بقلم رضا زيدان.
بات العلم التجريبي المعتمد الأوّل في الفكر الحديث، فبعد أن
تصاعدت الإسهامات التجريبية منذ عصر نيوتن في شتّى مجالات العلوم الطبيعية وبانت
تباشير النجاح أصبح العلم هو معيار "العقلانية"، ومعيار "الحقيقة"، والفعالية
العظمى التي تشكّل وتعيد تشكيل العقل والواقع المعاصرين، يومًا بعد يوم وإلى غير
نهاية[1]، وذلك بعد أن كانت التجربة إحدى سبل "المعرفة الإنسانية"، وبعد أن كانت
وسيلة إجرائية. والفرق بين المعرفة الإنسانية والعلم التجريبي الاستقرائي كبير،
فالمعرفة أولًا أعمّ من العلم التجريبي، وثانيًا هي أساس العلم التجريبي. فقد
أظهرنا في مقالنا الآخر اعتماد العلم التجريبي على الحسّ المشترك أو معرفة الإنسان
العادي، وأن العلم منجز سياقي، سواء بمعنى أنه نتج في ظروف معينة في الحضارة
الغربية أو بمعنى أن التحقيق فيه يعتمد على سياق معيّن من الأدوات ومن الأفراد
(العلماء) القائمين على فهم التجارب والمتأثرون بعوامل اجتماعية شتى، لكن نحن هنا
لا نبحث في هذه العوامل، إنما نتحدّث فيما بعد ذلك، أي لو سلّمنا أن العلم التجريبي
هو المعرفة الصحيحة وحدها فهل يمكن فصله وتمييزه عن باقي أشكال المعرفة؟ بعبارة
أخرى: لو كان العلم التجريبي هو المصدر الوحيد للمعرفة وأن ما سواه ميتافيزيقا
وخرافات، فهل يمكن قيام هذا العلم دون هذه "الخرافات"؟ هذه مشكلة من أكبر مشاكل
فلسفة العلم[2]، بل هي جوهر فلسفة العلم، وتسمى: Demarcation problem أو مشكلة
الفصل، ويعتبرها فيلسوف العلم الأشهر كارل بوبر: "مفتاح أغلب المشكلات الأساسية في
العلم"[3]، ومن أشدّ ما يدلّل على أهمية هذه المسألة هو أن تأثير داروين لم يكن في
نظرية علمية بقدر ما كان وسيلة منهجية لطرد نظرية الخلق من العلم، "يجد القارئ لأصل
الأنواع أو رسائل داروين التالية له أنه يستشهد بعدد من الأفكار عن ما الذي يعتبر
تفسيرًا علميًا، لكي يقول إن نظرية الخلق غير علمية، لأن النظرية التي في ذهنه وأسس
لها (أو المعيار بين العلم واللاعلم) هو الاستناد إلى التجريب، وكثيرًا ما يستشهد
الداروينيون بمعيار ما لإقصاء القول بالخلق الإلهي.
ثم تعددّت المعايير التي تفصل بين العلم واللاعلم، وقدم الماديون بمختلف أصنافهم
هذه المعايير لتمجيد العلم ونبذ الميتافيزيقا أو الأديان أو النشاطات البشرية
الزائفة كالتنجيم، رغم أن الواقع يقول إن كثيرًا من العلماء حفزهم دينهم على البحث،
كما أن عددًا من رجال الدين كانوا علماء.. كما أن الاعتقاد بأن الله خير مطلق يشكّل
دعامة للفرض القائل إن تجاربنا الحسية يمكن أن تزوّدنا بمعلومات عن العالم"[4]،
ويقول أينشتاين: "الشعور الديني من أنبل وأقوى الحوافز على البحث العلمي"[5]؛ فلا
يمكن أن نعادل بين الدين والتنجيم مثلًا. لكننا سنفحص هنا المعيار الأشهر والأشد
تأثيرًا وهو معيار القابلية للتحقق، وقد قدّمه مجموعة من التجريبيين شكّلوا حلقة في
فيينا عرفت فيما بعد باسم "الوضعية المنطقية"[6]، تجعل العلم قائمًا على المنطق فقط
دون غيره من المعارف، وليس الإشكال هنا، الإشكال في أنها فرّغت المنطق من ضرورته
كما سيأتي. وقد ساد هذا المعيار في النصف الأوّل من القرن العشرين، لكنّه أثّر بعمق
إلى الآن. فما هو هذا المعيار؟
إن المنطق مشكلة عويصة على كل من يحصر المعرفة بالتجربة والحسّ، لأن قضايا المنطق
صحيحة دائما، فعبارة 1+1=2 صحيحة بصرف النظر عن التجربة، فأي عالم لا بدّ أن تكون
هذه العبارة صحيحة عنده؛ فمن الواضح أنه أعم من العلم التجريبي، فمن أين هذا المنطق
الشامل؟ كيف يمكن للإنسان - الكائن المادي طبقًا للمادية - أن يدرك ما يتجاوز
التجربة المباشرة؟ قدّم الوضعيون حلًا لهذه المشكلة، فقد قسّموا العبارات (المعارف)
إلى عبارات لها معنى وعبارات لا معنى لها. أما التي لها معنى فهي المنطق والرياضيات
والجمل التي يمكن اختبارها والتحقّق منها، ومن هنا جاء مصطلح معيار التحقّق، وعلى
الباحث التجريبي التحقّق تجريبيًا من كل عبارة في أبسط صورها تحليلًا. أما التي لا
معنى لها فهي كل ما عدا ذلك، فلو قلنا إن الله موجود فهذه العبارة خاطئة بناء على
تصوّر معيار التحقّق أو الوضعية المنطقية للعلم، وعبارة "ما أجمل العدل" لا معنى
لها، لأنه لا يمكن التحقّق منها!
