1- تنصّ نظرية التطوّر كما افترضها تشارلز
داروين في كتابه: أصل الأنواع عام 1859 م على أن الكائنات الحيّة جميعًا قد نشأت
وارتقت أو تطوّرت من أصل واحد أو سلف واحد مشترك منذ قديم الزمان، ألا وهو كائن
وحيد الخلية - الأميبا كمثال - وحجمها يساوي حجمة ذرة الملح تقريبًا.
2- واعتمادًا على بعض الأفكار الخاطئة التي كانت موجودة في وقت داروين - مثل: خرافة
ظهور الكائنات الحيّة من الجمادات مثل: الذباب من بقايا اللحم، وخرافة تأثير البيئة
على ظهور أعضاء جديدة لدى الكائن وبالاستخدام أو عدم الاستخدام ثمّ توريث هذه
التغييرات الجسدية إلى الأبناء وهكذا - فلم يجد داروين أي صعوبة في افتراض أن تلك
الخليّة الحيّة قد نشأت صدفة في حساء عضويّ سائل (أي يحتوي على بروتينات وأحماض
أمينية)! ونتيجة بعض التأثيرات العشوائية الأخرى من رعد ومطر وصواعق! حيث لم يكن في
وقت داروين قد تطوّرت الميكروسكوبات التي تتيح له معرفة مدى التعقيد الهائل داخل
الخلية الحية ونواتها ساعتها، فوافق ذلك عنده رغبته في تنحية الخالق عز وجل من
حياته - نتيجة النظرة المادية والقاسية التي تأثر بها من الفلسفات المعاصرة له
ونتيجة لموت ابنته الصغيرة -.
3- وعلى ذلك فقد ((افترض)) داروين - ولاحظوا كم مرة ستتكرّر معنا كلمة (افترض)، لأن
التطوّر كله بلا دليل واحد! - أن هذه الخليّة الحيّة الأولى أخذت تتطوّر وترتقي إلى
خليتين! ثم إلى عديد الخلايا! حيث كان منها ما تدرّج كشجرة حيوانية، وكان منها ما
تطوّر إلى شجرة نباتية في صورة الخمائر والطحالب والأعشاب والنباتات الزهرية
واللازهرية! ثمّ ((افترض)) داروين لذلك كلّه آليات معينة لتغيير الأعضاء وظهور
أعضاء جديدة وكائنات جديدة مع الوقت الطويل، وذلك مثل الطفرات العشوائية أو
التهجينات الطبيعية الصدفوية أو التكيّفات التي تقع من الكائن مع بيئته! ثم (افترض)
من جديد أن الحاكم على ذلك كلّه والذي سيحدد التغييرات المفيدة من الضارة منها هو
ما أسماه داروين بـ (الانتخاب الطبيعي)، حيث ما وافق من هذه التغييرات بيئة الطبيعة
التي حول الكائن: أبقته تلك الطبيعة على قيد الحياة! وأما ما كان ضارًا من هذه
التغييرات: فتتكفّل الطبيعة باستبعاده بمفاهيم البقاء للأقوى والأصلح وقتل الأبناء
للآباء! ونرى هنا أن داروين قد خلع على الانتخاب الطبيعي صفات العاقل والبشر عندما
يصطفون ويختارون أفضل الصفات في الحيوانات الداجنة أو البيتية التي يربونها
ويهجنونها في مزارعهم وحظائرهم! وهذه كانت أصول شجرة الحياة الداروينية الخيالية أو
((المُفترضة)) الشهيرة بمرور الزمن! وإلى أن وصلت إلى الكائنات بالغة التعقيد وكما
في الأسماك ثم البرمائيات ثم الزواحف ثم الطيور والثدييات ثم القرود والإنسان! وكما
بالصورة التالية:
حيث تمثّل نقطة البداية في أسفل خط الزمن: هذه الخليّة الحيّة الأولى المزعومة -
والتي ظهرت صدفة! - والتي (من المفترض) أنه قد تفرّع عنها كل الكائنات الحية فيما
بعد - وهو ما يمثّله التشجيرات العرضية لاختلاف أنواع الكائنات الحية وتطوّرها عن
بعضها البعض - ولكن حتى هذا ((الافتراض)) الموهوم لم يصحّ كذلك من داروين! وذلك
لأنه مع توالي الاكتشافات الحفرية والمتحجرات للكائنات الحية السابقة، وجد العلماء
أن كل كائن حي كان يظهر فجأة في زمن ما وحقبةٍ ما من السجل الحفري ثم يستمرّ كما هو
على حالته إلى اليوم لا تتغيّر حفرياته في شيء! فنفس بكتريا الماضي التي نكتشفها
اليوم، هي مثل التي تعيش معنا الآن ولم تتغيّر! وهكذا حفريات الأسماك وهكذا حفريات
البرمائيات والزواحف والطيور والثدييات! وكما في الصورة التالية:
حيث كل خطّ رأسي تمثّل بدايته الزمنية من الأسفل بداية ظهور الكائن فجأة في السجل
الحفري! ثم إما يستمرّ الخطّ إلى يومنا الحاضر بلا أدنى تغيير، وإما يقف وينتهي قبل
ذلك فيما يعرف بعملية الانقراض، والتي يكون سببها إما ظروف طبيعية وإمّا بفعل
تعديات البشر بغير حساب على بعض الكائنات الحية فيقضون عليها للأسف.
