بعدما رأينا في الفصل السابق الاستحالة
النظرية والاحتمالية لتكوين بروتين واحد أو خلية حية صدفة, ففي هذا الفصل سنتطرق
إلى أحد أعمدة نظرية التطور في آلياتها المعتمدة لدى كل المؤمنين به ألا وهي
الطفرات العشوائية.
وهي تلك الأخطاء التي تقع أثناء نسخ أو تضاعف الحمض النووي داخل النواة بسبب مؤثرات
خارجية على جسم الكائن أو خلاياه التناسلية مثل الحرارة الشديدة أو الإشعاع أو بعض
المؤثرات الكيماوية, حيث إما أن تتبدل أجزاء كاملة من الكروموسومات أو تتكرر أو يتم
فقدها أو في جينات النمو والضبط والتحكم, أو تتبدل قاعدة نيتروجينية من قواعده
الأربعة (ATGC) أو أكثر .. وكل ذلك يظهر في صورة تشوهات الجنين الجسدية والوظيفية .
وذلك لأن الحمض النووي هو مثل الجهاز المُحكم – كالتلفاز مثلا أو المذياع أو الساعة
-: ويستحيل أن يتخيل عاقل أن صدمة لهذا الجهاز سوف يقع بسببها شيء نافع له أو تضيف
له وظائف جديدة – مشغل اسطوانات ليزر مثلًا! -
ومشكلة الطفرات بالنسبة للتطور المفترض تتلخص في 4 معضلات رئيسية:
1) أن الطفرات نادرة الحدوث وتقع أثناء نسخ , وهي تقوم بعمل تغييرات في الشريط
الوراثي بعشوائية, وذلك يضر نظامه الدقيق ولا ينفعه! وهو يحذف أو يبدل ولكنه أبدا
لن يضيف أي معلومات أو جينات جديدة للكائن!
2) أن الطفرات تحدث بسهولة في الأجزاء الأضعف ترابطا (AT) ذات الرابطتين
الهيدروجينيتين والتي تمثل الـ DNA غير الحامل للجينات الوراثية أصلا والتي تكون
محمولة غالبا على الأجزاء (GC) الأقوى ذات الثلاث روابط هيدروجينية !!
3) أن الانتخاب الطبيعي المزعوم في التطور, وفي الوقت الذي كان من المفترض أن يشجع
ويحافظ على أي سبيل للاستكثار من وقوع تلك الطفرات وأخطاءها , نفاجأ بوجود نظام
بالغ الدقة والنظام لـ(تصحيح) أخطاء الحمض النووي أثناء النسخ أو التضاعف أولا بأول
بأقصى إمكانية متاحة!
4) وجود تشابهات في جينات أعضاء ووظائف كائنات متباعدة تماما في سلاسل التطور لا
تفسير له إلى اليوم! وذلك لأنه يستحيل أن تتطابق نفس عشوائية الطفرات المزعومة في
الوقوع في أكثر من كائن في أكثر من مكان وفي أكثر من زمان على شجرة التطور!
وسوف نتعرض لكل واحدة من تلك المعضلات الآن:
1) بالنسبة لندرة وقوع الطفرات وأنها ضارة ولا تضيف أي معلومات جينية جديدة.
فهذا ما اعترف به العلماء المختصون بالفعل – سواء من التطوريين أنفسهم أو غيرهم ممن
ينتقد التطور - !
حيث يقول العالم رانغانثان مثلا :
"إن الطفرات صغيرة وعشوائية وضارة !.. وهي تتسم بندرة حدوثها ، وتتمثل أفضل
الاحتمالات في كونها غير مؤثرة!.. وتلمح هذه السمات الأربع إلى أن الطفرات لا يمكن
أن تؤدي إلى أي تقدم على صعيد التطور! إن حدوث تغير عشوائي في كائن حي يتسم بقدر
عال من التخصص، إما أن يكون غير مؤثر أو ضارًا ، ذلك أن التغير العشوائي في ساعة
اليد مثلا لا يمكن أن يُحسن أداء الساعة، بل أغلب الظن أن هذا التغير سيضرّ بها أو
لن يؤثر فيها على أحسن تقدير .. والزلزال لا يُحسن المدينة: بل يجلب لها الدمار"
!!(1).
ويُعلّق عالم التطوروَرن ويفرعلى التقرير الصادر عن لجنة التأثيرات الجينية للأشعة
الذرية (والتي شُكلت
لدراسة الطفرات التي يمكن أن تكون قد نتجت عن الأسلحة النووية المستخدمة في الحرب
العالمية الثانية) قائلاً:
"سيتحيّر الكثيرون من حقيقة أن كل الجينات المعروفة تقريبًا التي أصابتها طفرة هي
عبارة عن جينات ضارة! فالناس يظنون أن الطفرات تشكل جزءًا ضروريًا من عملية التطور،
فكيف يمكن أن ينتج تأثير جيد (أي التطور إلى شكل أعلى من أشكال الحياة) من طفرات
كلها ضارة تقريبا ؟" !(2).
