من المحتمل أن معظم الناس قد سمعوا "بالبيولوجيا
التطوّرية"، لكن مصطلح "التطوّر" عادة ما يستعمل بمعنى أوسع نسبة لمجالات أخرى من
مجالات الدراسات العلمية (ويراد به تغيّرات طبيعية تدريجية عبر أزمنة طويلة)، وبعض
الأشخاص يدرس البيولوجيا أو علم الفضاء من منظور تطوّري. لكن، هل سبق لأحد ما أن
درس "الرياضيات التطورية"؟ ما الذي يمكن لعالم رياضيات تطوّرية دراسته؟ وهل يمكن أن
يفسّر وجود الأعداد والقوانين الرياضية بأصل موافق للمذهب الطبيعي (Naturalism) من
زاوية الزمن والصدفة؟
للإجابة عن هذه الأسئلة، لنأخذ بداية بعين الاعتبار بعض التعاريف والخلفيات
المادية. فالرياضيات: هي دراسة علاقات وخصائص الأعداد. ومن ثم نتساءل إذن: ما هي
الأعداد؟
يبدو أن هذا السؤال واضح باعتبار أن الأعداد من أساسيات التفكير لدينا. لكن أحيانًا
تكون هذه المفاهيم الأساسية عصية على التعريف. ربما يقف هذا السبب وراء إعطاء
العديد من المعاجم المختلفة لهامش واسع من التعريفات لكلمة "عدد". ولعل من أفضلها:
"مفهوم للكمّية يمكن أن تكون وحدة منفردة [1] أو متفرعة عنها، أو مجموعة من الوحدات
المضافة إلى بعضها البعض، أو الصفر"(1).
إن الأعداد عبارة عن مفاهيم، لذا فهي مجرّدة في الطبيعة، ووجودها مقتصر على عالم
التفكير دون الواقع المادي أو المحسوس. ليس بإمكانك أن تلمس عددًا أو حتى رؤيته،
لأنه ليس مصنوعًا من المادة. وهذه الحقيقة تربك بعض الأشخاص، لأننا غالبًا ما
نتحدّث عن النقوش المكتوبة للأعداد كما لو كانت هي الأعداد نفسها. تصوّر مثلًا أني
أكتب العدد ثلاثة، فلو نظرت إلى ما كتبت فهل أنظر إلى عدد حقيقي؟ الإجابة هي لا،
ولو محوت ما كتبت فهل أكون قضيت على العدد ثلاثة؟ لو كان ما كتبته هو العدد ثلاثة
نفسه، فهل عندما أمحوه أكون قد محوت ثلاثة نفسها؟ بالطبع لا.
إن التعبير الكتابي للعدد ثلاثة والمسمّى "رقمًا"، هو تمثيل محض للعدد، وليس نفس
ماهيته. وإزالة الرقم لا تعني فناء العدد مطلقًا. وفي الحقيقة، فالعدد ثلاثة موجود
حتى قبل أن يكتب الرقم الذي يمثلّه.
وكذلك الحال بالنسبة لكلمة "أسد"، فلو كتبت على ورقة فإنها تمثّل شيئًا معينًا، لكن
محو الكلمة لا يؤثّر البتة في الأسد نفسه. لكن في الوقت الذي يمثّل فيه لفظ "أسد"
حقيقة مادية، أي شيئًا يُرى ويُلمس، فإن الرقم يمثّل شيئًا مجرّدًا بخلاف الأوّل،
ومع ذلك فهو موجود. ومع أن مفهوم العدد يمكن نقله لأشياء مادية، فإن العدد نفسه ليس
بمادي.
على القول بأن الأعداد غير مادية فهل لها وجود في الخارج؟
يمكن لبعض الأشخاص أن يظنّوا أن الأشياء المادية هي ما كان موجودًا فقط: أي أن
الموجودات إما مادة أو طاقة(2). لكن بالطبع، ففي الرؤية الكونية الدينية توجد حقيقة
ماهيات غير مادية. والله نفسه مثال واضح على هذا. فهو موجود لكنّه ليس من مادة ولا
طاقة. لذا فالرؤية الكونية الدينية تسمح بوجود حقيقي للأعداد، وإن لم تكن أشياء
مادية. إن للأعداد من الخصائص ما يكون معدوم المعنى لو لم تكن الأعداد موجودة. فلو
كانت حقًا غير موجودة لما استطعنا استعمالها (حاول استعمال ما لا وجود له، إنه لصعب
جدًّا!). وهذا ينطبق أيضًا على المنطق والحبّ والقانون. فمن الواضح إذن أن الأعداد
موجودة، إلا أنها ذات ماهيات مجرّدة.