يلاحظ القارئ ابتداءً أن هذا لا يحلّ مشكلة عمومية المنطق، ولذا جعلت الوضعية
المنطقية المنطق الفطري كالجزء أصغر من الكل لا محتوى معرفي تحته، أي لا يخبر عن
الواقع، بل مجرّد صيغ يوافق الناس عليها لفهم العالم، وهو ما لا دليل عليه، لأن
المنطق أسبق وأعم من التجربة، والتجربة لا تعلّم الناس العموميات أصلًا، كما أن
الاتفاق يستلزم معرفة مسبقة بما سيتوافق عليه، "فهذا القول يعني أن الناس مرّوا
بمرحلة كانوا يدركون معاني الرموز قبل أن يدركوا قواعد المنطق، وهذا ليس صحيحًا لأن
المنطق أسبق من اللغة"[7]، ولن نطيل هنا لأنه ليس موضوعنا[8]، الفكرة الرئيسية هي
هل نجحت الوضعية المنطقية في التمييز بين القضايا التي يمكن اختبارها والقضايا التي
لا معنى لها، بشكل آخر: هل العلم خالي تمامًا من أي محتوى بديهي أو فطري أو
ميتافيزيقي؟ وإجابة هذا السؤال كامنة في النقد التالي لمعيار التحقق.
نقد معيار القابلية للتحقق:
1- معيار التحقّق نفسه لا يمكن التحقّق منه تجريبيًا، وأكبر الأدلة على ذلك أن كتاب
لودفيج فتجنشتاين "رسالة منطقية فلسفية" والذي يعتبر إنجيلا للوضعية المنطقية لم
يجد تدليلًا منطقيًا على صحة المعيار، وبالطبع لا يمكن التدليل عليه تجريبيًا، فما
استطاع إلا جعله سُلّمًا نصعد عليه إرشاديًا لنصل إلى الموضع المراد! أي بعبارة
أخرى عبارة "معيار التحقّق معيار صحيح" لا معنى لها، ومع ذلك علينا أن نؤمن بها
إيمانًا دينيًا[9].
2- العلم التجريبي يقوم على الفروض، فالفرض أسبق من التجربة، ولا يمكن تجربة كل
الفروض، "خاصة إذا علمنا أن الفرض بوصفه قضية قد لا يستطيع العلم التحقّق من صحته
أو بطلانه، ولكن الفرض في الوقت ذاته يمكن أن يقدم فائدة كبيرة لتطوّر العلم، دون
اعتباره ميتافيزيقا"[10]؛ فإن قبلت الوضعية المنطقية الفرض لكونه مفيدًا علميًا دون
الدين فهذا تحكّم، لذا قال كارل بوبر منتقدًا هذا المعيار: "استخدام هذا المبدأ
كمعيار لن يؤدي إلى استبعاد القضايا الميتافيزيقية فحسب، بل سيؤدي إلى استبعاد معظم
القضايا العلمية الهامة"[11] وعلى ذلك: "استخدام علماء الأحياء للتمييز بين العلم
واللاعلم مشكل ويثير السخرية من وجهة نظر فلسفة العلم، لأن الكثير من تطبيقات هذا
المعيار المستخدمة ضد النظريات غير الطبيعية (كالخلق) يمكن أن تستخدم بنفس التأكيد
ضد النظريات التطورية المادية البحتة"[12].
3- حتى القضايا البسيطة ككلمة: الماء يغلي عند درجة حرارة 100، "لأن كل وصف يستعمل
أسماء كلية مما يجعل لكل قضية معنى ما، فكلمة الماء لا يمكن أن تحقّقها أي خبرة
ملاحظة، والسبب في ذلك هو أن الكليات التي ظهرت فيها لا يمكن أن تقتصر على أي خبرة
حسية محدودة؛ فكلمة "ماء" تشير إلى أجسام فيزيائية تعرض ما يشبه القانون في
السلوك"[13].
4- لا يمكن تعقّب كل المعلومات حتى نصل إلى أبسط صورها الحسية، للأسباب التالية:
أ- عملية تعقّب أية معلومات إلى أسسها النهائية حتى وإن كانت تجريبية مستحيلة، فإذا
حاولنا سندخل في سلسلة من الإجراءات المملة المعقّدة الشاقة، ونجد موضوع البحث في
النهاية قد ازداد واتّسع، ككرة من الجليد تتدحرج فوق الثلج، هناك استحالة نظرية في
تطبيق المعيار سيتشعب بدلا من أن ينحل، كما يظن الوضعيون إلى سلسة ملاحظات حسية
بسيطة.