بل وقد عمد العلماء إلى دراسة مئات الطفرات عن طريق اللجوء إلى عشرات التجارب
الحرارية والإشعاعية والكيميائية على حشرات ذبابة الفاكهة (لقصر دورة حياتها
وأجيالها): فلم يخرجوا بطفرة واحدة مفيدة أو أضافت إلى الحشرة عضوا لم يكن فيها من
قبل أو وظيفة جديدة – لأن كل ذلك سيتطلب وجود شيفرات وراثية لكل صفة بكل دقة وإحكام
كما نرى في خلق الله تعالى! - يقول عالم الوراثة التطوري غوردون تايلور:
"من بين آلاف التجارب الرامية إلى إنتاج ذباب الفاكهة التي تم إجراؤها في جميع
أنحاء العالم لأكثر من خمسين سنة : فلم يلاحظ أحدٌ أبداً ظهور نوع جديد متميّز!..
أو حتى إنزيم جديد "!(3).
ويقول العالم مايكل بيتمان :
"لقد قام مورغان وغولدشميدت ومولر وغيرهم من علماء الوراثة بتعريض أجيال من ذباب
الفاكهة لظروف قاسية من الحرارة، والبرودة، والإضاءة، والظلام، والمعالجة بالمواد
الكيماوية والإشعاع. فنتج عن ذلك كله جميع أنواع الطفرات، ولكنها كانت كلها تقريباً
تافهة أو مؤكدة الضرر! فهل هذا هو التطور الذي صنعه الإنسان؟ في الواقع لا، لأنه لا
يوجد غير عدد قليل من الوحوش التي صنعها علماء الوراثة كان بإمكانه أن يصمد خارج
القوارير الذي أنتج فيها! وفي الواقع ، إن هذه الطفرات إما أن يكون مصيرها الموت،
أو العقم، أو العودة إلى طبيعتها الأصلية"!(4).
كل ذلك: فضلا عن اعتراف المختصين كذلك بأن كل كائن حي له تركيب جزيئي متباين في
أساسه ولا يدعم فكرة التطور والأسلاف المشتركة مُطلقا! يقول الدكتور مايكل دانتون :
"إن كل نوع من الأحياء يُعَد - على المستوى الجزيئي- فريداً ووحيداً وغير مرتبط
بوسطاء.. ومن ثَم فقد عجزت الجزيئات -شأنها شأن المتحجرات- عن تقديم الوسطاء الذين
يبحث عنهم علماء الأحياء من دعاة التطور منذ زمن طويل.. فعلى المستوى الجزيئي: لا
يوجد كائن هو جد مشترك أعلى، أو كائن بدائي أو راقٍ مقارنة بأقربائه !! ولا يكاد
يوجد شك في أنه لو كان هذا الدليل الجزيئي متاحاً قبل قرن من اليوم , فربما لم تكن
فكرة التطور العضوي لتجد أي قبول على الإطلاق"!(5).
بل وحتى المثال الشهير الذي يُكرره التطوريون عن أن هناك طفرات مفيدة – وهو مقاومة
البكتريا لبعض المضادات الحيوية – فقد وجد العلماء أن ذلك له سببين , وأن كل منهما
لا يعد دليلا أبدا على التطور بالطفرات أو ظهور طفرات تضيف إلى المحتوى الجيني أية
صفات جديدة كما يدعيه المتطورون! والسببان هما:
ظهور طفرة (غير مقصودة) تفقد فيها البكتريا بيانات وراثية ينعدم معها مفعول المضاد
الحيوي .
نقل جينات المقاومة الموجودة فعليا في بعض الجراثيم إلى البكتيريا .
فبالنسبة للسبب الأول, فلو نظرنا إلى حالة طفرة البكتريا لمقاومة مضاد
الستربتومايسين Streptomycin : فالمختصون يعرفون أن ربط تلك الطفرة بالتطور – أي
أنها أضافت معلومات جديدة - هو مجرد تزوير للحقائق! وذلك لأن تلك الطفرة التي وقعت
في البكتريا: كانت خللاً في جين تكوين جسم الريبوسوم بها – وهو الجسم الذي عن طريقه
سيؤثر المضاد الحيوي في البكتريا ليقضي عليها -! إذن: الخطأ الذي وقع هنا كخلل في
الحمض النووي: لم يضف في الحقيقة أي شيئ جديد إلى الجينات كما يصوره التطوريون
للعوام وغير المختصين! وإنما كان عبارة عن خطأ في نسخ قاعدة نيتروجينية واحدة فقط :
هو الذي أدى إلى تغيير في جسم الريبوسوم الذي كان من المفترض أن يتعلق به المضاد
الحيوي!
يشرح ذلك عالم الفيزياء الحيوية سبتنر فيقول:
"يستطيع الكائن المجهري أحيانا أن يكتسب مقاومة ضد المضاد الحيوي من خلال الاستبدال
العشوائي لنكليوتيد nucleotide وحيد... فالستربتومايسين Streptomycinمثلا الذي
اكتشفه سِلمان واكسمان Selman Waksman وألبرت شاتز Albert Schatz وتم الإعلان عنه
لأول مرة في سنة 1944م: هو مضاد حيوي تستطيع البكتيريا أن تقاومه بتلك الطريقة.
ولكن على الرغم من أن الطفرة التي تخضع لها البكتيريا أثناء العملية تفيد الكائن
المجهري في وجود الستربتومايسين، فإنها لا تصلح لأن تكون نموذجا أوليا لنوع الطفرات
التي تحتاجها النظرية الداروينية الجديدة !! ذلك أن نوع الطفرة التي تمنح مقاومة ضد
الستربتومايسين يتضح في الريبوسوم ويقوم بحل تكافئه الجزيئي مع جزيء المضاد
الحيوي"!(6).