عادة ما يتمّ في البداية الاستعانة بشيء مادي عند تدريس الأعداد للأطفال، فيقال لهم
مثلًا: ثلاث تفاح أو ثلاثة صخور. هذه الأشياء مادية لكن "الثلاثية" ليست كذلك. ومع
أن الكمّية مفهوم، إلا أنها ممكنة التطبيق على أشياء مادية مع انفصال وجود هذه عن
تلك. فعلى سبيل المثال، لم أر قط 1.200.436.172 تمثيلًا ماديًا لشيء معيّن [أي
مكوّنًا من هذا العدد من الوحدات] ومع ذلك فالعدد ما زال له معنى. أنا أعلم أنه
أكبر من 1.200.436.171 وأصغر من 1.200.436.173 رغم عدم قيامي بعد شيء مادي بهذه
الكمية أبدًّا. إن الأعداد كما ذكرنا لا يتوقّف وجودها على تشكلها في الأشياء ذات
الوجود المادي. هل بإمكان الرؤية الكونية العلمانية إعطاء معنى للمفاهيم المجردة
كالأعداد؟
ما هي قوانين الرياضيات؟
قوانين الرياضيات هي القواعد التي تصف العلاقات بين الأعداد. فقانون تبادلية الجمع
مثلًا يظهر لنا أن 2+3=3+2. هناك العديد من قوانين الرياضيات، وبعضها يتفرع منطقيًا
أو رياضيًا من قوانين أخرى. إنها قوانين كونية، وثابتة، ومطلقة ومجرّدة. لنلق نظرة
على كل واحدة من هذه المميزات.
الكونية: فهذه القوانين تطبّق في كل مكان، فعندما تضيف اثنين إلى ثلاثة في أوروبا،
فإننا نحصل على ذات النتيجة تمامًا في الولايات المتحدة. ولهذا السبب فقوانين
الرياضيات تعمل كذلك على المريخ، أو في أية مجرّة غير مجرّتنا. أو في قلب نجم فلكي
بعيد. والعديد من قوانين الطبيعة، بما فيها قوانين الفيزياء والكيمياء هي بالأساس
قوانين رياضية. لذلك لو كانت القوانين الرياضية مختلفة حسب جهات الكون لكان من
المفترض أن تتغيّر قوانين الفيزياء والكيمياء أيضًا بشكل غير متوقّع، وبالتالي
ستغدو دراسة علم الفضاء مستحيلة.
الثبوت: من حيث الزمن، فكما أن 2+3=5 اليوم، فكذلك كانت بالأمس وكذلك تكون غدا. إن
قوانين الرياضيات تظل ثابتة في جميع الأزمنة.
الإطلاق: 2+3 لا تساوي عادة 5، بل إنها دائمًا تساوي خمسة. ولا وجود لأيّ استثناء
من هذه القاعدة مطلقًا.
التجريد: كما الأعداد نفسها، فإن القوانين الرياضية تتّسم بأنها مجرّدة ومتصوّرة في
الذهن من حيث طبيعتها، فلا يمكن رؤيتها أو الشعور بها أو تحريكها أو أكلها.
وبالطبع، فبوسعنا كتابة تعابير تمثل هذه القوانين، كما نمثل الأعداد بالأرقام. لكن
إزالة التعبير لا يفني القانون الذي يمثله.
هل الرياضيات من إبداع الإنسانية؟
افترض بعض الأشخاص أن الرياضيات مما أنتجه البشر، كالصحافة الورقية أو جهاز
الاحتراق الداخلي. لكن هل الأعداد والقوانين الرياضية من إبداع الإنسان حقًا؟ إن ما
ينتجه ويصمّمه البشر من أشياء يمكن أن يتمّ كذلك بشكل مختلف. فعندما يخترع شخصان كل
منهما مستقل عن صاحبه شيئًا من نفس النوع، فستكون هناك فروق في التصميم والتركيب
بما أن كلا من الرجلين أخذ بمقاربة إبداعية مختلفة لحل مشكل هندسي. بل أكثر من هذا،
فإن تصاميم إبداعات متنوعة صنعها البشر قد تم تحسينها انطلاقًا من نقطة الصفر كما
هو حال الحلول الجديدة المبتكرة في اقتراحها والتكنولوجيات في تطويرها.
لو كانت الرياضيات صنعًا بشريًا، لأمكننا إذن توقّع أن تظهر كذلك نفس المميّزات.
