر
خبراء العالم في مجال الحفريات والمتحجرات في المتحف البريطاني للعلوم الطبيعية في
محاضرة في مدينة نيويورك في المتحف الأمريكي للعلوم الطبيعية عام 1981م : "واحد من
الأسباب التي بدأت في اتخاذ هذا الرأي المضاد للتطوّر كان... لقد أذهلني أني كنت
أعمل على هذه الأشياء لمدة عشرين عامًا!.. وكان هناك لا شيء أعرفه عن التطور!..
وهذه صدمة تمامًا أن تعرف أنك قد تمّ تضليلك لوقت طويل!.. لذلك .... الأسابيع
القليلة الماضية حاولت وضع سؤال بسيط لمختلف الناس والجماعات، والسؤال هو :
هل تستطيع أن تقول لي أي شيء تعرفه عن التطور؟!.. أي شيء واحد صحيح عنه؟!..
لقد سألت هذا السؤال إلى موظفي الجيولوجيا في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي، والجواب
الوحيد الذي حصلت عليه هو: الصمت!.. سألت هذا السؤال إلى أعضاء الحلقة الدراسية
للمورفولوجيا التطورية في جامعة شيكاغو، وهي هيئة مرموقة جدًا من العلماء
التطوريين، وكل ما حصلت عليه أنه كان هناك صمت لفترة طويلة!.. وشخص واحد في نهاية
المطاف قال : " أنا اعرف شيئا واحدًا وهو: لا يجب تدريس التطور في المدارس الثانوية
"!
النص بالإنجليزية مع المصدر :
http://www.arn.org/arnproducts/audios/c010.htm
وأكتفي بهذا القدر وهذا الاعتراف والذي جاء: ليس من خلقي! ولا من مؤمن! ولا مسلم!
بل من تطوّري!
وأما من يحبون المشاهدة عن القراءة. فإليهم هذا العجز المتوقع عن إعطاء مثال واحد
تجريبي عن التطور:
http://www.youtube.com/watch?v=k3bxWN6p68k
وهذا رابط الفيلم الشهير المطرودون – غير مسموح بالذكاء 2008م : وفيه كشف للمارسات
القمعية للكثير ممن يعارضون التطور أو ينتقدونه في الجامعات الغربية!
http://www.youtube.com/watch?v=E9iLYBPL8L4
وها هي قائمة من 3000 عالم يناهضون التطور الدارويني !
http://www.rae.org/pdf/darwinskeptics.pdf
وهذا خبر ارتداد علماء فزيائين وجراحيين أمريكان عن الدروانيه فلا يؤمنون بها
ويشككون فيها :
http://www.pssiinternational.com/index.php
وفي الرابط التالي نجد ما يقارب الألف عالم من العلماء الكبار والدكاترة: وقد قعوا
على البيان التالي اعتبارا من عام 2010: "نحن متشككون على قدرة الطفرات العشوائية
والانتقاء الطبيعي لحساب تعقيد الحياة. وينبغي تشجيع دراسة متأنية لنظرية داروين" :
http://www.canadafreepress.com/index.php/article/22722
وهذه قائمة أخرى تضم 100 عالم يتحدون التطور الدارويني :
http://www.reviewevolution.com/press/pressRelease_100Scientists.php
وهذه قائمة أخرى تضم قرابة 1000 عالم ودكتور ومركز بحثي في مختلف التخصصات من شتى
دول العالم :
http://www.dissentfromdarwin.org/
وما زالت الحقائق تظهر في كل يوم – وأعداد المناوئين للتطور تتزايد ويُشجع بعضهم
بعضا على الحق والصدق.
والحمد لله رب العالمين.