ولذلك: فقد وجد العلماء نفس هذه الطفرات في بكتريات قديمة : من قبل أن تظهر تلك
المضادات الحيوية أصلًا ولا الحاجة لمقاومتها كما يدعي التطوريون!
ففي عدد مارس 1998م من مجلة Scientific American تعترف المجلة – رغم أنها من
المنشورات الشهيرة الداعية للتطور – بالتالي :
"كثير من البكتيريا كانت لديها معلومات وراثية للمقاومة قبل استخدام المضادات
الحيوية التجارية! ولا يعرف العلماء سبب وجود هذه المعلومات الوراثية! كما لا
يعرفون لماذا تم الحفاظ عليها وإبقاؤها "!(7).
وكذلك نقرأ بوضوح في مجلةMedical Tribune في عدد 29 ديسمبر 1988م - وهي من
المطبوعات العلمية المرموقة عالميا – هذا الخبر المثير :
"ففي دراسة أُجريت عام 1986م: تم العثور على جثث بعض البحّارة الذين أصابهم المرض
وماتوا أثناء رحلة قطبية استكشافية عام 1845م: محفوظة في حالة تجمد ، كما عُثر في
أجسامهم على نوع من البكتيريا كان منتشراً في القرن التاسع عشر .. وعندما أُجريت
على هذه البكتيريا فحوص معملية: وُجِد أنها تحمل خواص مقاومة ضد كثير من المضادات
الحيوية التي لم يتم إنتاجها إلا في القرن العشرين"!(8).
ويعترف بذلك أيضا عالِم الأحياء فرانسيسكو أيالا - وهو أحد دعاة التطور – فيقول:
"يبدو أن التنوعات الوراثية المطلوبة لاكتساب المناعة ضد أكثر أنواع المبيدات
الحشرية : كانت موجودة لدى جميع الحشرات التي تعرضت للمركّبات الكيميائية التي
صنعها الإنسان ضد الحشرات"!(9).
وأما بالنسبة للسبب الثاني لظهور طفرات مقاومة في البكتريا فنعود إلى عالم الفيزياء
الحيوية سبتنر حيث يشرح ذلك في مقالة علمية نشرت عام 2001م :
"لقد وُهبت بعض الكائنات المجهرية جينات تقاوم هذه المضادات الحيوية! ويمكن أن
تتجسد هذه المقاومة في حل جزيء المضاد الحيوي أو طرده من الخلية ... وبإمكان
الكائنات المالكة لهذه الجينات أن تنقلها إلى بكتيريا أخرى وتجعلها مقاوِمة أيضًا.
وعلى الرغم من أن آليات المقاومة تتخصص في مقاومة مضاد حيوي بعينه، فإن معظم
البكتيريا المسببة للأمراض قد نجحت في تجميع مجموعات متعددة من الجينات مما أكسبها
مقاومة ضد تشكيلة متنوعة من المضادات الحيوية"!(10).
ثم ينفي العالم سبتنر من جديد أن يكون هذا السبب هو الآخر دليلا على التطور فيقول:
"إن اكتساب مقاومة ضد المضادات الحيوية على هذا النحو... ليس من النوع الذي يصلح
لأن يكون نموذجا أوليًا للطفرات المطلوبة لتفسير نظرية التطور! ذلك أن التغييرات
الوراثية التي يمكن أن توضح النظرية ينبغي ألا تضيف معلومات إلى جينوم البكتير فحسب
، بل ينبغي أن تضيف معلومات جديدة للوجود الحيوي ككل biocosm. كما أن النقل الأفقي
للجينات : ينتشر فقط حول الجينات الموجودة فعليا في بعض الأنواع"! (11).
إذن، لا يمكننا أن نتحدث عن أي تطور هنا نتيجة لعدم إنتاج معلومات وراثية جديدة؛
فالمعلومات الوراثية الموجودة فعلا تتناقلها البكتيريا فيما بينها فحسب !!..
2) أن الطفرات تحدث بسهولة في الأجزاء غير الحاملة للجينات الوراثية من الحمض
النووي!
وتتلخص هذه المعضلة في وجود معظم جينات الحمض النووي في مناطق على سلاسل الـ DNA
تسمى جزر isochores وهذه الجزر تتكون أساسا من العلاقة G-C من قواعد الحمض النووي
الأربعة (ATGC) وهي الروابط الأكثر تماسكا ًفي الحمض النووي (3 روابط هيدروجينية في
مقابل رابطتين فقط بين A-T) ولذلك فعن طريقها يتم قياس درجة تحمل الحمض النووي
للتفكك الحراري , ومن هنا فإن نسبة GC ratio of genomes تقف عائقا أمام فكرة كثرة
وجود أو وقوع طفرات في مناطق الجينات على الحمض الوراثي!
3) وجود نظام تصحيح أخطاء نسخ الحمض النووي : بعكس المفترض من الانتخاب الطبيعي!