ويعترف بذلك مثلًا عالم الحفريات المؤيد للتطوّر في جامعة هارفارد ستيفن جاي جولد
Stephen Jay Gould في أواخر السبعينات حيث يقول:
"إن تاريخ معظم الحفريات يحتوي على صفتين لا تتماشيان مع التدرج في إيجاد الكائنات
الحية: # الأولى: هي الاتّزان والاستقرار، حيث لا تتغيّر طبيعة الكائنات طوال مدة
بقائها على الأرض، فالكائنات الموجودة في سِجِلّ الحفريات تظهر وتختفي كما هي دون
حدوث تغيّرات عليها، وإن حدثت تغيّرات فإنها تكون تغيّرات طفيفة وفي الشكل الخارجي،
وليست باتّجاه أيّ تطوّر. # الصفة الثانية، وهي الظهور المفاجئ، حيث في أيّ منطقة،
لا تنشأ الأنواع الجديدة تدريجيًا منحدرة من كائنات أخرى، وإنما تظهر فجأة، و
بتركيب مكتمل تمامًا "!(1)
ولذلك لم يعد من المستغرب أن تنشر الجرائد الرسمية الشهيرة خبر خطأ شجرة التطوّر
الداروينية الشهيرة وأنها كانت مُضلِّلة كما صرّح بذلك العلماء :
Charles Darwin's tree of life is 'wrong and misleading', claim scientists وكما
في رابط جريدة التليغراف التالي من 2009: (اضغط هنا)
4- والمتأمّل للرسمين البيانيين السابقين يقف على مدى ما تمثّله معضلة (العصر
الكمبري) للتطوّريين! إذ هو العصر الذي امتلأت فيه بحار العالم فجأة بالعديد من
أنواع الكائنات الحيّة (في وقت متقارب يُقدر بـ 5 ملايين سنة بتقديراتهم: وهو ما
يتعارض تمامًا مع عشرات ومئات ملايين السنين المقترحة في التطوّر!) إذ كان منها ما
يحتوي على درجات هائلة من التعقيد - رغم أنها المفترض كائنات بدائية في أول سلم
التطوّر وظهور الكائنات الحية من 500 مليون سنة كما يصفها التطوّريون - وذلك مثل
تركيب عيون الحيوانات ثلاثية الفصوص الممشطة :
أو مثل هذا الكائن الآخر (جمبري أو روبيان) والذي تمّ اكتشافه قريبًا وفيه نظام
دورة دموية كاملة من 500 مليون سنة!(2)
5- وهذا مثال واحد من الأمثلة العديدة على سقوط كلّ ((افتراضات)) داروين عن حدوث
تطوّر في الكائنات الحية وشجرته الشهيرة! إذ يقول بنفسه في كتابه: أصل الأنواع،
النسخة العربية صـ 300:
"إذا كان من الممكن إثبات وجود أي عضوّ جسدي مركّب وليس من المحتمل أنه قد تمّ
تكوينه عن طريق تعديلات بسيطة وعديدة ومتتالية: فإنّ ذلك من شأنه أن يجعل نظريتي
تنهار تمامًا!"
ويعترف كذلك بانعدام وجود أيّ أدلة على المراحل البينيّة لتطوّر أيّ كائن حيّ! (أي
الكائنات المتوسطة بين أي كائنين تطوّر أحدهما من الآخر) حيث يقول في صفحة 275 وفي
فصل الصعوبات الخاصة بالنظرية:
"انعدام أو ندرة وجود الضروب الانتقالية "! ويقول في الصفحة التي تليها 276:
"والبعض منها صعوبات في منتهى الجديّة، إلى درجة أنّي إلى هذا اليوم أجد صعوبة في
إمعان التفكير فيها بدون الشعور بدرجة ما من الذهول"! ويقول في نفس هذه الصفحة
أيضًا:
"إذا كانت الأنواع قد نشأت وانحدرت من أنواع أخرى عن طريق تدرجات دقيقة، فلماذا لا
نستطيع أن نرى في كلّ مكان عددًا لا حصر له من الأشكال الانتقالية، ولماذا لا تكون
الطبيعة كلّها في حالة من الفوضى، بدلاً مما نراه من كون الأنواع محدّدة بدقة"؟!
ثم يعرض علينا حدًّا فاصلًا يبيّن صحّة كلّ (افتراضاته) عن التطوّر أو خطأ الفكرة
من أساسها فيقول في صفحة 283:
"وأخيرًا، فبالنظر إلى مجموع الزمن وليس لأيّ زمن واحد، وإذا كانت نظريتي صحيحة،
فإنه من المحتّم أنه كانت توجد هناك أعداد لا حصر لها من الضروب المتوسّطة، تربط
فيما بين جميع الأنواع التابعة لنفس المجموعة، ولكن عملية الانتقاء الطبيعي ذاتها
تميل بشكل ثابت، كما ثبت التنويه عن ذلك في أحوال كثيرة، إلى إبادة الأشكال الأبوية
والحلقات الوسطية، وبالتالي فإن الدليل على وجودهما السابق من الممكن العثور عليه
فقط بين البقايا الأحفورية التي نجدها محفوظة، كما سوف نحاول أن نظهره في باب قادم،
في شكل سجل منقوص متقطع إلى أقصى حدّ"!