اسم الكتاب: السينما واللاوعي – عن الخطاب الشعبي للإلحاد اسم المؤلّف: أحمد حسن. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: طبع مركز بر
ومن آياته سبحانه تعالى: الليل والنهار وهما من أعجب آياته وبدائع مصنوعاته، ولهذا يعيد ذكرهما في القرآن ويبديه؛ كقوله تعالى: {وَمِن آياتِهِ الليلُ
لتحقيق أهداف هذا الكتاب من المفترض أن نظامنا التفكيري أو منطقنا صحيحًا كما ذكرنا أعلاه، لو لم نفترض صحة المنطق لن نستطيع المضي أبعد من ذلك، فليس
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خُلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذلّلها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقواتهم ومعايش
عندما يكون جوهر الشخص أو طبيعته الفطرية ذات قيمة ضئيلة، لا يعدو المرء حينها مجرّد أداة للاستخدام. يشاهد الأمريكي العادي حوالي 15.000 صورة جنسي
ترتكب مغالطة القسمة الثنائية الزائفة (Bifuraction) عندما يزعم أحدهم/إحداهن وجود إمكانيتين حصريتين فقط لا ثالث لهما - في حين يوجد فعليًا خيار ثالث.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات
وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية، حتى قال الشافعي: "أعقل الطير الحمام". وبرد الحمام هي التي تحمل الرسائل والكتب، ربما زادت قيمة الطير منها على ق
وانظر إلى القمر وعجائب آياته؛ كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يترايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم ي
لا شك أن كل من المؤمنين بالخلق الإلهي المباشر أو المؤمنين بالتطور: كلاهما متفق على وجود تنوع هائل وتكيّف تام بين مختلف الكائنات الحية وبين بيئاتها
من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميّزة، المحرّكة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبّرت مصالحها، وترقّت إلى معرفة الأفلاك،
شاركت مرة بحصة تلسكوب مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وفيهم صبي عمره أربع سنوات، وكان مهتمًا بعلم الفلك بالأخصّ؛ فسألت هذا الفلكي الناشئ إن كان يؤمن ب
وهذه النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها، وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به، حملته وساق
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من ال
بعدما رأينا في الفصل السابق الاستحالة النظرية والاحتمالية لتكوين بروتين واحد أو خلية حية صدفة, ففي هذا الفصل سنتطرق إلى أحد أعمدة نظرية التطور في
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر،
من المفترض ألا يقع أحد في هذه المغالطة، إلا أن ذلك يحدث دومًا؛ فيقع أحدنا في هذه المغالطة عندما يسيء فهم فكرة الطرف الذي يحاوره ومن ثم يتابع في دح
يأمر تعالى بتدبّر كتابه، وهو التأمّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وب
الشبهات العاطفية والإرادية تختلف عن الشبهات الواقعية، لأنها تحمل بُعدًا آخر غير الشبهة المذكورة بدليلها، وهو البُعد النفسي في الإنسان. فالشخص ا
قام التوجّه إلى النفس - الذي عززته أداة الإلحاد التبشيرية المتمثّلة في وسائل الإعلام - بخلق الذات الفارغة. ومع عدم وجود إله لملء ذلك الفراغ، أصب
ومن براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال: أنه قد ثبت بالبراهين والآيات المتنوعة ـ التي لا يمكن إحصاؤها؛ لا إحصاء أنواعها، ولا أفرادها ـ
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}. الأمانات
وكذلك ذكَّرتهم الرسل بما هم عليه من النصحِ الكامل، والعلمِ الواسع، والصدقِ، وأن جميعَ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أعلم الخلق، وأصدق الخلق، وأ
1- تنصّ نظرية التطوّر كما افترضها تشارلز داروين في كتابه: أصل الأنواع عام 1859 م على أن الكائنات الحيّة جميعًا قد نشأت وارتقت أو تطوّرت من أصل واح
تشبه مغالطة السؤال المعقّد (The Complex Question) مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب، فهي الشكل الاستفهامي من مغالطة المصادرة على المطلوب - عندما
انظر أحوال المضطرين الواقعين في المهالك، والمشرفين على الأخطار، والبائسين من فقرهـم المدقـع، أو مرضِهم الموجع؛ وكيف تضطرهم الضروراتُ وتلجئهم ال