ب- حتى الملاحظة الحسية هي في حدّ ذاتها تتضمّن تأويلًا، أي أنها مصبوغة بمعرفة
الملاحظة (فالعلم ليس موضوعيًا دون غيره من النشاطات الإنسانية)، أما الملاحظة
الخالصة فمستحيلة، وإن أمكنت فهي عقيمة غير مثمرة، بعبارة أخرى: التجريبية ليست محض
مدركات حسية، بل فيها شيء آخر أضفاه الذهن.
ج- محاولة تطبيق المعيار ستبطل ما أسماه أينشتاين بالمهمّة العليا للفيزيائي، مهمّة
البحث عن الأسس النظرية العامة[14].
وبجمع هذه النقاط الفرعية هنا نقول: فكرة ضرورة التحقق من الكلمات كي تكون ذات معنى
يعني أننا نحدّد بدقة الدلالات الحسّية للكلمة قبل استعمالها؛ فالاستعمال حينئذ لن
يكون إلا تركيبات منطقية لا تتناسب مع الأغراض العلمية، فاللغة الوضعية تسدّ الطريق
أمام مكتشف وقائع جديدة، فهي غير ملائمة لفكرة الأفق الواسع للفرضيات المبتكرة، لأن
اللغة الوضعية محدّدة سلفًا بدقة مفاهيم كلماتها، فكيف يعبر العالم عن فرضه
الميتافيزيقي؟[15]
4- التغيّر المنهجي السلبي على العلوم الإنسانية؛ فالعلوم الإنسانية إذا عوملت بهذه
الطريقة سيلحقها ضرر شديد، فعلم النفس مثلًا وفق المنهج الوضعي سوف يتعلق
بالسلوكيات الملحوظة فقط وتجريبها، واكتساب خبرة معرفية من ذلك، حتى قيل إن دراسة
السلوكيات فقط هي علم نفس بلا نفس، وهو وصف بالغ الدقة؛ فجميع ما طُبّق على الحيوان
طبّقه السلوكيون على الإنسان.
5- الميتافيزيقا يستحيل أن تكون لغوًا؛ نعم، كانت هناك أفكار ميتافزيقية (خرافية
وليست دينية) قامت بإعاقة كبيرة للعلم والتجربة، لكن هذا لا يجعلنا نعمّم ونرفض
الجزء الميتافيزيقي الضروري في التقدّم العلمي؛ فحديث الفيلسوف اليوناني ديمقريطس
(360 ق.م) عن الأجسام التي لا تقبل الانقسام وغيره، والذي أهمل قرونًا طويلة إلى أن
قال به المعاصرون ليشاركوه نفس النصيب من الصحة، وغير هذا الكثير. وفرض كوبرنيقوس
لمركزية الشمس كان تأويلًا لفكرة ميتافيزيقية في الأفلاطونية. وكذلك تأمّلات
أينشتاين مما يطول ذكره؛ فالأمثلة كثيرة في إثبات ضرورة الميتافيزيقا في التقدّم
العلمي وتوسيع الخيال[16].
ويكفينا في الأخير التأكيد على أن كافة معايير الفصل بين العلم واللاعلم قد فشلت،
وعليها انتقادات كما على معيار قابلية التحقّق، وكما أوجز مارتن إيجر: "لقد انهارت
معايير الفصل، فلم يعد يتمسّك بها فلاسفة العلوم. نعم ما زال لديها قبول في الأوساط
الشعبية، لكن هذا أمر آخر"[17]. "ونشر فيلسوف العلم الكبير لاري لودان مقالًا
مؤثّرًا بعنوان "موت مشكلة الفصل"، عالج فيه سؤال التمييز، وأحدث حينها ضجة كبيرة
نظرًا للمكانة التي يحظى بها الرجل في الأوساط العلمية والفلسفية.. وفيها: لكي
نُحسب من عداد العقلاء علينا أن نسقط من معاجمنا مصطلحات من نوع "علم زائف" و"غير
علمي"، إنها تعبيرات جوفاء تقدّم لنا خدمة عاطفية فقط"[18].
وبشكل آخر: لا يمكن الفصل بين النشاط العلمي وأي نشاط بشري آخر أو تفضيله عليه
بادّعاء موضوعية العلم، لأنه كما يقول عالم الحفريات التطوّري ستيفن جولد: "لم تصل
السذاجة بأكثرنا إلى حد الإيمان بالخرافة القديمة التي تدّعي أن علماء العلم
الطبيعي نماذج مثالية للموضوعية غير المتحيّزة، وأنهم منفتحون بدرجات متساوية على
كافة الاحتمالات، ويصلون إلى استنتاجاتهم فقط على ميزان الدليل ومنطق الحجة، نحن
ندرك أن التحيزات والتفضيلات والقيم الاجتماعية والمواقف النفسية كل ذلك يلعب دورًا
قويًا في عملية الاكتشاف"[19].