وإلى هذا الحدّ - وحتى لا نطيل في تلك المقدمة-: فسنترك التعليق إلى علماء مختصّين
ليتناولوا كل دعامة من دعامات ما افترضه داروين بالنقد!
6- فعن احتمال تكوّن أصغر خليّة حيّة بما فيها من بروتينات (سنفترض 2 ألف فقط رغم
أن هناك 200 ألف بروتين في الخلايا الحيّة): فيعترف تشاندرا ويكراماسنغي (أستاذ
الرياضيات التطبيقية والفلك بالكلية الجامعية في كارديف - ويلز) بالآتي:
"تتجسّد احتمالية التكوين العفوي للحياة من مادة غير حيّة: من احتمال واحد ضمن
احتمالات عدد مكون من الرقم 1: وبعده 40.000 صفر! وهو رقم كبير بما يكفي لـ: دفن
دارون ونظرية التطوّر بأكملها!.. وإذا لم تكن بدايات الحياة عشوائية: فلا بدّ أنها
قد نتجت عن عقل هادف"!(3).
7- وعن الحفريات التي كان يأمل داروين في ظهورها في المستقبل - ومنذ عام 1859م -
فيعترف عالم الحفريات الدارويني التطوّري Robert Carroll بأن أمل دارون لم يتحقّق
بالحفريات فيقول:
"على الرغم من البحث الكثيف لأكثر من مائة عام بعد موت دارون، إلا أن الاكتشافات
الحفرية لا تكشف عن الصورة المتكاملة من الكائنات الانتقالية التي توقعها
دارون"!(4)
8- وعن الانتخاب الطبيعي الذي خلع عليه داروين صفات الإنسان العاقل الذي يعرف
النافع من الضار ثم يصطفي ويختار ويستبعد، فيعترف ستيفن جولد Stephen Gould بهذا
الخلل في (فرضية) الانتخاب الطبيعي فيقول:
" إن مبادئ الانتخاب الطبيعي تتوقّف صحّتها على قياسها بالانتخاب الصناعي (أي
البشري العاقل)"!(5)
9- وعن الطفرات وقدرتها (الافتراضية) على الإتيان بأيّ تغييرات جسدية مفيدة للكائن،
يعترف العالم رانغانثان بسطحية هذا التفكير عن الطفرات قائلًا:
"إن الطفرات صغيرة وعشوائية وضارة!.. وهي تتّسم بندرة حدوثها، وتتمثّل أفضل
الاحتمالات في كونها غير مؤثّرة.. وتلمّح هذه السمات الأربع إلى أن الطفرات لا يمكن
أن تؤدّي إلى أيّ تقدّم على صعيد التطوّر. إن حدوث تغيّر عشوائي في كائن حيّ يتّسم
بقدر عالٍ من التخصّص، إمّا أن يكون غير مؤثّر أو ضارًا، ذلك أن التغيّر العشوائي
في ساعة اليد لا يمكن أن يحسن أداء الساعة، بل أغلب الظنّ أن هذا التغيّر سيضرّ بها
أو لن يؤثّر فيها على أحسن تقدير.. والزلزال لا يُحسن المدينة بل يجلب لها
الدمار"!(6)
10- وبالطبع هذا غيض من فيض مما سنعرضه تباعًا من أوجه سقوط نظرية التطوّر بكامل
التوثيقات والمراجع بإذن الله، وأنها قامت - ولا زالت - على (افتراضات) و(خيالات)
لا وجود لها على أرض الواقع: لا في الماضي ولا في الحاضر! ولا يستطيع أيّ أحد
التدليل عليها تجريبيًا بعكس الشائع من الإعلام التطوّري! بل وحتى التدخّل المزعوم
للتطوّر في أغلب العلوم البيولوجية اليوم كما يقولون، فما هو إلا مغالطتهم
المتعمّدة في وصف العمليات البيولوجية البسيطة على أنها تطوّر! وذلك مثل وصفهم
للتكيف على أنه تطوّر! ولعمليات التهجين المحدودة على أنها تطوّر أصغر! ووصفهم
للتشابه البيولوجي (الدال على وحدانية الخالق وتكامل الكائنات الحية في دوائر
الغذاء) على أنه تطوّر كذلك ! وهكذا ...