حيث لو كان الانتخاب الطبيعي المزعوم في التطور يعمل بالفعل على إبقاء كل ما هو في
مصلحة الكائن وتطوره واستبعاد كل ما فيه ضرر الكائن أو غير مفيد: لكان من المفترض
أن يستبعد نظام تصحيح الأخطاء التي تقع في سلاسل الحمض النووي وتراتيب بعض القواعد
النيتروجينة! وهو ما يعرف بـ DNA repair .. وذلك لأن الطفرات هي في الأصل عبارة عن
أخطاء تقع أثناء نسخ أو تضاعف سلاسل الحمض النووي وقواعده! فكيف لا يحارب الانتخاب
الطبيعي ذلك النظام التصحيحي الذي يعمل على تقليصها إلى أكبر قدر ممكن؟!
4) وجود تشابهات في جينات أعضاء ووظائف كائنات متباعدة تماما في سلاسل التطور ..
وهو من المعضلات التي حار التطوريون في محاولة إيجاد تفاسير علمية أو حتى منطقية
مقبولة لها بعيدًا تعتمد على آليات الصدف التطورية والعشوائية! إذ: كيف تتكرر نفس
الصدف والعشوائية والطفرات في أكثر من كائن في أكثر من مكان في أكثر من زمان وفي
مراتب مختلفة على شجرة التطور المزعومة ؟!
يعني التطوريون وفي ظل عجزهم عن تفسير ظهور أي عضو معقد – كالعين مثلا – بالصدفة
والعشوائية لمرة واحدة: يزعمون الآن أنه ظهر بنفس الصدف والعشوائية ذاتها : أكثر من
مرة – وأسماه البعض بالتطور المتقارب ! Convergent evolution – وبالطبع كل هذا لا
يدعمه أي دليل من المنطق أو حتى التجربة ولا الخيال! بل أقل ما فيه أنه يعتمد على
مغالطة منطقية شهيرة وهي المنطق الدائري Circular reasoning!
حيث يتم استخدام المطلوب كمقدمة للتدليل على وجوده! وفي حالتنا هذه ينطلق التطوريون
من منطلق أن التطور الصدفي والعشوائي حقيقة واقعة بالفعل: ثم يبدأون في تطويع كل
المشاهدات لإثبات أن التطور حقيقة واقعة بالفعل! والصواب: أنه يتم دراسة المشاهدات
في حد ذاتها – بغض النظر عن وقوع تطور او خلق مباشر -: ثم بناء على دراسة تلك
المشاهدات نخرج بالنتيجة التي ستخبرنا إذا كان قد وقع تطور صدفي وعشوائي بالفعل أم
لا!
وبالطبع كل ذلك التأليف حول التطور المتقارب: يتهاوى بأبسط قواعد العلم والمنطق !
وحتى على لسان التطوريين أنفسهم الذين أعلنوا عدم تقبلهم لمثل هذه الافتراضات التي
لا محل لها من الإعراب !
يقول فرانك سالزبوري – وهو أحد دعاة التطور -:
"إن عضوًا معقد التركيب مثل العين: قد ظهر أكثر من مرة! في الحبار والفقاريات
والمفصليات على سبيل المثال .. إن من العسير التفكير في الكيفية التي ظهر بها مثل
هذا العضو مرة واحدة! فكيف بالتفكير في ظهوره كل هذا العدد من المرات كما تقول
النظرية التركيبية الحديثة ؟! إن التفكير في هذا يصيبني بالدوار"!(12).
وفي نهاية هذا الفصل:
يسقط معنا من جديد أحد دعائم نظرية التطور التي قامت على افتراضات لا وجود حقيقي
لها وتكذبها كل الدراسات والاحتمالات والعقل والمنطق!
(1) G. Ranganathan, Origins?, Pennsylvania: The Banner Of Truth Trust, 1988
(2) Warren Weaver, "Genetic Effects of Atomic Radiation", Science, Vol 123, June
29, 1956, p. 1159
(3) Gordon R. Taylor, The Great Evolution Mystery, New York: Harper & Row, 1983,
p. 48
(4) Michael Pitman, Adam and Evolution, London: River Publishing, 1984, p. 70
(5) Michael Denton. Evolution: A Theory in Crisis. London: Burnett Books, 1985,
pp. 290-91
(6) Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange
with Dr. Edward E. Max,”
(7) Stuart B. Levy, "The Challange of Antibiotic Resistance", Scientific
American, March 1998, p. 35
(8) Medical Tribune, December 29, 1988, pp. 1, 23
(9) Francisco J. Ayala, "The Mechanisms of Evolution", Scientific American, Vol
239, September 1978, p. 64
(10) Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange
with Dr. Edward E. Max,” 2001,www.trueorigin.org/spetner2.asp
(11) Dr. Lee Spetner, “Lee Spetner/Edward Max Dialogue: Continuing an exchange
with Dr. Edward E. Max,” 2001,www.trueorigin.org/spetner2.asp
(12) Frank Salisbury, "Doubts About the Modern Synthetic Theory of Evolution",
American Biology Teacher, September 1971, p. 338
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لما بيّن تعالى م
ومن براهين وحدانية الله : أن العقولَ والفطرَ مضطرةٌ إلى الاعتراف بباريها، وكمالِ قدرته ونفوذ مشيئته، وذلك أن الخلقَ محتاجون ومضطرون إلى جلب المن
ثم انظر رحمك الله إلى سعة رحمة الله التي ملأت أقطارَ العالم، وشملتَ كلَّ مخلوق في كل أحواله وأوقاته. فبرحمته أوجد المخلوقات، وبرحمته أبقاها وح