وذلك أن الشبهات أصلها الذنوب، والسيئات بريد الشكوك. وقد ذكر الدكتور إرفين لوتزير (Irwin Lutzer) أن الإنسان إذا عرف أن أصل الشبهات من الذنوب فإنه
سؤال: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فمن خلق الله؟" شبهة قديمة ومنتشرة. وتتخّذ هذه الشبهة صورًا مختلفة وتجدّد بطرق متنوّعة، وإن كان أصلها واحد في نهاي
نُشر مؤخرًا مقال مثير جدًا للاهتمام في مجلة: العالم الجديد (New Scientist) احتفالًا بالذكرى المائتين لميلاد شارلز داروين(1). وقد تمّت مساءلة ستة
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي: هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،
ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله: أن الرسلَ كلهم ـ وخصوصاً إمامهم خاتمُهم محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد جاؤوا بالحق النافع،
سنبدأ بكشف الإيمان الغريب المعادي للرب لدى ريتشارد دوكينز، حيث يقوم هذا الإيمان عنده مقام إلهه ووجهة إيمانه وأمله؛ بل نجرؤ على القول إنه "إن لم ي
المشكلة مع بعض من يقع في الشبهات أنه مصاب بداء الكبر والعجب بالنفس، فيقع فيما ذكره الله: (بَل كَذَّبُوا بِما لَم يُحِطُوا بِعِلمِه وَلما يَأتِهم
أُغرقت وسائل الإعلام بإعلانات لجميع أنواع منتجات التجميل وبأشخاصٍ جميلين ذكورًا وإناثًا. إن آلهة الملحد (بالذات إله الاهتمام الذاتي، وآلهة حبّ ا
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه الم
ومن أعظم البراهينِ على وحدانيةِ الله ووجوبِ وجوده: ما دعت إليه الرسلُ ـ صلواتُ الله وسلامه عليهم ـ أُمَمهم، ونبَّهتهُم على البراهينِ العقلي
اسم الكتاب: تأمّلات في البواعث النفسية للإلحاد. اسم المؤلّف: رشود عمر التميمي. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: مركز الفكر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فالحاجة التي يقترن مع العلم بها ذوق الحاجة هي أعظم وقعًا في النفس من العلم الذي لا يقترن به ذوق. ولهذا كانت
استخدم المعلنون لسنوات كلمات ورموزًا في الإعلانات تؤثّر في العقل الباطن للمشاهد. فقد استخدمت العبارات الرنانة والصور الوامضة أو الرسائل السريعة
اسم الكتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه. اسم المؤلّف: الدكتور عادل بن حجّي العامري نوع الك
ومن براهينِ رُبوبيته ووحدانيته: إجابتُه للدعواتِ في كلِّ الأوقات، فلا يحصي الخلقُ ما يعطيه السائلين، وما يجيبُ به أدعيةَ الداعين، من بَرٍّ وفاجر
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا الو
تفكَّر رحمك الله في نفسك، وانظر في مبدأ خلقك؛ من نطفة إلى علقة إلى مُضغة، حتى صرتَ بشراً كامل الخَلْق، مكتمل الأعضاء الظاهرة والباطنة؛ أما يضطرك
مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب (The Fallacy of the Question-Begging Epithet) إحدى أشهر المغالطات المرتكبة من قبل أنصار التطوّر على الإنترنت، و
ثم انظر رحمك الله إلى سعة رحمة الله التي ملأت أقطارَ العالم، وشملتَ كلَّ مخلوق في كل أحواله وأوقاته. فبرحمته أوجد المخلوقات، وبرحمته أبقاها وح
اسم الكتاب: لا أعلم هويّتي – حوار بين متشكّك ومتيقّن - اسم المؤلّف: الدكتور حسّام الدين حامد. نوع الكتاب: هذا الكتاب مبني على حوار وقع بي
اسم الكتاب: كيف تحاور ملحدًا؟ - دليلك المنهجي لمهارات الحوار - اسم المؤلّف: أمين بن عبد الهادي خربوعي. نوع الكتاب: كتيّب صغي
ومن البراهين على وحدانية الله وصدق رسوله وحقيقة ما جاء به: أن الشريعةَ كلَّها محكمةٌ في غاية الحسن والانتظام، متصادقة أخبارها، متفقة حقائقها، مت
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والم
تشتق كلمة ad hominem من اللغة اللاتينية وتعني "إلى الرجل". سمّيت المغالطة بهذا الاسم لأنها توجّه الحجة ضد الشخص صاحب الدعوى، بدلًا من مناقشة الدع
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} لما ذكر تعالى ما أخذه الله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يسرّ الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشدّ.