11- وعلى هذا يتبقّى لنا شيء أخير في هذه المقدّمة السريعة وهو: أن نظريّة التطوّر
كان لها تداعيات كبيرة ومفجعة على البشرية للأسف، حيث وفّرت المستند العلمي - في
ظاهرها - لزعم إنكار الخالق من الفلسفات المادية والإلحادية التي كانت لا تستطيع
استبدال فكرة الخالق الحكيم المدبر العليم!.. فما كان من أرباب كل هذا الفكر المادي
والإلحادي في كل شئون الحياة إلا أن تلقّفوها على الفور: وترجموا كل (افتراضاتها)
الخيالية في كتبهم التي تناولت الاجتماع والاقتصاد وعلم النفس والسياسة! وخصوصًا مع
صدور كتاب داروين الثاني: (أصل الإنسان) عام 1871م! والذي كان أخطر على البشرية من
سابقه: وذلك لتعرّض داروين فيه بصورة مباشرة إلى (افتراضات) تطوّر الإنسان! بل:
وتصنيف البشر حسب الأجناس فجعل منها ما هو منحط الجنس كالعرب والزنوج والسكان
الأصليين لقارات أفريقيا واستراليا والأمريكيتين (الهنود الحمر)! وذلك في مقابل
اليهود والإنسان الأوروبي الأبيض! حيث يقول فيه داروين مثلًا:
"في المستقبل القريب ستقوم الأجناس البشرية الأكثر تقدّمًـا بإبادة الأجناس
البدائية والحلول بدلًا عنهـا، سينتهى القردة البشريون anthropomorphous apes للأبد
هذا مما لا شكّ فيه (يقصد الزنوج والسكان الأصليين للقارات المُستعمرة) سيحدث صراع
بين الأجناس المتطورة وبعض القردة العليـا والذين يُعبّـر عنهم حاليا بالسُـود
وسُكـان أستراليا الحاليين والغوريلات"(7).
ولكم أن تتخيّلوا بعد ذلك كم المجازر والمصائب التي ارتكبت باسم العلم والتطوّر
وتلك التصنيفات (الافتراضية) الموهومة التصنيف! من الماركسية والشيوعية والاشتراكية
شرقا في آسيا وروسيا والصين: إلى النازية والفاشية وغيرها في أوروبا - وما تبع كل
ذلك من حملات قتل وإبادة لملايين البشر من سكان القارات الأصليين ومعاملتهم
كالحيوانات - أي وضعهم تحت الدراسة في حدائق حيوان خاصة بهم أو مع غيرهم من
الحيوانات! وكذا في المعامل! - بالإضافة إلى روح العبثية والعدمية واللاغائية التي
بسطت ظلامها على تلك الحقبة من عمر البشرية متمثلة في الانفلات الأخلاقي وانعدام
القيم والمباديء - إلا النفعي الذاتي منها - , والذي سنخصص له سلسلة كاملة موازية
لهذه السلسلة إن شاء الله تعالى باسم (تداعيات نظريّة التطوّر).
وإلى هنا نكتفي بهذا القدر.
(1) Gould, Stephen J. The Panda's Thumb, 1980, p. 181-182
(2)
http://phys.org/news/2014-04-ancient-shrimp-like-animals-modern-hearts.html#jCp
(3) Fred Hoyle, Chandra Wickramasinghe, Evolution from Space, New York, Simon &
Schuster, 1984, p. 148
(4) Robert L. Carroll, Patterns and Processes of Vertebrate Evolution, Cambridge
University Press, 1997, p. 25. - emphasis added
(5) Stephen Gould - Ever Since Darwin p 41
(6) B. G. Ranganathan, Origins?, Pennsylvania: The Banner Of Truth Trust, 1988
(7) Charles Darwin, The Descent of Man, 2nd edition, New York, A L. Burt Co.,
1874, p. 178
يقول المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكًا ولكن علمني كيف أصطاد "! والشاهد هو أن هذه السلسلة لم يكن المقصود بها أن تشمل كل جوانب نقد نظرية التطور
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّ
اسم الكتاب: كيف تحاور ملحدًا؟ - دليلك المنهجي لمهارات الحوار - اسم المؤلّف: أمين بن عبد الهادي خربوعي. نوع الكتاب: كتيّب صغي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فالحاجة التي يقترن مع العلم بها ذوق الحاجة هي أعظم وقعًا في النفس من العلم الذي لا يقترن به ذوق. ولهذا كانت
يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: غير ممكن ولا متصوّر، أن يُفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه ال
بقلم رضا زيدان. يشيع في الغرب بعد تغيّرات تاريخية كبرى أن هناك معارضة بين الإيمان والعلم؛ فالعلم يقوم على الدليل الموضوعي، أما الإيمان فيقوم على
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
الشبهات العاطفية والإرادية تختلف عن الشبهات الواقعية، لأنها تحمل بُعدًا آخر غير الشبهة المذكورة بدليلها، وهو البُعد النفسي في الإنسان. فالشخص ا
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر،
ومن آياته سبحانه: خلق الحيوان على اختلاف صفاته وأجناسه وأشكاله ومنافعه وألوانه وعجائبه المودعة فيه؛ فمنه الماشي على بطنه، ومنه الماشي على رجليه،
اسم الكتاب: السينما واللاوعي – عن الخطاب الشعبي للإلحاد اسم المؤلّف: أحمد حسن. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: طبع مركز بر