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ
ومن آياته سبحانه: خلق الحيوان على اختلاف صفاته وأجناسه وأشكاله ومنافعه وألوانه وعجائبه المودعة فيه؛ فمنه الماشي على بطنه، ومنه الماشي على رجليه،
قد أخبر الله تعالى أنه رفع من شأن الإنسان وكرّم بني آدم إذ قال: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَملناهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ ال
سنبدأ بكشف الإيمان الغريب المعادي للرب لدى ريتشارد دوكينز، حيث يقوم هذا الإيمان عنده مقام إلهه ووجهة إيمانه وأمله؛ بل نجرؤ على القول إنه "إن لم ي
ومن براهينِ رُبوبيته ووحدانيته: إجابتُه للدعواتِ في كلِّ الأوقات، فلا يحصي الخلقُ ما يعطيه السائلين، وما يجيبُ به أدعيةَ الداعين، من بَرٍّ وفاجر
قال البروفسور وليام لاين كرايغ (William Lane Craig) عن هذه القاعدة: ((اعرف أن الشكّ لا يكون مشكلة عقلانية فحسب، بل هناك بُعد روحاني للمشكلة وهو
يعتبر الدي أن أي عبارة عن حمض نووي يخزن المعلومات الجينية للخلية على شكل شريط، متضمنًا تسلسلًا من الأسس الآزوتية A ، G ، C ، T (اختصارات للأدنين
ومن أعظم براهين وحدانيته: ما أنزله الله على أنبيائه عموماً؛ من الكتب والشرائع، وما أنزله على محمد صلّى الله عليه وسلّم خصوصاً؛ من الكتاب العظيم
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا الو
من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها الله تعالى في هذا الكو
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط
وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب، وذلك أن لها أميرًا ومدبّرًا وهو اليعسوب، وهو أكبر جسمًا من جميع النحل وأحسن لونًا وشكلًا، وإناث النحل تلد في
عندما يكون جوهر الشخص أو طبيعته الفطرية ذات قيمة ضئيلة، لا يعدو المرء حينها مجرّد أداة للاستخدام. يشاهد الأمريكي العادي حوالي 15.000 صورة جنسي
تشتمل المغالطات المنطقية أيضًا على الاستنباط من المعلومات القليلة، وعادة ما ينتج نتائج لا تستند على أدلة، يجب أن يكون المرء حريصًا في قيامه بتعم
من المحتمل أن معظم الناس قد سمعوا "بالبيولوجيا التطوّرية"، لكن مصطلح "التطوّر" عادة ما يستعمل بمعنى أوسع نسبة لمجالات أخرى من مجالات الدراسات العل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((جمهور العقلاء مطمئنون إلى الإقرار بالله تعالى، وهم مفطورون على ذلك. ولهذا إذا ذُكر لأحدهم اسمه تعالى، وجد ن
أُغرقت وسائل الإعلام بإعلانات لجميع أنواع منتجات التجميل وبأشخاصٍ جميلين ذكورًا وإناثًا. إن آلهة الملحد (بالذات إله الاهتمام الذاتي، وآلهة حبّ ا
اسم الكتاب: الإلحاد – وثوقية التوهّم وخواء العدم -. اسم المؤلّف: الدكتور حسام الدين حامد. نوع الكتاب: كتاب علمي وأدبي، متوسّط الحجم. دار النش
نظرة على ما قبل ظهور كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م لعلّها من إحدى دلائل وجود خالق حكيم مدبّر عليم وقادر لدى جميع البشر من جميع الأمم قديمًا وح
يخبر تعالى خبرًا يتضمّن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به وأنه: {تَنزيلُ} {مِنَ اللَّهِ} المألوه المعبود لما اتّصف به من صفات الكمال وانفرد به من ا
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
لتحقيق أهداف هذا الكتاب من المفترض أن نظامنا التفكيري أو منطقنا صحيحًا كما ذكرنا أعلاه، لو لم نفترض صحة المنطق لن نستطيع المضي أبعد من ذلك، فليس
الشبهات العاطفية والإرادية تختلف عن الشبهات الواقعية، لأنها تحمل بُعدًا آخر غير الشبهة المذكورة بدليلها، وهو البُعد النفسي في الإنسان. فالشخص ا
في كلّ يوم جديد والعلم يزداد انبهارًا بالتعقيد الغائي والذي له هدف وخطّة عمل داخل خلية الكائن الحيّ! وذلك بالصورة التي لم يكن يتخيّلها داروين أبدً
لدى عبادة الجسد نظيرتها في وسائل الإعلام، وهي عبادة الإساءة إلى الذات. إذا لم تتمكّن من أن تصبح جميلًا أولًا تستطيع رؤية نفسك جميلًا، عندئذٍ تحت
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
استخدم المعلنون لسنوات كلمات ورموزًا في الإعلانات تؤثّر في العقل الباطن للمشاهد. فقد استخدمت العبارات الرنانة والصور الوامضة أو الرسائل السريعة
ما مصدر صفاتنا البدنية كالطول ولون الشعر؟ يقول علماء البيولوجيا إن مصدر هذه الخصائص هو التعبيرات المظهرية (المادية) للمورثة: أي الشفرة الوراثية.