فنتوقّع قوانين مختلفة باختلاف علماء الرياضيات، وتحسينات في عدة قوانين كلما تقدم
الزمن. وبالتالي كما يتغيّر المجتمع تتغيّر هذه القوانين. لكن هل هذا ما نجده على
أرض الواقع؟
إن مما لا يتطرّق إليه الشكّ أن التعبيرات الكتابية لقوانين الرياضيات من صنع
البشر، فهناك العديد من الترميزات المختلفة مستعملة في مجالات متنوّعة من فروع
الرياضيات. والكثير من رياضيي الماضي استعملوا ترميزات مختلفة للتعبير عن الحقائق
الرياضية. والبعض منها أكثر فائدة من بعض، بينما الأقلّ فائدة غالبًا ما يبقى طي
النسيان. وعلى أية حال، فهذه الرموز المختلفة هي محض طرق مختلفة للتعبير عن نفس
الحقيقة الرياضية. مثلّا: تعبّر الأرقام الرومانية عن نفس الأعداد التي تمثّلها
الأرقام العربية المألوفة أكثر. فلدى كل الرياضيين نفس القوانين، إلا أنهم فذ
يستعملون رموزًا ونظمًا مختلفة للتعبير عنها.
إن قوانين الرياضيات من اكتشاف البشر كما أن كتابتها من فعلهم. وكما سلف مناقشته،
فهذه القوانين لا تتغيّر عبر الزمن. ولأجل ذلك فقد وُجدت قبل وجودهم. من الجلي إذن،
أنها ليست صناعة بشرية. فقد كانت المعادلة 2+3=5 صحيحة قبل وقت طويل من أن تخطر
ببال احد، أو قبل أن يحققها، أو يكتبها.
أصل الرياضيات:
كيف نستطيع أن نعطي سببًا لأصل وخصائص الأعداد أو قوانين الرياضيات التي تصفها؟
لنعتبر أولًا الرؤية التطّورية أو الموافقة لمذهب الطبيعة. فبهذا النحو من التفكير
يحاول الناس تفسير مميّزات شيء حديث عن طريق اعتبار كيف تطوّر بالتدريج عبر ملايين
أو ملايير السنين انطلاقًا مما هو أقلّ تعقيدًا. ولو طبّقنا هذا المفهوم على
الرياضيات لتساءلنا: "من أين تطوّرت الأعداد؟ ما كانت الأعداد قبل أن تكون أعدادًا؟
ومتى بدأ الكون المادي في الخضوع لقوانين الرياضيات؟".
خذ عددّا ما، 7 مثلًا. من أي عدد أبسط تطوّر العدد 7؟ هل كان 7 مرّة واحدة 3؟ وهل
كان على 3 الانتقال عبر 4 و5 ثم 6 قبل أن تصبح 7؟ أين تطوّرت الأعداد السالبة؟ ومتى
بدأت الخضوع لقوانين الرياضيات؟ وهل تطورت هذه القوانين قبل الأعداد أم العكس؟
إن بدا هذا النوع من الأسئلة سخيفًا، فلأنها كذلك. إن القول بتطوّر الأعداد عديم
المعنى مطلقًا. لقد كانت 7 دائمًا 7، تمامًا كما أن 3 كانت دائمًا 3. وعلى النحو
ذاته، فالتعبير الرياضي 2+3=5 كان صحيحًا في بداية الدهر صحّته اليوم. إن الاعداد
والقوانين التي تحكمها لا تتغيّر مع الزمن، لذلك فمن غير الممكن تطوّرها من العدم!
عندما يتعلّق الأمر بالرياضات فإن العلماني يجم، إنه يعلم أن الحقائق الرياضية
وُجدت قبل أن يكتشفها البشر. فمثلًا: وصفت مدارات الكواكب حول الشمس بواسطة الصيغة
الرياضية المتمثلة في قوانين كبلر قبل وجود البشر (الصيغة لا الصياغة). ومع ذلك
فقوانين الرياضيات في طبيعتها تصورية. إن المفاهيم مكانها العقل، وهي موضوعات
للتفكير. فكيف يمكن لماهية تتصور كالرياضيات أن توجد قبل أن يعمل أي عقل التفكير
فيها؟
كيف يقال أن الأعداد تصوّرات - أي أنها نتاج العقل - وهي تتجاوز قدرة العقل البشري
إلى الفهم الكامل (كاللانهاية) وتتقدّم عليه في الوجود؟ الجواب: أن الأعداد ليست
نتاج عقل بشري، بل إنها من عند الله. إن المعضلة الرهيبة التي يواجهها العلماني لا
تحصل في الرؤية الكونية الدينية، أما المؤمن بالخلق فلا إشكال لديه في وجود كيانات
تصوّرية قبل العقول البشرية لأنها ليست العقول الوحيدة الموجودة في هذه الرؤية ...