سنسأل بعد وصولنا إلى هذه النقطة، ماذا يعني القول بأنّ وجود الرب أمر احتمالي؟ قدّم دوكينز هذا الجواب الهزيل فقط: "لا يستطيع المنطق وحده إقناع أحده
قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي: هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،
آخر مغالطتين سنعرضهما في هذا الكتاب هما أكثر مغالطتين انتشار
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة،
بقلم رضا زيدان. يخلّط كثير من الناس بين العلم التجريبي والمذهب الطبيعي (Naturalism)، مدّعين أن المذهب الطبيعي أمر لازم للعلم التجريبي، أو أنه لا يم
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ ص
أُغرقت وسائل الإعلام بإعلانات لجميع أنواع منتجات التجميل وبأشخاصٍ جميلين ذكورًا وإناثًا. إن آلهة الملحد (بالذات إله الاهتمام الذاتي، وآلهة حبّ ا
لدى عبادة الجسد نظيرتها في وسائل الإعلام، وهي عبادة الإساءة إلى الذات. إذا لم تتمكّن من أن تصبح جميلًا أولًا تستطيع رؤية نفسك جميلًا، عندئذٍ تحت
بقلم رضا زيدان. الأصل الأول (لله ملك السماوات والارض): أن الله هو المتفرّد بالملك والتصرّف، وأن هذا التصرّف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمص
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لما بيّن تعالى م
تجسيد المجرّدات (Reification) هو أن تنسب صفة واقعية لشيء مجرّد، ولعل القارئ قد سمع المقولة القديمة، "ليس من اللائق أن تخدع أمّنا الطبيعة". هذا مث
وانظر إلى القمر وعجائب آياته؛ كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يترايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم ي
ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم: الآثارُ الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. فإنه بعث
من المحتمل أن معظم الناس قد سمعوا "بالبيولوجيا التطوّرية"، لكن مصطلح "التطوّر" عادة ما يستعمل بمعنى أوسع نسبة لمجالات أخرى من مجالات الدراسات العل
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرّة بعد كرّة كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعَدُ علوًّا كالنار، ولا ت
يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...
انظر أحوال المضطرين الواقعين في المهالك، والمشرفين على الأخطار، والبائسين من فقرهـم المدقـع، أو مرضِهم الموجع؛ وكيف تضطرهم الضروراتُ وتلجئهم ال
لتحقيق أهداف هذا الكتاب من المفترض أن نظامنا التفكيري أو منطقنا صحيحًا كما ذكرنا أعلاه، لو لم نفترض صحة المنطق لن نستطيع المضي أبعد من ذلك، فليس
في كلّ يوم جديد والعلم يزداد انبهارًا بالتعقيد الغائي والذي له هدف وخطّة عمل داخل خلية الكائن الحيّ! وذلك بالصورة التي لم يكن يتخيّلها داروين أبدً
وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية، حتى قال الشافعي: "أعقل الطير الحمام". وبرد الحمام هي التي تحمل الرسائل والكتب، ربما زادت قيمة الطير منها على ق
تأمّل العبرة في موضع هذا العالم، وتأليف أجزائه، ونظمها على أحسن نظام وأدلّه على كمال قدرة خالقه، وكمال علمه وكمال حكمته وكمال لطفه. فإنّك إ
اسم الكتاب: البراهين العقلية على وحدانية الربّ ووجوه كماله. اسم المؤلّف: العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (رحمه الله).
ومن براهينِ رُبوبيته ووحدانيته: إجابتُه للدعواتِ في كلِّ الأوقات، فلا يحصي الخلقُ ما يعطيه السائلين، وما يجيبُ به أدعيةَ الداعين، من بَرٍّ وفاجر
هذه القاعدة لها صلة بما قبلها؛ فإذا اعترف الإنسان بقصور عقله فإنه ينبغي أن يضعه في إطاره الصحيح، وبذلك ينجو من كثير من الشبهات؛ قال البروفسور ول
ومن ذلك تحدي الله لجميعِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وإخبارُه أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، والتحدي قائمٌ في كل وقت (
اسم الكتاب: الإلحاد – وثوقية التوهّم وخواء العدم -. اسم المؤلّف: الدكتور حسام الدين حامد. نوع الكتاب: كتاب علمي وأدبي، متوسّط الحجم. دار النش
اسم الكتاب: الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد. اسم المؤلّف: الدكتور سعود بن عبد العزيز العريفي. نوع الكتاب: رسالة عل
ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله: أن الرسلَ كلهم ـ وخصوصاً إمامهم خاتمُهم محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد جاؤوا بالحق النافع،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يسرّ الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشدّ.