ويقول عالم الاجتماع نوربرت إلياس: "العلماء المشتغلون بدراسة الطبيعة هم إلى حدّ
ما مثل الناس الآخرين، مدفوعون نحو مهامهم بواسطة أمنياتهم وأغراضهم الشخصية، إنهم
متأثّرون إلى حد كبير بحاجات الجماعة التي ينتسبون إليها، فربما أرادوا تعزيز
سيرتهم المهنية، وقد يراودهم الأمل في أن تتماشى نتائج أبحاثهم مع نظريات صدعوا بها
من قبل، أو مع متطلّبات ومُثل المجموعات التي يعرّفون أنفسهم من خلالها"[20]
[1] فلسفة العلم في القرن العشرين ليمنى الخولي. ط: عالم المعرفة. ص10
[2] يؤثر عن هايدجر قوله إن العلم لا يفكّر في ذاته، أي أنه لا يلتفت إلى ماضيه بل
يصحّح ذاته ويجدّد نفسه في مسار لا ينقطع، لكن بقدر ما نجح العلم كنتائج وتطبيقات
لم ينجح العلم في تسويغ نفسه، أو قيامه على أساس متين من المعرفة، يبحث الحقل
الأكاديمي "فلسفة العلم" في طبيعة العلم، وأسسه وعلاقة ذلك بنظرية المعرفة، واختبار
افتراضاته ومضامينه وصحة المقولات العلمية، وطرق الاستدلال وبشكل عام تتكفل بعبء
التفكير في العلم نفسه. ومن أشهر فلاسفة العلم كارل بوبر وتوماس كون وإيمري لاكاتوس
وغيرهم.
راجع كتاب فلسفة العلم مقدمة معاصرة، لأليكس روزنبرغ.
[3]Conjectures and Refutations: The Growth of Scientific Knowledge, 1963 by Karl
R. Popper.p.42
[4] الأسس الميتافيزيقية للعلم حسين علي ص26
[5] المرجع السابق ص31
[6] ومن أشهرهم موريتس شليك وهو المؤسس، ورودلف كارناب ورايشنباخ وغيرهم.
[7] فلسفة اللغة لمحمود زيدان. دار النهضة العربية ص89
[8] للاطلاع على نقد ذلك انظر مثلا كتاب فلسفة اللغة لمحمود زيدان من ص83-90
[9] راجع مواقف الوضعية من هذا السلم في كتاب فلسفة اللغة عند لودفيج فتجنشتاين،
جمال حمود ص288-291
[10] الأسس الميتافيزيقية للعلم ص73
[11] المرجع السابق ص76
[12] Science and Evidence for Design in the Universe, By William Dembeski,
Stephen Meyer and M.Behe. p.178
[13] المرجع السابق ص80
[14] فلسفة كارل بوبر ليمنى الخولي ص295
[15] المرجع السابق ص301
[16] المرجع السابق ص280
[17] Science and Evidence for Design in the Universe, By William Dembeski,
Stephen Meyer and M.Behe. p185
[18] ثلاث رسائل في الإلحاد والعلم والايمان. مركز نماء، عبد الله الشهري 154
[19] المرجع السابق ص144
[20] المرجع السابق ص146
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خُلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذلّلها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقواتهم ومعايش
أُغرقت وسائل الإعلام بإعلانات لجميع أنواع منتجات التجميل وبأشخاصٍ جميلين ذكورًا وإناثًا. إن آلهة الملحد (بالذات إله الاهتمام الذاتي، وآلهة حبّ ا
قد أخبر الله تعالى أنه رفع من شأن الإنسان وكرّم بني آدم إذ قال: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَملناهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ ال
من المحتمل أن معظم الناس قد سمعوا "بالبيولوجيا التطوّرية"، لكن مصطلح "التطوّر" عادة ما يستعمل بمعنى أوسع نسبة لمجالات أخرى من مجالات الدراسات العل
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
وهذه النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها، وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به، حملته وساق
عندما يكون جوهر الشخص أو طبيعته الفطرية ذات قيمة ضئيلة، لا يعدو المرء حينها مجرّد أداة للاستخدام. يشاهد الأمريكي العادي حوالي 15.000 صورة جنسي
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} . أي:
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا الو
تأمّل العبرة في موضع هذا العالم، وتأليف أجزائه، ونظمها على أحسن نظام وأدلّه على كمال قدرة خالقه، وكمال علمه وكمال حكمته وكمال لطفه. فإنّك إ
اسم الكتاب: كيف تحاور ملحدًا؟ - دليلك المنهجي لمهارات الحوار - اسم المؤلّف: أمين بن عبد الهادي خربوعي. نوع الكتاب: كتيّب صغي
لا شك أن كل من المؤمنين بالخلق الإلهي المباشر أو المؤمنين بالتطور: كلاهما متفق على وجود تنوع هائل وتكيّف تام بين مختلف الكائنات الحية وبين بيئاتها