إن قوانين الرياضيات انعكاس لما يراه الله عن الأعداد ... إن هذه القوانين حقيقية
وليست مادية، تمامًا كما أن الله تعالى غير مادي في كنهه.
يستطيع المؤمن بالخلق أيضًا أن يبيّن معقولية خضوع الكون لقوانين الرياضيات. إن
الله يؤيّد الكون وذلك في بيان قوّته. لذا فمن الطبيعي أن يتوافق الكون مع تدبير
الله. والبشر بوسعهم التفكير واستعمال الرياضيات لأن الله هو الذي خلقهم ... إننا
نستطيع استعمال الرياضيات لفهم المشاكل وحلها في الكون المادي لأنه مخلوق من خالق
هذا الكون. وخصائص هذه القوانين وفائدتها تبدو معقولة جدًّا للمتديّن المتوافق [مع
نفسه]. لكن الرياضيات وببساطة ليست قابلة للتفسير وفق القول بالتطور والطبيعة.
سنة 1960، أصدر الفيزيائي إيغين ويجنر مقالًا كلاسيكيًا من وجهة نظره العلمانية عن
موضوع لماذا يخضع الكون المادي لقوانين الرياضيات. يشير عنوان المقال "الفعالية غير
المعقولة للرياضيات في العلوم الطبيعية" إلى الإشكال بالنسبة للرؤية الكونية
العلمانية وهو مسألة خضوع الكون لقوانين الرياضيات. ورغم كفر ويجنر فإنه يقول: "من
الصعب تجنّب الإحساس بأن معجزة تواجهنا هنا ... أو معجزتي وجود قوانين الطبيعة
وقدرة العقل البشري على التكهن بها". حقًا! كيف يمكن أن تفهم واحدة من حوادث
الطبيعة حادثة أخرى؟ يقول ويجنر في ختام مقاله: "إن معجزة ملاءمة لغة الرياضيات
لصياغة قوانين الفيزياء هدية رائعة لا نفهمها ولا نستحقها".
إن فيجنر محقّ تمامًا في أن موافقة القوانين الرياضية المجرّدة للأشياء المادية لا
يمكن فهمها انطلاقًا من موقف علماني. وبالطبع، فالمؤمن بالخلق يستطيع إعطاء السبب
وراء نجاح الرياضيات في صياغة القوانين العلمية. إننا نتوقع هذه المعقولية لأن
الكون مخلوق من الله.
بالنسبة للعلماء العلمانيين، من المغري لهم طلب تفسير تطوّري للأشياء التي فسّرت
فقط بصدق بخلق الله لها. وسواء كانت الأشغال المعقدة لكائن حي، أو وجود النظام
الشمسي، فإن التغيّر التدريجي على الزمن يعتبر "الخالق" وليس الله. إنهم يطوّرون
فكرة أنه بمجرّد إعطاء وقت كاف، فإن المستحيل سيغدو واقعا لا محالة عبر التطور
الطبيعي التدريجي.
وبالطبع، هناك العديد من الأسباب لرفض هذه التخمينات عندما يتم فرقعتها في مجال
البيولوجيا أو علم الفضاء. لكنّ نادرًا ما ستسمع حكاية تطورية عن أصل الرياضيات لا
لشيء إلا لأن الأمر مستحيل. لا يمكن للأعداد أن تكون تطورت لأنها لا يمكن أن
تتغيّر. أما أهم جزء في هذا كله، فهو أن العلماء العلمانيين لا يحاولون حتى تفسير
الرياضيات البتة. فهي أصلًا مجال موافق لمذهب الخلق من مجالات العلم. هناك علماء
بيولوجيا يؤمنون بالخلق وآخرون تطوريون، والفريقان موجودان في علم الجيولوجيا، لكن
إن كانت الرياضيات، فالكلّ طوعًا أو كرهًا مؤمن بالخلق.
اسم المقال بالإنجليزية: Evolutionary Math?)).
بقلم د. جايسن ليزلي (Jason Lisle) (عالم أمريكي، يحمل شهادة الدكتوراه في الفيزياء
الفضائية ومؤلف العديد من الأبحاث العلمية).
ترجمة: يقين لنقد الإلحاد واللادينية.
المصادر:
1-Collins English Dictionary, 10th ed. 2009. HarperCollins Publishers. Posted on
dictionary.com, accessed October 10, 2012.
2-This view is called “materialism.”