بقلم رضا زيدان. تناول القرآن قضية وجود الله كمسلّمة فطرية يتّفق عليها بنو آدم، ومع ذلك قدّم أدلة عقلية لإيقاظ الفطرة، منها: دليل السببية، حيث قال
لم يشهد البشر أصل الحياة، ولا وجود لدليل فيزيائي جيولوجي على أصلها. وفي معرض حديثه عن أصل جزيئة افتراضية مضاعفة ذاتيًا وعن بنية تلك للجزيئة، قال آ
ومن براهين وحدانية الله : أن العقولَ والفطرَ مضطرةٌ إلى الاعتراف بباريها، وكمالِ قدرته ونفوذ مشيئته، وذلك أن الخلقَ محتاجون ومضطرون إلى جلب المن
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة،
حتى لو فرضنا أن الإنسان يمكنه تقليل افتراضاته الغيبية المسبقة عندما ينظر للأدلة، فيجب أن يكون هناك افتراضًا آخر قبل فحص نظرية ظهور الحياة من الع
كما هو الحال مع أيّ موضوع يتضمّن افتراضات ونظريات، فإنّ بعض الكتابات المتعلّقة بالبيولوجيا الجزيئية وجسيمات الفيزياء الفلكية فيها مغالطات منطقية
والنظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان: [الأوّل]: نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلًا - زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها؛ وهذا نظر يشارك الإنس
تشتمل المغالطات المنطقية أيضًا على الاستنباط من المعلومات القليلة، وعادة ما ينتج نتائج لا تستند على أدلة، يجب أن يكون المرء حريصًا في قيامه بتعم
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّ
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ ص
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} . أي:
سنسأل بعد وصولنا إلى هذه النقطة، ماذا يعني القول بأنّ وجود الرب أمر احتمالي؟ قدّم دوكينز هذا الجواب الهزيل فقط: "لا يستطيع المنطق وحده إقناع أحده
بقلم رضا زيدان. لا نبالغ إذا قلنا إن مشكلة وجود شرّ في العالم هي أهمّ مشكلة نفسية وفلسفية يطرحها الإلحاد قديمًا وحديثًا، وهي الأكثر حضورًا في الم
ومن ذلك تحدي الله لجميعِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وإخبارُه أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، والتحدي قائمٌ في كل وقت (
اسم الكتاب: الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد. اسم المؤلّف: الدكتور سعود بن عبد العزيز العريفي. نوع الكتاب: رسالة عل
من المحتمل أن معظم الناس قد سمعوا "بالبيولوجيا التطوّرية"، لكن مصطلح "التطوّر" عادة ما يستعمل بمعنى أوسع نسبة لمجالات أخرى من مجالات الدراسات العل
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
اعلم رحمك الله أنك إذا نظرتَ إلى العالم العلوي والسفلي وما أودع فيه من المخلوقات المتنوعة الكثيرة جداً، والحوادث المتجددة في كل وقت، وتأملتَه تأ
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
بقلم رضا زيدان. يؤكّد الملاحدة الجدد باستمرار وفي كل مناسبة على أن للأخلاق أهمية كبيرة، وأن هناك حقوق للإنسان وقيم عليا كالحرية يجب الحفاظ عليها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولهذا لما كان وجوب الوجود: من خصائص رب العالمين والغنى عن الغير من خصائص رب العالمين: كان الاستقلال بالفعل
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
لدى عبادة الجسد نظيرتها في وسائل الإعلام، وهي عبادة الإساءة إلى الذات. إذا لم تتمكّن من أن تصبح جميلًا أولًا تستطيع رؤية نفسك جميلًا، عندئذٍ تحت
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لما بيّن تعالى م
بقلم رضا زيدان. بات العلم التجريبي المعتمد الأوّل في الفكر الحديث، فبعد أن تصاعدت الإسهامات التجريبية منذ عصر نيوتن في شتّى مجالات العلوم الطبيعية
يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...