بقلم رضا زيدان. يشيع في الغرب بعد تغيّرات تاريخية كبرى أن هناك معارضة بين الإيمان والعلم؛ فالعلم يقوم على الدليل الموضوعي، أما الإيمان فيقوم على
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولهذا لما كان وجوب الوجود: من خصائص رب العالمين والغنى عن الغير من خصائص رب العالمين: كان الاستقلال بالفعل
سبق البيان أن الشبهات تنقسم إلى أقسام، منها الشبهات الواقعية المتعلّقة بأصل الاعتقاد. وهذه الشبهات في الغالب تكون مدّعمة بشيء من الأدلة – وإن ك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((جمهور العقلاء مطمئنون إلى الإقرار بالله تعالى، وهم مفطورون على ذلك. ولهذا إذا ذُكر لأحدهم اسمه تعالى، وجد ن
اعلم رحمك الله أنك إذا نظرتَ إلى العالم العلوي والسفلي وما أودع فيه من المخلوقات المتنوعة الكثيرة جداً، والحوادث المتجددة في كل وقت، وتأملتَه تأ
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
سنبدأ بكشف الإيمان الغريب المعادي للرب لدى ريتشارد دوكينز، حيث يقوم هذا الإيمان عنده مقام إلهه ووجهة إيمانه وأمله؛ بل نجرؤ على القول إنه "إن لم ي
ما مصدر صفاتنا البدنية كالطول ولون الشعر؟ يقول علماء البيولوجيا إن مصدر هذه الخصائص هو التعبيرات المظهرية (المادية) للمورثة: أي الشفرة الوراثية.
اسم الكتاب: تأمّلات في البواعث النفسية للإلحاد. اسم المؤلّف: رشود عمر التميمي. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: مركز الفكر
يعتبر الدي أن أي عبارة عن حمض نووي يخزن المعلومات الجينية للخلية على شكل شريط، متضمنًا تسلسلًا من الأسس الآزوتية A ، G ، C ، T (اختصارات للأدنين
انظر أحوال المضطرين الواقعين في المهالك، والمشرفين على الأخطار، والبائسين من فقرهـم المدقـع، أو مرضِهم الموجع؛ وكيف تضطرهم الضروراتُ وتلجئهم ال
ما الذي نحتاجه للتغلّب على احتمالات واحد إلى مليار؟ شهدنا في الفصل السابق إيمان دوكينز المبهم بالصدفة. نقرُّ بأنّ هذا الإيمان شوّه حكمه على أهم ال
آخر مغالطتين سنعرضهما في هذا الكتاب هما أكثر مغالطتين انتشار
وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب، وذلك أن لها أميرًا ومدبّرًا وهو اليعسوب، وهو أكبر جسمًا من جميع النحل وأحسن لونًا وشكلًا، وإناث النحل تلد في
في كلّ يوم جديد والعلم يزداد انبهارًا بالتعقيد الغائي والذي له هدف وخطّة عمل داخل خلية الكائن الحيّ! وذلك بالصورة التي لم يكن يتخيّلها داروين أبدً
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه الم
يطوّر التلفاز مجتمعًا سلبيًا تتزايد فيه وسائل الإعلام مع قليلٍ من التفكير النقدي. وبسبب حقيقة كون المشاهد متلقيًا سلبيّا لمضمون فاعل، فإن التلفاز يدرّ
تشتق كلمة ad hominem من اللغة اللاتينية وتعني "إلى الرجل". سمّيت المغالطة بهذا الاسم لأنها توجّه الحجة ضد الشخص صاحب الدعوى، بدلًا من مناقشة الدع
سؤال: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فمن خلق الله؟" شبهة قديمة ومنتشرة. وتتخّذ هذه الشبهة صورًا مختلفة وتجدّد بطرق متنوّعة، وإن كان أصلها واحد في نهاي
الشبهات العاطفية والإرادية تختلف عن الشبهات الواقعية، لأنها تحمل بُعدًا آخر غير الشبهة المذكورة بدليلها، وهو البُعد النفسي في الإنسان. فالشخص ا
تشتمل المغالطات المنطقية أيضًا على الاستنباط من المعلومات القليلة، وعادة ما ينتج نتائج لا تستند على أدلة، يجب أن يكون المرء حريصًا في قيامه بتعم
بعدما رأينا في الفصل السابق الاستحالة النظرية والاحتمالية لتكوين بروتين واحد أو خلية حية صدفة, ففي هذا الفصل سنتطرق إلى أحد أعمدة نظرية التطور في
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر،
يأمر تعالى بتدبّر كتابه، وهو التأمّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وب
يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: غير ممكن ولا متصوّر، أن يُفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه ال
{يمحق الله الربا} أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتًا ووصفًا، فيكون سببًا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادًا له إل
لدى عبادة الجسد نظيرتها في وسائل الإعلام، وهي عبادة الإساءة إلى الذات. إذا لم تتمكّن من أن تصبح جميلًا أولًا تستطيع رؤية نفسك جميلًا، عندئذٍ تحت