3-Wigner, E. P. 1960. The Unreasonable Effectiveness of Mathematics in the
Natural Sciences. Communications on Pure and Applied Mathematics. 13(1):1-14
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من ال
سؤال: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فمن خلق الله؟" شبهة قديمة ومنتشرة. وتتخّذ هذه الشبهة صورًا مختلفة وتجدّد بطرق متنوّعة، وإن كان أصلها واحد في نهاي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كل دليل على كل مدلول، ولكل قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعينة التي
يقول المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكًا ولكن علمني كيف أصطاد "! والشاهد هو أن هذه السلسلة لم يكن المقصود بها أن تشمل كل جوانب نقد نظرية التطور
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا الو
عندما يكون جوهر الشخص أو طبيعته الفطرية ذات قيمة ضئيلة، لا يعدو المرء حينها مجرّد أداة للاستخدام. يشاهد الأمريكي العادي حوالي 15.000 صورة جنسي
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ
اسم الكتاب: تأمّلات في البواعث النفسية للإلحاد. اسم المؤلّف: رشود عمر التميمي. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: مركز الفكر
آخر مغالطتين سنعرضهما في هذا الكتاب هما أكثر مغالطتين انتشار
الموضوعية التامة في العلم التجريبي وهم، لأن الكثير جدًّا من تحليل الإنسان يعتمد على افتراضات ميتافيزيقية. ينبغي أن أعلم ويعلم القراء أيضًا أن ال
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر،
يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لما بيّن تعالى م
اسم الكتاب: لا أعلم هويّتي – حوار بين متشكّك ومتيقّن - اسم المؤلّف: الدكتور حسّام الدين حامد. نوع الكتاب: هذا الكتاب مبني على حوار وقع بي
اسم الكتاب: الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد. اسم المؤلّف: الدكتور سعود بن عبد العزيز العريفي. نوع الكتاب: رسالة عل
من المفترض ألا يقع أحد في هذه المغالطة، إلا أن ذلك يحدث دومًا؛ فيقع أحدنا في هذه المغالطة عندما يسيء فهم فكرة الطرف الذي يحاوره ومن ثم يتابع في دح
اسم الكتاب: كيف تحاور ملحدًا؟ - دليلك المنهجي لمهارات الحوار - اسم المؤلّف: أمين بن عبد الهادي خربوعي. نوع الكتاب: كتيّب صغي
ومن أعظم البراهين ـ الجامعةِ بين كونها نقليةً وعقليةً حسيةً ـ: إخبارُ الله في كتابِه، وفي سنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم عن أمورٍ من الغيب كثيرة
قال البروفسور وليام لاين كرايغ (William Lane Craig) عن هذه القاعدة: ((اعرف أن الشكّ لا يكون مشكلة عقلانية فحسب، بل هناك بُعد روحاني للمشكلة وهو
قام التوجّه إلى النفس - الذي عززته أداة الإلحاد التبشيرية المتمثّلة في وسائل الإعلام - بخلق الذات الفارغة. ومع عدم وجود إله لملء ذلك الفراغ، أصب
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه الم
بقلم رضا زيدان. الأصل الأول (لله ملك السماوات والارض): أن الله هو المتفرّد بالملك والتصرّف، وأن هذا التصرّف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمص
رأيت في العقل نوع منازعة للتطلّع إلى [معرفة] جميع حكم الحق - عز وجل - في حكمه! فربما لم يتبيّن له بعضها - مثل النقض بعد البناء - فيقف متحيّرًا! ور
بقلم رضا زيدان. 1-ما هو الدين؟ عرّف الجوهري الدين بأنه: "العادة، والشأن، والدين أيضًا الجزاء والمكافأة يقال: دانه يدينه دينًا أي جازاه ... وا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن نظر
بقلم رضا زيدان. يخلّط كثير من الناس بين العلم التجريبي والمذهب الطبيعي (Naturalism)، مدّعين أن المذهب الطبيعي أمر لازم للعلم التجريبي، أو أنه لا يم
يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: غير ممكن ولا متصوّر، أن يُفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه ال
أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفتر
اسم الكتاب: الإلحاد – وثوقية التوهّم وخواء العدم -. اسم المؤلّف: الدكتور حسام الدين حامد. نوع الكتاب: كتاب علمي وأدبي، متوسّط الحجم. دار النش