بقلم رضا زيدان. مدخل: يقوم كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين على فكرتين رئيسيتين: الأصل المشترك والاصطفاء الطبيعي. أما الفكرة الأولى فقد أكّد في
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن نظر
من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها الله تعالى في هذا الكو
كان لزامًا علينا قبل التطرّق إلى استحالة تكوّن البروتين الواحد صدفة أو الخلية الواحدة عشوائيًا أن نفرد شرحًا مبسّطًا كما في الفصل الماضي، حيث عرفن
رأيت في العقل نوع منازعة للتطلّع إلى [معرفة] جميع حكم الحق - عز وجل - في حكمه! فربما لم يتبيّن له بعضها - مثل النقض بعد البناء - فيقف متحيّرًا! ور
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا ا
العالم الذي نعيش فيه مكان مذهل وعجيب حقًّا. فيه الفهد الذي يمكن أن يجري بسرعة 70 ميلًا في الساعة، والحشرات التي يمكن أن تنام 17 عامًا، وفقمات ال
أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مض
نظرة على ما قبل ظهور كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م لعلّها من إحدى دلائل وجود خالق حكيم مدبّر عليم وقادر لدى جميع البشر من جميع الأمم قديمًا وح
يحسّن التلفاز الحياة المعيشة في مستوياتها الأكثر بدائية في أعين مشاهديه. كما تقول الحكمة [المزعومة]: "ستعيش لمرة واحدة فقط، لذلك احصل على كل ما
اسم الكتاب: البراهين العقلية على وحدانية الربّ ووجوه كماله. اسم المؤلّف: العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (رحمه الله).
قال البروفسور وليام لاين كرايغ (William Lane Craig) عن هذه القاعدة: ((اعرف أن الشكّ لا يكون مشكلة عقلانية فحسب، بل هناك بُعد روحاني للمشكلة وهو
ومن براهين وجود الله ووحدانيته: ما يجريه الله على أيدي أنبيائه من خوارق الآيات والمعجزات والبراهين القاطعات، وما يكرمهم به في الدنيا وينصرهم، وي
يعتبر الدي أن أي عبارة عن حمض نووي يخزن المعلومات الجينية للخلية على شكل شريط، متضمنًا تسلسلًا من الأسس الآزوتية A ، G ، C ، T (اختصارات للأدنين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كل دليل على كل مدلول، ولكل قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعينة التي
ذكر جورج غالوب – الذي ينسب إليه استطلاعات الرأي المعروفة - في إحدى المرّات أنه يمكن إثبات وجود الله إحصائيًا، وذلك بقوله: "خذ مثلًا جسم الإنسان
وكذلك ذكَّروهم بأيامِ الله ووقائعه في الأمم الطاغية، وذكروهم أن هذه العقوبات ثمرةُ الكفرِ والتكذيب، وأنها نموذج من عقوبات الآخرة. وهي عقوباتٌ وم
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسط
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرّة بعد كرّة كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعَدُ علوًّا كالنار، ولا ت
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ
ومن آياته سبحانه: خلق الحيوان على اختلاف صفاته وأجناسه وأشكاله ومنافعه وألوانه وعجائبه المودعة فيه؛ فمنه الماشي على بطنه، ومنه الماشي على رجليه،
يخبر تعالى خبرًا يتضمّن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به وأنه: {تَنزيلُ} {مِنَ اللَّهِ} المألوه المعبود لما اتّصف به من صفات الكمال وانفرد به من ا
ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم: الآثارُ الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. فإنه بعث
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُن
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض
سبق البيان أن الشبهات تنقسم إلى أقسام، منها الشبهات الواقعية المتعلّقة بأصل الاعتقاد. وهذه الشبهات في الغالب تكون مدّعمة بشيء من الأدلة – وإن ك
وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب، وذلك أن لها أميرًا ومدبّرًا وهو اليعسوب، وهو أكبر جسمًا من جميع النحل وأحسن لونًا وشكلًا، وإناث النحل تلد في
هذه القاعدة لها صلة بما قبلها؛ فإذا اعترف الإنسان بقصور عقله فإنه ينبغي أن يضعه في إطاره الصحيح، وبذلك ينجو من كثير من الشبهات؛ قال البروفسور ول