تشبه مغالطة السؤال المعقّد (The Complex Question) مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب، فهي الشكل الاستفهامي من مغالطة المصادرة على المطلوب - عندما
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة،
العالم الذي نعيش فيه مكان مذهل وعجيب حقًّا. فيه الفهد الذي يمكن أن يجري بسرعة 70 ميلًا في الساعة، والحشرات التي يمكن أن تنام 17 عامًا، وفقمات ال
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض
قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي: هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،
ومن ذلك تحدي الله لجميعِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وإخبارُه أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، والتحدي قائمٌ في كل وقت (
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} لما ذكر تعالى ما أخذه الله
نُشر مؤخرًا مقال مثير جدًا للاهتمام في مجلة: العالم الجديد (New Scientist) احتفالًا بالذكرى المائتين لميلاد شارلز داروين(1). وقد تمّت مساءلة ستة
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ
تجسيد المجرّدات (Reification) هو أن تنسب صفة واقعية لشيء مجرّد، ولعل القارئ قد سمع المقولة القديمة، "ليس من اللائق أن تخدع أمّنا الطبيعة". هذا مث
أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مض
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرّة بعد كرّة كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعَدُ علوًّا كالنار، ولا ت
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُن
مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب (The Fallacy of the Question-Begging Epithet) إحدى أشهر المغالطات المرتكبة من قبل أنصار التطوّر على الإنترنت، و
ومن أعظم البراهين ـ الجامعةِ بين كونها نقليةً وعقليةً حسيةً ـ: إخبارُ الله في كتابِه، وفي سنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم عن أمورٍ من الغيب كثيرة
الموضوعية التامة في العلم التجريبي وهم، لأن الكثير جدًّا من تحليل الإنسان يعتمد على افتراضات ميتافيزيقية. ينبغي أن أعلم ويعلم القراء أيضًا أن ال
كما هو الحال مع أيّ موضوع يتضمّن افتراضات ونظريات، فإنّ بعض الكتابات المتعلّقة بالبيولوجيا الجزيئية وجسيمات الفيزياء الفلكية فيها مغالطات منطقية
ومن براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال: أنه قد ثبت بالبراهين والآيات المتنوعة ـ التي لا يمكن إحصاؤها؛ لا إحصاء أنواعها، ولا أفرادها ـ
سنسأل بعد وصولنا إلى هذه النقطة، ماذا يعني القول بأنّ وجود الرب أمر احتمالي؟ قدّم دوكينز هذا الجواب الهزيل فقط: "لا يستطيع المنطق وحده إقناع أحده
رأيت في العقل نوع منازعة للتطلّع إلى [معرفة] جميع حكم الحق - عز وجل - في حكمه! فربما لم يتبيّن له بعضها - مثل النقض بعد البناء - فيقف متحيّرًا! ور
بقلم رضا زيدان. 1-ما هو الدين؟ عرّف الجوهري الدين بأنه: "العادة، والشأن، والدين أيضًا الجزاء والمكافأة يقال: دانه يدينه دينًا أي جازاه ... وا
من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها الله تعالى في هذا الكو
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات
تفكَّر رحمك الله في نفسك، وانظر في مبدأ خلقك؛ من نطفة إلى علقة إلى مُضغة، حتى صرتَ بشراً كامل الخَلْق، مكتمل الأعضاء الظاهرة والباطنة؛ أما يضطرك
وانظر إلى القمر وعجائب آياته؛ كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يترايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم ي
اسم الكتاب: السينما واللاوعي – عن الخطاب الشعبي للإلحاد اسم المؤلّف: أحمد حسن. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: طبع مركز بر
يخبر تعالى خبرًا يتضمّن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به وأنه: {تَنزيلُ} {مِنَ اللَّهِ} المألوه المعبود لما اتّصف به من صفات الكمال وانفرد به من ا
ترتكب مغالطة القسمة الثنائية الزائفة (Bifuraction) عندما يزعم أحدهم/إحداهن وجود إمكانيتين حصريتين فقط لا ثالث لهما - في حين يوجد فعليًا خيار ثالث.