تشتمل المغالطات المنطقية أيضًا على الاستنباط من المعلومات القليلة، وعادة ما ينتج نتائج لا تستند على أدلة، يجب أن يكون المرء حريصًا في قيامه بتعم
سبق البيان أن الشبهات تنقسم إلى أقسام، منها الشبهات الواقعية المتعلّقة بأصل الاعتقاد. وهذه الشبهات في الغالب تكون مدّعمة بشيء من الأدلة – وإن ك
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
هذه القاعدة لها صلة بما قبلها؛ فإذا اعترف الإنسان بقصور عقله فإنه ينبغي أن يضعه في إطاره الصحيح، وبذلك ينجو من كثير من الشبهات؛ قال البروفسور ول
لدى عبادة الجسد نظيرتها في وسائل الإعلام، وهي عبادة الإساءة إلى الذات. إذا لم تتمكّن من أن تصبح جميلًا أولًا تستطيع رؤية نفسك جميلًا، عندئذٍ تحت
ومن أعظم البراهينِ على وحدانيةِ الله ووجوبِ وجوده: ما دعت إليه الرسلُ ـ صلواتُ الله وسلامه عليهم ـ أُمَمهم، ونبَّهتهُم على البراهينِ العقلي
نُشر مؤخرًا مقال مثير جدًا للاهتمام في مجلة: العالم الجديد (New Scientist) احتفالًا بالذكرى المائتين لميلاد شارلز داروين(1). وقد تمّت مساءلة ستة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فمن المعلوم بالمشاهدة والعقل وجود موجودات، ومن المعلوم أيضًا أن منها ما هو حادث بعد أن لم يكن - كما نعلم نح
ومن البراهين على وحدانية الله وصدق رسوله وحقيقة ما جاء به: أن الشريعةَ كلَّها محكمةٌ في غاية الحسن والانتظام، متصادقة أخبارها، متفقة حقائقها، مت
بقلم رضا زيدان. بات العلم التجريبي المعتمد الأوّل في الفكر الحديث، فبعد أن تصاعدت الإسهامات التجريبية منذ عصر نيوتن في شتّى مجالات العلوم الطبيعية
اسم الكتاب: السينما واللاوعي – عن الخطاب الشعبي للإلحاد اسم المؤلّف: أحمد حسن. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: طبع مركز بر
بعدما رأينا في الفصل السابق الاستحالة النظرية والاحتمالية لتكوين بروتين واحد أو خلية حية صدفة, ففي هذا الفصل سنتطرق إلى أحد أعمدة نظرية التطور في
كما هو الحال مع أيّ موضوع يتضمّن افتراضات ونظريات، فإنّ بعض الكتابات المتعلّقة بالبيولوجيا الجزيئية وجسيمات الفيزياء الفلكية فيها مغالطات منطقية
أُغرقت وسائل الإعلام بإعلانات لجميع أنواع منتجات التجميل وبأشخاصٍ جميلين ذكورًا وإناثًا. إن آلهة الملحد (بالذات إله الاهتمام الذاتي، وآلهة حبّ ا
ومن ذلك تحدي الله لجميعِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وإخبارُه أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، والتحدي قائمٌ في كل وقت (
استخدم المعلنون لسنوات كلمات ورموزًا في الإعلانات تؤثّر في العقل الباطن للمشاهد. فقد استخدمت العبارات الرنانة والصور الوامضة أو الرسائل السريعة
في كلّ يوم جديد والعلم يزداد انبهارًا بالتعقيد الغائي والذي له هدف وخطّة عمل داخل خلية الكائن الحيّ! وذلك بالصورة التي لم يكن يتخيّلها داروين أبدً
ومن آياته وعجائب مصنوعاته: البحار المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي خُلجانٌ من البحر المحيط الأعظم بجميع الأرض، حتى إن المكشوف من الأرض والجبال وال
تأمّل العبرة في موضع هذا العالم، وتأليف أجزائه، ونظمها على أحسن نظام وأدلّه على كمال قدرة خالقه، وكمال علمه وكمال حكمته وكمال لطفه. فإنّك إ
بقلم رضا زيدان. يشيع في الغرب بعد تغيّرات تاريخية كبرى أن هناك معارضة بين الإيمان والعلم؛ فالعلم يقوم على الدليل الموضوعي، أما الإيمان فيقوم على
سنسأل بعد وصولنا إلى هذه النقطة، ماذا يعني القول بأنّ وجود الرب أمر احتمالي؟ قدّم دوكينز هذا الجواب الهزيل فقط: "لا يستطيع المنطق وحده إقناع أحده
لم يشهد البشر أصل الحياة، ولا وجود لدليل فيزيائي جيولوجي على أصلها. وفي معرض حديثه عن أصل جزيئة افتراضية مضاعفة ذاتيًا وعن بنية تلك للجزيئة، قال آ
لتحقيق أهداف هذا الكتاب من المفترض أن نظامنا التفكيري أو منطقنا صحيحًا كما ذكرنا أعلاه، لو لم نفترض صحة المنطق لن نستطيع المضي أبعد من ذلك، فليس
وكذلك ذكَّرتهم الرسل بما هم عليه من النصحِ الكامل، والعلمِ الواسع، والصدقِ، وأن جميعَ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أعلم الخلق، وأصدق الخلق، وأ