بقلم رضا زيدان. مدخل: يقوم كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين على فكرتين رئيسيتين: الأصل المشترك والاصطفاء الطبيعي. أما الفكرة الأولى فقد أكّد في
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فالحاجة التي يقترن مع العلم بها ذوق الحاجة هي أعظم وقعًا في النفس من العلم الذي لا يقترن به ذوق. ولهذا كانت
من المفترض ألا يقع أحد في هذه المغالطة، إلا أن ذلك يحدث دومًا؛ فيقع أحدنا في هذه المغالطة عندما يسيء فهم فكرة الطرف الذي يحاوره ومن ثم يتابع في دح
رأيت في العقل نوع منازعة للتطلّع إلى [معرفة] جميع حكم الحق - عز وجل - في حكمه! فربما لم يتبيّن له بعضها - مثل النقض بعد البناء - فيقف متحيّرًا! ور
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُن
كان لزامًا علينا قبل التطرّق إلى استحالة تكوّن البروتين الواحد صدفة أو الخلية الواحدة عشوائيًا أن نفرد شرحًا مبسّطًا كما في الفصل الماضي، حيث عرفن
اسم الكتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه. اسم المؤلّف: الدكتور عادل بن حجّي العامري نوع الك
يحسّن التلفاز الحياة المعيشة في مستوياتها الأكثر بدائية في أعين مشاهديه. كما تقول الحكمة [المزعومة]: "ستعيش لمرة واحدة فقط، لذلك احصل على كل ما
اسم الكتاب: البراهين العقلية على وحدانية الربّ ووجوه كماله. اسم المؤلّف: العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (رحمه الله).
نُشر مؤخرًا مقال مثير جدًا للاهتمام في مجلة: العالم الجديد (New Scientist) احتفالًا بالذكرى المائتين لميلاد شارلز داروين(1). وقد تمّت مساءلة ستة
ومن براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال: أنه قد ثبت بالبراهين والآيات المتنوعة ـ التي لا يمكن إحصاؤها؛ لا إحصاء أنواعها، ولا أفرادها ـ
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من ال
يطوّر التلفاز مجتمعًا سلبيًا تتزايد فيه وسائل الإعلام مع قليلٍ من التفكير النقدي. وبسبب حقيقة كون المشاهد متلقيًا سلبيّا لمضمون فاعل، فإن التلفاز يدرّ
ومن أعظم البراهينِ على وحدانيةِ الله ووجوبِ وجوده: ما دعت إليه الرسلُ ـ صلواتُ الله وسلامه عليهم ـ أُمَمهم، ونبَّهتهُم على البراهينِ العقلي
{يمحق الله الربا} أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتًا ووصفًا، فيكون سببًا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادًا له إل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كل دليل على كل مدلول، ولكل قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعينة التي
اعلم رحمك الله أنك إذا نظرتَ إلى العالم العلوي والسفلي وما أودع فيه من المخلوقات المتنوعة الكثيرة جداً، والحوادث المتجددة في كل وقت، وتأملتَه تأ
العالم الذي نعيش فيه مكان مذهل وعجيب حقًّا. فيه الفهد الذي يمكن أن يجري بسرعة 70 ميلًا في الساعة، والحشرات التي يمكن أن تنام 17 عامًا، وفقمات ال
لا شك أن كل من المؤمنين بالخلق الإلهي المباشر أو المؤمنين بالتطور: كلاهما متفق على وجود تنوع هائل وتكيّف تام بين مختلف الكائنات الحية وبين بيئاتها
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّ
انظر أحوال المضطرين الواقعين في المهالك، والمشرفين على الأخطار، والبائسين من فقرهـم المدقـع، أو مرضِهم الموجع؛ وكيف تضطرهم الضروراتُ وتلجئهم ال
قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي: هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،
المشكلة مع بعض من يقع في الشبهات أنه مصاب بداء الكبر والعجب بالنفس، فيقع فيما ذكره الله: (بَل كَذَّبُوا بِما لَم يُحِطُوا بِعِلمِه وَلما يَأتِهم
بقلم رضا زيدان. تناول القرآن قضية وجود الله كمسلّمة فطرية يتّفق عليها بنو آدم، ومع ذلك قدّم أدلة عقلية لإيقاظ الفطرة، منها: دليل السببية، حيث قال
آخر مغالطتين سنعرضهما في هذا الكتاب هما أكثر مغالطتين انتشار
أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفتر
مغالطة الاحتكام إلى المرجعية (Faulty Appeal to Authority) تعتبر بصورة عامة عكس مغالطة الشخصنة. فحين يرفض في مغالطة الشخصنة ادّعاء ما استنادًا إلى
اسم الكتاب: كيف تحاور ملحدًا؟ - دليلك المنهجي لمهارات الحوار - اسم المؤلّف: أمين بن عبد الهادي خربوعي. نوع الكتاب: كتيّب صغي
هذه القاعدة لها صلة بما قبلها؛ فإذا اعترف الإنسان بقصور عقله فإنه ينبغي أن يضعه في إطاره الصحيح، وبذلك ينجو من كثير من الشبهات؛ قال البروفسور ول
يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خُلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذلّلها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقواتهم ومعايش
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر،
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسط
تأمّل العبرة في موضع هذا العالم، وتأليف أجزائه، ونظمها على أحسن نظام وأدلّه على كمال قدرة خالقه، وكمال علمه وكمال حكمته وكمال لطفه. فإنّك إ
يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: غير ممكن ولا متصوّر، أن يُفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه ال