مغالطة الاحتكام إلى المرجعية (Faulty Appeal to Authority) تعتبر بصورة عامة عكس مغالطة الشخصنة. فحين يرفض في مغالطة الشخصنة ادّعاء ما استنادًا إلى
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُن
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ
ومن براهين وحدانية الله تعالى وكرمه : ما يكرم الله به الواصلين لأرحامهم، المحسنين إلى المضطرين والمحتاجين، وخَلَفُه العاجل لهم نفقاتِهم، وتعويضُ
اسم الكتاب: تأمّلات في البواعث النفسية للإلحاد. اسم المؤلّف: رشود عمر التميمي. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: مركز الفكر
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من ال
لا شك أن كل من المؤمنين بالخلق الإلهي المباشر أو المؤمنين بالتطور: كلاهما متفق على وجود تنوع هائل وتكيّف تام بين مختلف الكائنات الحية وبين بيئاتها
قام التوجّه إلى النفس - الذي عززته أداة الإلحاد التبشيرية المتمثّلة في وسائل الإعلام - بخلق الذات الفارغة. ومع عدم وجود إله لملء ذلك الفراغ، أصب
اسم الكتاب: لا أعلم هويّتي – حوار بين متشكّك ومتيقّن - اسم المؤلّف: الدكتور حسّام الدين حامد. نوع الكتاب: هذا الكتاب مبني على حوار وقع بي
ذكر جورج غالوب – الذي ينسب إليه استطلاعات الرأي المعروفة - في إحدى المرّات أنه يمكن إثبات وجود الله إحصائيًا، وذلك بقوله: "خذ مثلًا جسم الإنسان
بقلم رضا زيدان. بات العلم التجريبي المعتمد الأوّل في الفكر الحديث، فبعد أن تصاعدت الإسهامات التجريبية منذ عصر نيوتن في شتّى مجالات العلوم الطبيعية
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولهذا لما كان وجوب الوجود: من خصائص رب العالمين والغنى عن الغير من خصائص رب العالمين: كان الاستقلال بالفعل
أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفتر
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب (The Fallacy of the Question-Begging Epithet) إحدى أشهر المغالطات المرتكبة من قبل أنصار التطوّر على الإنترنت، و
من المفترض ألا يقع أحد في هذه المغالطة، إلا أن ذلك يحدث دومًا؛ فيقع أحدنا في هذه المغالطة عندما يسيء فهم فكرة الطرف الذي يحاوره ومن ثم يتابع في دح
المشكلة مع بعض من يقع في الشبهات أنه مصاب بداء الكبر والعجب بالنفس، فيقع فيما ذكره الله: (بَل كَذَّبُوا بِما لَم يُحِطُوا بِعِلمِه وَلما يَأتِهم
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
بعدما رأينا في الفصل السابق الاستحالة النظرية والاحتمالية لتكوين بروتين واحد أو خلية حية صدفة, ففي هذا الفصل سنتطرق إلى أحد أعمدة نظرية التطور في
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((جمهور العقلاء مطمئنون إلى الإقرار بالله تعالى، وهم مفطورون على ذلك. ولهذا إذا ذُكر لأحدهم اسمه تعالى، وجد ن
اعلم رحمك الله أنك إذا نظرتَ إلى العالم العلوي والسفلي وما أودع فيه من المخلوقات المتنوعة الكثيرة جداً، والحوادث المتجددة في كل وقت، وتأملتَه تأ
تفكَّر رحمك الله في نفسك، وانظر في مبدأ خلقك؛ من نطفة إلى علقة إلى مُضغة، حتى صرتَ بشراً كامل الخَلْق، مكتمل الأعضاء الظاهرة والباطنة؛ أما يضطرك
بقلم رضا زيدان. يؤكّد الملاحدة الجدد باستمرار وفي كل مناسبة على أن للأخلاق أهمية كبيرة، وأن هناك حقوق للإنسان وقيم عليا كالحرية يجب الحفاظ عليها.
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
ومن أعظم البراهين ـ الجامعةِ بين كونها نقليةً وعقليةً حسيةً ـ: إخبارُ الله في كتابِه، وفي سنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم عن أمورٍ من الغيب كثيرة
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}. الأمانات
يخبر تعالى خبرًا يتضمّن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به وأنه: {تَنزيلُ} {مِنَ اللَّهِ} المألوه المعبود لما اتّصف به من صفات الكمال وانفرد به من ا
بقلم رضا زيدان. تناول القرآن قضية وجود الله كمسلّمة فطرية يتّفق عليها بنو آدم، ومع ذلك قدّم أدلة عقلية لإيقاظ الفطرة، منها: دليل السببية، حيث قال
يعتبر الدي أن أي عبارة عن حمض نووي يخزن المعلومات الجينية للخلية على شكل شريط، متضمنًا تسلسلًا من الأسس الآزوتية A ، G ، C ، T (اختصارات للأدنين
ثم انظر رحمك الله إلى سعة رحمة الله التي ملأت أقطارَ العالم، وشملتَ كلَّ مخلوق في كل أحواله وأوقاته. فبرحمته أوجد المخلوقات، وبرحمته أبقاها وح
عندما يكون جوهر الشخص أو طبيعته الفطرية ذات قيمة ضئيلة، لا يعدو المرء حينها مجرّد أداة للاستخدام. يشاهد الأمريكي العادي حوالي 15.000 صورة جنسي
يحسّن التلفاز الحياة المعيشة في مستوياتها الأكثر بدائية في أعين مشاهديه. كما تقول الحكمة [المزعومة]: "ستعيش لمرة واحدة فقط، لذلك احصل على كل ما
ومن براهين وحدانية الله : أن العقولَ والفطرَ مضطرةٌ إلى الاعتراف بباريها، وكمالِ قدرته ونفوذ مشيئته، وذلك أن الخلقَ محتاجون ومضطرون إلى جلب المن
وكذلك ذكَّروهم بأيامِ الله ووقائعه في الأمم الطاغية، وذكروهم أن هذه العقوبات ثمرةُ الكفرِ والتكذيب، وأنها نموذج من عقوبات الآخرة. وهي عقوباتٌ وم
ومن أعظم براهين وحدانيته: ما أنزله الله على أنبيائه عموماً؛ من الكتب والشرائع، وما أنزله على محمد صلّى الله عليه وسلّم خصوصاً؛ من الكتاب العظيم
وكذلك ذكَّرتهم الرسل بما هم عليه من النصحِ الكامل، والعلمِ الواسع، والصدقِ، وأن جميعَ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أعلم الخلق، وأصدق الخلق، وأ
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسط
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا ا
ترتكب مغالطة القسمة الثنائية الزائفة (Bifuraction) عندما يزعم أحدهم/إحداهن وجود إمكانيتين حصريتين فقط لا ثالث لهما - في حين يوجد فعليًا خيار ثالث.