حتى لو فرضنا أن الإنسان يمكنه تقليل افتراضاته الغيبية المسبقة عندما ينظر للأدلة، فيجب أن يكون هناك افتراضًا آخر قبل فحص نظرية ظهور الحياة من الع
يحسّن التلفاز الحياة المعيشة في مستوياتها الأكثر بدائية في أعين مشاهديه. كما تقول الحكمة [المزعومة]: "ستعيش لمرة واحدة فقط، لذلك احصل على كل ما
تشبه مغالطة السؤال المعقّد (The Complex Question) مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب، فهي الشكل الاستفهامي من مغالطة المصادرة على المطلوب - عندما
ومن آياته سبحانه تعالى: الليل والنهار وهما من أعجب آياته وبدائع مصنوعاته، ولهذا يعيد ذكرهما في القرآن ويبديه؛ كقوله تعالى: {وَمِن آياتِهِ الليلُ
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة،
قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي: هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات
ومن أعظم براهين وحدانيته: ما أنزله الله على أنبيائه عموماً؛ من الكتب والشرائع، وما أنزله على محمد صلّى الله عليه وسلّم خصوصاً؛ من الكتاب العظيم
يخبر تعالى خبرًا يتضمّن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به وأنه: {تَنزيلُ} {مِنَ اللَّهِ} المألوه المعبود لما اتّصف به من صفات الكمال وانفرد به من ا
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
مغالطة الاحتكام إلى المرجعية (Faulty Appeal to Authority) تعتبر بصورة عامة عكس مغالطة الشخصنة. فحين يرفض في مغالطة الشخصنة ادّعاء ما استنادًا إلى
تفكَّر رحمك الله في نفسك، وانظر في مبدأ خلقك؛ من نطفة إلى علقة إلى مُضغة، حتى صرتَ بشراً كامل الخَلْق، مكتمل الأعضاء الظاهرة والباطنة؛ أما يضطرك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولهذا لما كان وجوب الوجود: من خصائص رب العالمين والغنى عن الغير من خصائص رب العالمين: كان الاستقلال بالفعل
ومن براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال: أنه قد ثبت بالبراهين والآيات المتنوعة ـ التي لا يمكن إحصاؤها؛ لا إحصاء أنواعها، ولا أفرادها ـ
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرّة بعد كرّة كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعَدُ علوًّا كالنار، ولا ت
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والم
1- تنصّ نظرية التطوّر كما افترضها تشارلز داروين في كتابه: أصل الأنواع عام 1859 م على أن الكائنات الحيّة جميعًا قد نشأت وارتقت أو تطوّرت من أصل واح
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ ص
ومن براهين وجود الله ووحدانيته: ما يجريه الله على أيدي أنبيائه من خوارق الآيات والمعجزات والبراهين القاطعات، وما يكرمهم به في الدنيا وينصرهم، وي
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميّزة، المحرّكة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبّرت مصالحها، وترقّت إلى معرفة الأفلاك،
ومن براهين وحدانية الله تعالى وكرمه : ما يكرم الله به الواصلين لأرحامهم، المحسنين إلى المضطرين والمحتاجين، وخَلَفُه العاجل لهم نفقاتِهم، وتعويضُ
ومن براهين وحدانية الله : أن العقولَ والفطرَ مضطرةٌ إلى الاعتراف بباريها، وكمالِ قدرته ونفوذ مشيئته، وذلك أن الخلقَ محتاجون ومضطرون إلى جلب المن
{يمحق الله الربا} أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتًا ووصفًا، فيكون سببًا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادًا له إل
سنبدأ بكشف الإيمان الغريب المعادي للرب لدى ريتشارد دوكينز، حيث يقوم هذا الإيمان عنده مقام إلهه ووجهة إيمانه وأمله؛ بل نجرؤ على القول إنه "إن لم ي
بقلم رضا زيدان. لا نبالغ إذا قلنا إن مشكلة وجود شرّ في العالم هي أهمّ مشكلة نفسية وفلسفية يطرحها الإلحاد قديمًا وحديثًا، وهي الأكثر حضورًا في الم
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خُلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذلّلها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقواتهم ومعايش
من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها الله تعالى في هذا الكو