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من ال
بقلم رضا زيدان. مدخل: يقوم كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين على فكرتين رئيسيتين: الأصل المشترك والاصطفاء الطبيعي. أما الفكرة الأولى فقد أكّد في
ثم انظر رحمك الله إلى سعة رحمة الله التي ملأت أقطارَ العالم، وشملتَ كلَّ مخلوق في كل أحواله وأوقاته. فبرحمته أوجد المخلوقات، وبرحمته أبقاها وح
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّ
وكذلك ذكَّروهم بأيامِ الله ووقائعه في الأمم الطاغية، وذكروهم أن هذه العقوبات ثمرةُ الكفرِ والتكذيب، وأنها نموذج من عقوبات الآخرة. وهي عقوباتٌ وم
بقلم رضا زيدان. يخلّط كثير من الناس بين العلم التجريبي والمذهب الطبيعي (Naturalism)، مدّعين أن المذهب الطبيعي أمر لازم للعلم التجريبي، أو أنه لا يم
ذكر جورج غالوب – الذي ينسب إليه استطلاعات الرأي المعروفة - في إحدى المرّات أنه يمكن إثبات وجود الله إحصائيًا، وذلك بقوله: "خذ مثلًا جسم الإنسان
بقلم رضا زيدان. لا نبالغ إذا قلنا إن مشكلة وجود شرّ في العالم هي أهمّ مشكلة نفسية وفلسفية يطرحها الإلحاد قديمًا وحديثًا، وهي الأكثر حضورًا في الم
قام التوجّه إلى النفس - الذي عززته أداة الإلحاد التبشيرية المتمثّلة في وسائل الإعلام - بخلق الذات الفارغة. ومع عدم وجود إله لملء ذلك الفراغ، أصب
من المفترض ألا يقع أحد في هذه المغالطة، إلا أن ذلك يحدث دومًا؛ فيقع أحدنا في هذه المغالطة عندما يسيء فهم فكرة الطرف الذي يحاوره ومن ثم يتابع في دح
ومن آياته سبحانه تعالى: الليل والنهار وهما من أعجب آياته وبدائع مصنوعاته، ولهذا يعيد ذكرهما في القرآن ويبديه؛ كقوله تعالى: {وَمِن آياتِهِ الليلُ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يسرّ الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشدّ.
ومن أعظم البراهينِ على وحدانيةِ الله ووجوبِ وجوده: ما دعت إليه الرسلُ ـ صلواتُ الله وسلامه عليهم ـ أُمَمهم، ونبَّهتهُم على البراهينِ العقلي
يقول المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكًا ولكن علمني كيف أصطاد "! والشاهد هو أن هذه السلسلة لم يكن المقصود بها أن تشمل كل جوانب نقد نظرية التطور
نظرة على ما قبل ظهور كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م لعلّها من إحدى دلائل وجود خالق حكيم مدبّر عليم وقادر لدى جميع البشر من جميع الأمم قديمًا وح
اسم الكتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه. اسم المؤلّف: الدكتور عادل بن حجّي العامري نوع الك
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ ص
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}. الأمانات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فمن المعلوم بالمشاهدة والعقل وجود موجودات، ومن المعلوم أيضًا أن منها ما هو حادث بعد أن لم يكن - كما نعلم نح
ومن أعظم براهين وحدانيته: ما أنزله الله على أنبيائه عموماً؛ من الكتب والشرائع، وما أنزله على محمد صلّى الله عليه وسلّم خصوصاً؛ من الكتاب العظيم
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسط
اسم الكتاب: الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد. اسم المؤلّف: الدكتور سعود بن عبد العزيز العريفي. نوع الكتاب: رسالة عل
من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميّزة، المحرّكة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبّرت مصالحها، وترقّت إلى معرفة الأفلاك،
اسم الكتاب: البراهين العقلية على وحدانية الربّ ووجوه كماله. اسم المؤلّف: العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (رحمه الله).
اسم الكتاب: الإلحاد – وثوقية التوهّم وخواء العدم -. اسم المؤلّف: الدكتور حسام الدين حامد. نوع الكتاب: كتاب علمي وأدبي، متوسّط الحجم. دار النش
ومن براهين وحدانية الله : أن العقولَ والفطرَ مضطرةٌ إلى الاعتراف بباريها، وكمالِ قدرته ونفوذ مشيئته، وذلك أن الخلقَ محتاجون ومضطرون إلى جلب المن
بقلم رضا زيدان. تناول القرآن قضية وجود الله كمسلّمة فطرية يتّفق عليها بنو آدم، ومع ذلك قدّم أدلة عقلية لإيقاظ الفطرة، منها: دليل السببية، حيث قال
قال البروفسور وليام لاين كرايغ (William Lane Craig) عن هذه القاعدة: ((اعرف أن الشكّ لا يكون مشكلة عقلانية فحسب، بل هناك بُعد روحاني للمشكلة وهو
حتى لو فرضنا أن الإنسان يمكنه تقليل افتراضاته الغيبية المسبقة عندما ينظر للأدلة، فيجب أن يكون هناك افتراضًا آخر قبل فحص نظرية ظهور الحياة من الع
ومن البراهين على وحدانية الله وصدق رسوله وحقيقة ما جاء به: أن الشريعةَ كلَّها محكمةٌ في غاية الحسن والانتظام، متصادقة أخبارها، متفقة حقائقها، مت
ومن آياته سبحانه: خلق الحيوان على اختلاف صفاته وأجناسه وأشكاله ومنافعه وألوانه وعجائبه المودعة فيه؛ فمنه الماشي على بطنه، ومنه الماشي على رجليه،
هذه القاعدة لها صلة بما قبلها؛ فإذا اعترف الإنسان بقصور عقله فإنه ينبغي أن يضعه في إطاره الصحيح، وبذلك ينجو من كثير من الشبهات؛ قال البروفسور ول