سبق البيان أن الشبهات تنقسم إلى أقسام، منها الشبهات الواقعية المتعلّقة بأصل الاعتقاد. وهذه الشبهات في الغالب تكون مدّعمة بشيء من الأدلة – وإن ك
لم يشهد البشر أصل الحياة، ولا وجود لدليل فيزيائي جيولوجي على أصلها. وفي معرض حديثه عن أصل جزيئة افتراضية مضاعفة ذاتيًا وعن بنية تلك للجزيئة، قال آ
العالم الذي نعيش فيه مكان مذهل وعجيب حقًّا. فيه الفهد الذي يمكن أن يجري بسرعة 70 ميلًا في الساعة، والحشرات التي يمكن أن تنام 17 عامًا، وفقمات ال
اسم الكتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه. اسم المؤلّف: الدكتور عادل بن حجّي العامري نوع الك
الموضوعية التامة في العلم التجريبي وهم، لأن الكثير جدًّا من تحليل الإنسان يعتمد على افتراضات ميتافيزيقية. ينبغي أن أعلم ويعلم القراء أيضًا أن ال
ما مصدر صفاتنا البدنية كالطول ولون الشعر؟ يقول علماء البيولوجيا إن مصدر هذه الخصائص هو التعبيرات المظهرية (المادية) للمورثة: أي الشفرة الوراثية.
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا الو
سنبدأ بكشف الإيمان الغريب المعادي للرب لدى ريتشارد دوكينز، حيث يقوم هذا الإيمان عنده مقام إلهه ووجهة إيمانه وأمله؛ بل نجرؤ على القول إنه "إن لم ي
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض
قد أخبر الله تعالى أنه رفع من شأن الإنسان وكرّم بني آدم إذ قال: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَملناهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ ال
قال البروفسور وليام لاين كرايغ (William Lane Craig) عن هذه القاعدة: ((اعرف أن الشكّ لا يكون مشكلة عقلانية فحسب، بل هناك بُعد روحاني للمشكلة وهو
أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مض
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن نظر
كما هو الحال مع أيّ موضوع يتضمّن افتراضات ونظريات، فإنّ بعض الكتابات المتعلّقة بالبيولوجيا الجزيئية وجسيمات الفيزياء الفلكية فيها مغالطات منطقية
ومن آياته سبحانه تعالى: الليل والنهار وهما من أعجب آياته وبدائع مصنوعاته، ولهذا يعيد ذكرهما في القرآن ويبديه؛ كقوله تعالى: {وَمِن آياتِهِ الليلُ
كان لزامًا علينا قبل التطرّق إلى استحالة تكوّن البروتين الواحد صدفة أو الخلية الواحدة عشوائيًا أن نفرد شرحًا مبسّطًا كما في الفصل الماضي، حيث عرفن
ومن آياته وعجائب مصنوعاته: البحار المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي خُلجانٌ من البحر المحيط الأعظم بجميع الأرض، حتى إن المكشوف من الأرض والجبال وال
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط
وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب، وذلك أن لها أميرًا ومدبّرًا وهو اليعسوب، وهو أكبر جسمًا من جميع النحل وأحسن لونًا وشكلًا، وإناث النحل تلد في
بقلم رضا زيدان. 1-ما هو الدين؟ عرّف الجوهري الدين بأنه: "العادة، والشأن، والدين أيضًا الجزاء والمكافأة يقال: دانه يدينه دينًا أي جازاه ... وا
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والم
تشتمل المغالطات المنطقية أيضًا على الاستنباط من المعلومات القليلة، وعادة ما ينتج نتائج لا تستند على أدلة، يجب أن يكون المرء حريصًا في قيامه بتعم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كل دليل على كل مدلول، ولكل قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعينة التي
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
تشتق كلمة ad hominem من اللغة اللاتينية وتعني "إلى الرجل". سمّيت المغالطة بهذا الاسم لأنها توجّه الحجة ضد الشخص صاحب الدعوى، بدلًا من مناقشة الدع
سؤال: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فمن خلق الله؟" شبهة قديمة ومنتشرة. وتتخّذ هذه الشبهة صورًا مختلفة وتجدّد بطرق متنوّعة، وإن كان أصلها واحد في نهاي
ومن أعظم البراهينِ على وحدانيةِ الله ووجوبِ وجوده: ما دعت إليه الرسلُ ـ صلواتُ الله وسلامه عليهم ـ أُمَمهم، ونبَّهتهُم على البراهينِ العقلي
ومن براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال: أنه قد ثبت بالبراهين والآيات المتنوعة ـ التي لا يمكن إحصاؤها؛ لا إحصاء أنواعها، ولا أفرادها ـ