تأمّل العبرة في موضع هذا العالم، وتأليف أجزائه، ونظمها على أحسن نظام وأدلّه على كمال قدرة خالقه، وكمال علمه وكمال حكمته وكمال لطفه. فإنّك إ
مغالطة الاحتكام إلى المرجعية (Faulty Appeal to Authority) تعتبر بصورة عامة عكس مغالطة الشخصنة. فحين يرفض في مغالطة الشخصنة ادّعاء ما استنادًا إلى
يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: غير ممكن ولا متصوّر، أن يُفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه ال
اسم الكتاب: الإلحاد – وثوقية التوهّم وخواء العدم -. اسم المؤلّف: الدكتور حسام الدين حامد. نوع الكتاب: كتاب علمي وأدبي، متوسّط الحجم. دار النش
ما الذي نحتاجه للتغلّب على احتمالات واحد إلى مليار؟ شهدنا في الفصل السابق إيمان دوكينز المبهم بالصدفة. نقرُّ بأنّ هذا الإيمان شوّه حكمه على أهم ال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فمن المعلوم بالمشاهدة والعقل وجود موجودات، ومن المعلوم أيضًا أن منها ما هو حادث بعد أن لم يكن - كما نعلم نح
يطوّر التلفاز مجتمعًا سلبيًا تتزايد فيه وسائل الإعلام مع قليلٍ من التفكير النقدي. وبسبب حقيقة كون المشاهد متلقيًا سلبيّا لمضمون فاعل، فإن التلفاز يدرّ
أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفتر
بقلم رضا زيدان. يخلّط كثير من الناس بين العلم التجريبي والمذهب الطبيعي (Naturalism)، مدّعين أن المذهب الطبيعي أمر لازم للعلم التجريبي، أو أنه لا يم
ما مصدر صفاتنا البدنية كالطول ولون الشعر؟ يقول علماء البيولوجيا إن مصدر هذه الخصائص هو التعبيرات المظهرية (المادية) للمورثة: أي الشفرة الوراثية.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((جمهور العقلاء مطمئنون إلى الإقرار بالله تعالى، وهم مفطورون على ذلك. ولهذا إذا ذُكر لأحدهم اسمه تعالى، وجد ن
تجسيد المجرّدات (Reification) هو أن تنسب صفة واقعية لشيء مجرّد، ولعل القارئ قد سمع المقولة القديمة، "ليس من اللائق أن تخدع أمّنا الطبيعة". هذا مث
بقلم رضا زيدان. الأصل الأول (لله ملك السماوات والارض): أن الله هو المتفرّد بالملك والتصرّف، وأن هذا التصرّف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمص
ومن أعظم براهين وحدانيته: ما أنزله الله على أنبيائه عموماً؛ من الكتب والشرائع، وما أنزله على محمد صلّى الله عليه وسلّم خصوصاً؛ من الكتاب العظيم
ومن آياته وعجائب مصنوعاته: البحار المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي خُلجانٌ من البحر المحيط الأعظم بجميع الأرض، حتى إن المكشوف من الأرض والجبال وال
آخر مغالطتين سنعرضهما في هذا الكتاب هما أكثر مغالطتين انتشار
{يمحق الله الربا} أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتًا ووصفًا، فيكون سببًا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادًا له إل
في كلّ يوم جديد والعلم يزداد انبهارًا بالتعقيد الغائي والذي له هدف وخطّة عمل داخل خلية الكائن الحيّ! وذلك بالصورة التي لم يكن يتخيّلها داروين أبدً
قد أخبر الله تعالى أنه رفع من شأن الإنسان وكرّم بني آدم إذ قال: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَملناهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ ال
بقلم رضا زيدان. يشيع في الغرب بعد تغيّرات تاريخية كبرى أن هناك معارضة بين الإيمان والعلم؛ فالعلم يقوم على الدليل الموضوعي، أما الإيمان فيقوم على
ومن براهين وحدانية الله تعالى وكرمه : ما يكرم الله به الواصلين لأرحامهم، المحسنين إلى المضطرين والمحتاجين، وخَلَفُه العاجل لهم نفقاتِهم، وتعويضُ
الموضوعية التامة في العلم التجريبي وهم، لأن الكثير جدًّا من تحليل الإنسان يعتمد على افتراضات ميتافيزيقية. ينبغي أن أعلم ويعلم القراء أيضًا أن ال
ومن أعظم البراهين ـ الجامعةِ بين كونها نقليةً وعقليةً حسيةً ـ: إخبارُ الله في كتابِه، وفي سنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم عن أمورٍ من الغيب كثيرة
بقلم رضا زيدان. 1-ما هو الدين؟ عرّف الجوهري الدين بأنه: "العادة، والشأن، والدين أيضًا الجزاء والمكافأة يقال: دانه يدينه دينًا أي جازاه ... وا