كان لزامًا علينا قبل التطرّق إلى استحالة تكوّن البروتين الواحد صدفة أو الخلية الواحدة عشوائيًا أن نفرد شرحًا مبسّطًا كما في الفصل الماضي، حيث عرفن
والنظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان: [الأوّل]: نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلًا - زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها؛ وهذا نظر يشارك الإنس
مغالطة الاحتكام إلى المرجعية (Faulty Appeal to Authority) تعتبر بصورة عامة عكس مغالطة الشخصنة. فحين يرفض في مغالطة الشخصنة ادّعاء ما استنادًا إلى
ومن براهينِ رُبوبيته ووحدانيته: إجابتُه للدعواتِ في كلِّ الأوقات، فلا يحصي الخلقُ ما يعطيه السائلين، وما يجيبُ به أدعيةَ الداعين، من بَرٍّ وفاجر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فالحاجة التي يقترن مع العلم بها ذوق الحاجة هي أعظم وقعًا في النفس من العلم الذي لا يقترن به ذوق. ولهذا كانت
لم يشهد البشر أصل الحياة، ولا وجود لدليل فيزيائي جيولوجي على أصلها. وفي معرض حديثه عن أصل جزيئة افتراضية مضاعفة ذاتيًا وعن بنية تلك للجزيئة، قال آ
لتحقيق أهداف هذا الكتاب من المفترض أن نظامنا التفكيري أو منطقنا صحيحًا كما ذكرنا أعلاه، لو لم نفترض صحة المنطق لن نستطيع المضي أبعد من ذلك، فليس
ومن آياته وعجائب مصنوعاته: البحار المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي خُلجانٌ من البحر المحيط الأعظم بجميع الأرض، حتى إن المكشوف من الأرض والجبال وال
ومن براهين وجود الله ووحدانيته: ما يجريه الله على أيدي أنبيائه من خوارق الآيات والمعجزات والبراهين القاطعات، وما يكرمهم به في الدنيا وينصرهم، وي
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا ا
ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم: الآثارُ الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. فإنه بعث
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كل دليل على كل مدلول، ولكل قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعينة التي
ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله: أن الرسلَ كلهم ـ وخصوصاً إمامهم خاتمُهم محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد جاؤوا بالحق النافع،
وذلك أن الشبهات أصلها الذنوب، والسيئات بريد الشكوك. وقد ذكر الدكتور إرفين لوتزير (Irwin Lutzer) أن الإنسان إذا عرف أن أصل الشبهات من الذنوب فإنه
وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية، حتى قال الشافعي: "أعقل الطير الحمام". وبرد الحمام هي التي تحمل الرسائل والكتب، ربما زادت قيمة الطير منها على ق
شاركت مرة بحصة تلسكوب مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وفيهم صبي عمره أربع سنوات، وكان مهتمًا بعلم الفلك بالأخصّ؛ فسألت هذا الفلكي الناشئ إن كان يؤمن ب
المشكلة مع بعض من يقع في الشبهات أنه مصاب بداء الكبر والعجب بالنفس، فيقع فيما ذكره الله: (بَل كَذَّبُوا بِما لَم يُحِطُوا بِعِلمِه وَلما يَأتِهم
بقلم رضا زيدان. الأصل الأول (لله ملك السماوات والارض): أن الله هو المتفرّد بالملك والتصرّف، وأن هذا التصرّف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمص
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لما بيّن تعالى م
يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...
أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفتر
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن نظر
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
1- تنصّ نظرية التطوّر كما افترضها تشارلز داروين في كتابه: أصل الأنواع عام 1859 م على أن الكائنات الحيّة جميعًا قد نشأت وارتقت أو تطوّرت من أصل واح
بقلم رضا زيدان. يؤكّد الملاحدة الجدد باستمرار وفي كل مناسبة على أن للأخلاق أهمية كبيرة، وأن هناك حقوق للإنسان وقيم عليا كالحرية يجب الحفاظ عليها.
استخدم المعلنون لسنوات كلمات ورموزًا في الإعلانات تؤثّر في العقل الباطن للمشاهد. فقد استخدمت العبارات الرنانة والصور الوامضة أو الرسائل السريعة
اسم الكتاب: لا أعلم هويّتي – حوار بين متشكّك ومتيقّن - اسم المؤلّف: الدكتور حسّام الدين حامد. نوع الكتاب: هذا الكتاب مبني على حوار وقع بي
ومن براهين وحدانية الله تعالى وكرمه : ما يكرم الله به الواصلين لأرحامهم، المحسنين إلى المضطرين والمحتاجين، وخَلَفُه العاجل لهم نفقاتِهم، وتعويضُ
وكذلك ذكَّرتهم الرسل بما هم عليه من النصحِ الكامل، والعلمِ الواسع، والصدقِ، وأن جميعَ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أعلم الخلق، وأصدق الخلق، وأ
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط
يحسّن التلفاز الحياة المعيشة في مستوياتها الأكثر بدائية في أعين مشاهديه. كما تقول الحكمة [المزعومة]: "ستعيش لمرة واحدة فقط، لذلك احصل على كل ما