استخدم المعلنون لسنوات كلمات ورموزًا في الإعلانات تؤثّر في العقل الباطن للمشاهد. فقد استخدمت العبارات الرنانة والصور الوامضة أو الرسائل السريعة
نُشر مؤخرًا مقال مثير جدًا للاهتمام في مجلة: العالم الجديد (New Scientist) احتفالًا بالذكرى المائتين لميلاد شارلز داروين(1). وقد تمّت مساءلة ستة
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} لما ذكر تعالى ما أخذه الله
ومن البراهين على وحدانية الله وصدق رسوله وحقيقة ما جاء به: أن الشريعةَ كلَّها محكمةٌ في غاية الحسن والانتظام، متصادقة أخبارها، متفقة حقائقها، مت
شاركت مرة بحصة تلسكوب مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وفيهم صبي عمره أربع سنوات، وكان مهتمًا بعلم الفلك بالأخصّ؛ فسألت هذا الفلكي الناشئ إن كان يؤمن ب
من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميّزة، المحرّكة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبّرت مصالحها، وترقّت إلى معرفة الأفلاك،
بقلم رضا زيدان. مدخل: يقوم كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين على فكرتين رئيسيتين: الأصل المشترك والاصطفاء الطبيعي. أما الفكرة الأولى فقد أكّد في
ومن براهين وجود الله ووحدانيته: ما يجريه الله على أيدي أنبيائه من خوارق الآيات والمعجزات والبراهين القاطعات، وما يكرمهم به في الدنيا وينصرهم، وي
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه الم
والنظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان: [الأوّل]: نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلًا - زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها؛ وهذا نظر يشارك الإنس
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فمن المعلوم بالمشاهدة والعقل وجود موجودات، ومن المعلوم أيضًا أن منها ما هو حادث بعد أن لم يكن - كما نعلم نح
وهذه النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها، وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به، حملته وساق
يطوّر التلفاز مجتمعًا سلبيًا تتزايد فيه وسائل الإعلام مع قليلٍ من التفكير النقدي. وبسبب حقيقة كون المشاهد متلقيًا سلبيّا لمضمون فاعل، فإن التلفاز يدرّ
نظرة على ما قبل ظهور كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م لعلّها من إحدى دلائل وجود خالق حكيم مدبّر عليم وقادر لدى جميع البشر من جميع الأمم قديمًا وح
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خُلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذلّلها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقواتهم ومعايش
تشبه مغالطة السؤال المعقّد (The Complex Question) مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب، فهي الشكل الاستفهامي من مغالطة المصادرة على المطلوب - عندما
من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها الله تعالى في هذا الكو
بقلم رضا زيدان. لا نبالغ إذا قلنا إن مشكلة وجود شرّ في العالم هي أهمّ مشكلة نفسية وفلسفية يطرحها الإلحاد قديمًا وحديثًا، وهي الأكثر حضورًا في الم
رأيت في العقل نوع منازعة للتطلّع إلى [معرفة] جميع حكم الحق - عز وجل - في حكمه! فربما لم يتبيّن له بعضها - مثل النقض بعد البناء - فيقف متحيّرًا! ور
{يمحق الله الربا} أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتًا ووصفًا، فيكون سببًا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادًا له إل
يأمر تعالى بتدبّر كتابه، وهو التأمّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وب
وذلك أن الشبهات أصلها الذنوب، والسيئات بريد الشكوك. وقد ذكر الدكتور إرفين لوتزير (Irwin Lutzer) أن الإنسان إذا عرف أن أصل الشبهات من الذنوب فإنه
حتى لو فرضنا أن الإنسان يمكنه تقليل افتراضاته الغيبية المسبقة عندما ينظر للأدلة، فيجب أن يكون هناك افتراضًا آخر قبل فحص نظرية ظهور الحياة من الع
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} . أي:
ما الذي نحتاجه للتغلّب على احتمالات واحد إلى مليار؟ شهدنا في الفصل السابق إيمان دوكينز المبهم بالصدفة. نقرُّ بأنّ هذا الإيمان شوّه حكمه على أهم ال