سنسأل بعد وصولنا إلى هذه النقطة، ماذا يعني القول بأنّ وجود الرب أمر احتمالي؟ قدّم دوكينز هذا الجواب الهزيل فقط: "لا يستطيع المنطق وحده إقناع أحده
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} . أي:
وكذلك ذكَّرتهم الرسل بما هم عليه من النصحِ الكامل، والعلمِ الواسع، والصدقِ، وأن جميعَ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أعلم الخلق، وأصدق الخلق، وأ
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
بقلم رضا زيدان. لا نبالغ إذا قلنا إن مشكلة وجود شرّ في العالم هي أهمّ مشكلة نفسية وفلسفية يطرحها الإلحاد قديمًا وحديثًا، وهي الأكثر حضورًا في الم
بقلم رضا زيدان. يخلّط كثير من الناس بين العلم التجريبي والمذهب الطبيعي (Naturalism)، مدّعين أن المذهب الطبيعي أمر لازم للعلم التجريبي، أو أنه لا يم
بقلم رضا زيدان. 1-ما هو الدين؟ عرّف الجوهري الدين بأنه: "العادة، والشأن، والدين أيضًا الجزاء والمكافأة يقال: دانه يدينه دينًا أي جازاه ... وا
قام التوجّه إلى النفس - الذي عززته أداة الإلحاد التبشيرية المتمثّلة في وسائل الإعلام - بخلق الذات الفارغة. ومع عدم وجود إله لملء ذلك الفراغ، أصب
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
بقلم رضا زيدان. يؤكّد الملاحدة الجدد باستمرار وفي كل مناسبة على أن للأخلاق أهمية كبيرة، وأن هناك حقوق للإنسان وقيم عليا كالحرية يجب الحفاظ عليها.
تفكَّر رحمك الله في نفسك، وانظر في مبدأ خلقك؛ من نطفة إلى علقة إلى مُضغة، حتى صرتَ بشراً كامل الخَلْق، مكتمل الأعضاء الظاهرة والباطنة؛ أما يضطرك
ومن أعظم البراهين ـ الجامعةِ بين كونها نقليةً وعقليةً حسيةً ـ: إخبارُ الله في كتابِه، وفي سنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم عن أمورٍ من الغيب كثيرة
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} لما ذكر تعالى ما أخذه الله
وهذه النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها، وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به، حملته وساق
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا ا
اسم الكتاب: لا أعلم هويّتي – حوار بين متشكّك ومتيقّن - اسم المؤلّف: الدكتور حسّام الدين حامد. نوع الكتاب: هذا الكتاب مبني على حوار وقع بي
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض
يأمر تعالى بتدبّر كتابه، وهو التأمّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وب
ومن آياته وعجائب مصنوعاته: البحار المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي خُلجانٌ من البحر المحيط الأعظم بجميع الأرض، حتى إن المكشوف من الأرض والجبال وال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يسرّ الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشدّ.
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة،
ومن براهين وجود الله ووحدانيته: ما يجريه الله على أيدي أنبيائه من خوارق الآيات والمعجزات والبراهين القاطعات، وما يكرمهم به في الدنيا وينصرهم، وي
اسم الكتاب: الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد. اسم المؤلّف: الدكتور سعود بن عبد العزيز العريفي. نوع الكتاب: رسالة عل
ما الذي نحتاجه للتغلّب على احتمالات واحد إلى مليار؟ شهدنا في الفصل السابق إيمان دوكينز المبهم بالصدفة. نقرُّ بأنّ هذا الإيمان شوّه حكمه على أهم ال
كما هو الحال مع أيّ موضوع يتضمّن افتراضات ونظريات، فإنّ بعض الكتابات المتعلّقة بالبيولوجيا الجزيئية وجسيمات الفيزياء الفلكية فيها مغالطات منطقية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن نظر
ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم: الآثارُ الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. فإنه بعث
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}. الأمانات
لم يشهد البشر أصل الحياة، ولا وجود لدليل فيزيائي جيولوجي على أصلها. وفي معرض حديثه عن أصل جزيئة افتراضية مضاعفة ذاتيًا وعن بنية تلك للجزيئة، قال آ
اسم الكتاب: تأمّلات في البواعث النفسية للإلحاد. اسم المؤلّف: رشود عمر التميمي. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: مركز الفكر
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه الم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فمن المعلوم بالمشاهدة والعقل وجود موجودات، ومن المعلوم أيضًا أن منها ما هو حادث بعد أن لم يكن - كما نعلم نح
وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية، حتى قال الشافعي: "أعقل الطير الحمام". وبرد الحمام هي التي تحمل الرسائل والكتب، ربما زادت قيمة الطير منها على ق
ومن البراهين على وحدانية الله وصدق رسوله وحقيقة ما جاء به: أن الشريعةَ كلَّها محكمةٌ في غاية الحسن والانتظام، متصادقة أخبارها، متفقة حقائقها، مت
ومن براهين وحدانية الله تعالى وكرمه : ما يكرم الله به الواصلين لأرحامهم، المحسنين إلى المضطرين والمحتاجين، وخَلَفُه العاجل لهم نفقاتِهم، وتعويضُ
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرّة بعد كرّة كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعَدُ علوًّا كالنار، ولا ت
وانظر إلى القمر وعجائب آياته؛ كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يترايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم ي
1- تنصّ نظرية التطوّر كما افترضها تشارلز داروين في كتابه: أصل الأنواع عام 1859 م على أن الكائنات الحيّة جميعًا قد نشأت وارتقت أو تطوّرت من أصل واح
حتى لو فرضنا أن الإنسان يمكنه تقليل افتراضاته الغيبية المسبقة عندما ينظر للأدلة، فيجب أن يكون هناك افتراضًا آخر قبل فحص نظرية ظهور الحياة من الع
ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله: أن الرسلَ كلهم ـ وخصوصاً إمامهم خاتمُهم محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد جاؤوا بالحق النافع،
الموضوعية التامة في العلم التجريبي وهم، لأن الكثير جدًّا من تحليل الإنسان يعتمد على افتراضات ميتافيزيقية. ينبغي أن أعلم ويعلم القراء أيضًا أن ال
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والم
اسم الكتاب: السينما واللاوعي – عن الخطاب الشعبي للإلحاد اسم المؤلّف: أحمد حسن. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: طبع مركز بر
وذلك أن الشبهات أصلها الذنوب، والسيئات بريد الشكوك. وقد ذكر الدكتور إرفين لوتزير (Irwin Lutzer) أن الإنسان إذا عرف أن أصل الشبهات من الذنوب فإنه
ترتكب مغالطة القسمة الثنائية الزائفة (Bifuraction) عندما يزعم أحدهم/إحداهن وجود إمكانيتين حصريتين فقط لا ثالث لهما - في حين يوجد فعليًا خيار ثالث.
ومن ذلك تحدي الله لجميعِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وإخبارُه أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، والتحدي قائمٌ في كل وقت (
ومن آياته سبحانه تعالى: الليل والنهار وهما من أعجب آياته وبدائع مصنوعاته، ولهذا يعيد ذكرهما في القرآن ويبديه؛ كقوله تعالى: {وَمِن آياتِهِ الليلُ
سؤال: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فمن خلق الله؟" شبهة قديمة ومنتشرة. وتتخّذ هذه الشبهة صورًا مختلفة وتجدّد بطرق متنوّعة، وإن كان أصلها واحد في نهاي
سبق البيان أن الشبهات تنقسم إلى أقسام، منها الشبهات الواقعية المتعلّقة بأصل الاعتقاد. وهذه الشبهات في الغالب تكون مدّعمة بشيء من الأدلة – وإن ك
تشتق كلمة ad hominem من اللغة اللاتينية وتعني "إلى الرجل". سمّيت المغالطة بهذا الاسم لأنها توجّه الحجة ضد الشخص صاحب الدعوى، بدلًا من مناقشة الدع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولهذا لما كان وجوب الوجود: من خصائص رب العالمين والغنى عن الغير من خصائص رب العالمين: كان الاستقلال بالفعل
شاركت مرة بحصة تلسكوب مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وفيهم صبي عمره أربع سنوات، وكان مهتمًا بعلم الفلك بالأخصّ؛ فسألت هذا الفلكي الناشئ إن كان يؤمن ب
والنظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان: [الأوّل]: نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلًا - زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها؛ وهذا نظر يشارك الإنس
أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مض
تجسيد المجرّدات (Reification) هو أن تنسب صفة واقعية لشيء مجرّد، ولعل القارئ قد سمع المقولة القديمة، "ليس من اللائق أن تخدع أمّنا الطبيعة". هذا مث
بقلم رضا زيدان. الأصل الأول (لله ملك السماوات والارض): أن الله هو المتفرّد بالملك والتصرّف، وأن هذا التصرّف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمص
ذكر جورج غالوب – الذي ينسب إليه استطلاعات الرأي المعروفة - في إحدى المرّات أنه يمكن إثبات وجود الله إحصائيًا، وذلك بقوله: "خذ مثلًا جسم الإنسان
مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب (The Fallacy of the Question-Begging Epithet) إحدى أشهر المغالطات المرتكبة من قبل أنصار التطوّر على الإنترنت، و
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ ص
يقول المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكًا ولكن علمني كيف أصطاد "! والشاهد هو أن هذه السلسلة لم يكن المقصود بها أن تشمل كل جوانب نقد نظرية التطور
تشبه مغالطة السؤال المعقّد (The Complex Question) مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب، فهي الشكل الاستفهامي من مغالطة المصادرة على المطلوب - عندما
وكذلك ذكَّروهم بأيامِ الله ووقائعه في الأمم الطاغية، وذكروهم أن هذه العقوبات ثمرةُ الكفرِ والتكذيب، وأنها نموذج من عقوبات الآخرة. وهي عقوباتٌ وم
بقلم رضا زيدان. بات العلم التجريبي المعتمد الأوّل في الفكر الحديث، فبعد أن تصاعدت الإسهامات التجريبية منذ عصر نيوتن في شتّى مجالات العلوم الطبيعية
من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميّزة، المحرّكة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبّرت مصالحها، وترقّت إلى معرفة الأفلاك،
بقلم رضا زيدان. يشيع في الغرب بعد تغيّرات تاريخية كبرى أن هناك معارضة بين الإيمان والعلم؛ فالعلم يقوم على الدليل الموضوعي، أما الإيمان فيقوم على