يعتبر الدي أن أي عبارة عن حمض نووي يخزن المعلومات الجينية للخلية على شكل شريط، متضمنًا تسلسلًا من الأسس الآزوتية A ، G ، C ، T (اختصارات للأدنين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((جمهور العقلاء مطمئنون إلى الإقرار بالله تعالى، وهم مفطورون على ذلك. ولهذا إذا ذُكر لأحدهم اسمه تعالى، وجد ن
وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب، وذلك أن لها أميرًا ومدبّرًا وهو اليعسوب، وهو أكبر جسمًا من جميع النحل وأحسن لونًا وشكلًا، وإناث النحل تلد في
المشكلة مع بعض من يقع في الشبهات أنه مصاب بداء الكبر والعجب بالنفس، فيقع فيما ذكره الله: (بَل كَذَّبُوا بِما لَم يُحِطُوا بِعِلمِه وَلما يَأتِهم
كان لزامًا علينا قبل التطرّق إلى استحالة تكوّن البروتين الواحد صدفة أو الخلية الواحدة عشوائيًا أن نفرد شرحًا مبسّطًا كما في الفصل الماضي، حيث عرفن
الشبهات العاطفية والإرادية تختلف عن الشبهات الواقعية، لأنها تحمل بُعدًا آخر غير الشبهة المذكورة بدليلها، وهو البُعد النفسي في الإنسان. فالشخص ا
انظر أحوال المضطرين الواقعين في المهالك، والمشرفين على الأخطار، والبائسين من فقرهـم المدقـع، أو مرضِهم الموجع؛ وكيف تضطرهم الضروراتُ وتلجئهم ال
أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مض
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّ
ذكر جورج غالوب – الذي ينسب إليه استطلاعات الرأي المعروفة - في إحدى المرّات أنه يمكن إثبات وجود الله إحصائيًا، وذلك بقوله: "خذ مثلًا جسم الإنسان
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يسرّ الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشدّ.
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض
اعلم رحمك الله أنك إذا نظرتَ إلى العالم العلوي والسفلي وما أودع فيه من المخلوقات المتنوعة الكثيرة جداً، والحوادث المتجددة في كل وقت، وتأملتَه تأ
ما مصدر صفاتنا البدنية كالطول ولون الشعر؟ يقول علماء البيولوجيا إن مصدر هذه الخصائص هو التعبيرات المظهرية (المادية) للمورثة: أي الشفرة الوراثية.
ثم انظر رحمك الله إلى سعة رحمة الله التي ملأت أقطارَ العالم، وشملتَ كلَّ مخلوق في كل أحواله وأوقاته. فبرحمته أوجد المخلوقات، وبرحمته أبقاها وح
يأمر تعالى بتدبّر كتابه، وهو التأمّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وب
قد أخبر الله تعالى أنه رفع من شأن الإنسان وكرّم بني آدم إذ قال: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَملناهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ ال
ومن آياته سبحانه: خلق الحيوان على اختلاف صفاته وأجناسه وأشكاله ومنافعه وألوانه وعجائبه المودعة فيه؛ فمنه الماشي على بطنه، ومنه الماشي على رجليه،
وانظر إلى القمر وعجائب آياته؛ كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يترايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم ي
شاركت مرة بحصة تلسكوب مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وفيهم صبي عمره أربع سنوات، وكان مهتمًا بعلم الفلك بالأخصّ؛ فسألت هذا الفلكي الناشئ إن كان يؤمن ب
ومن براهينِ رُبوبيته ووحدانيته: إجابتُه للدعواتِ في كلِّ الأوقات، فلا يحصي الخلقُ ما يعطيه السائلين، وما يجيبُ به أدعيةَ الداعين، من بَرٍّ وفاجر
وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية، حتى قال الشافعي: "أعقل الطير الحمام". وبرد الحمام هي التي تحمل الرسائل والكتب، ربما زادت قيمة الطير منها على ق
ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم: الآثارُ الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. فإنه بعث
وهذه النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها، وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به، حملته وساق
العالم الذي نعيش فيه مكان مذهل وعجيب حقًّا. فيه الفهد الذي يمكن أن يجري بسرعة 70 ميلًا في الساعة، والحشرات التي يمكن أن تنام 17 عامًا، وفقمات ال
ترتكب مغالطة القسمة الثنائية الزائفة (Bifuraction) عندما يزعم أحدهم/إحداهن وجود إمكانيتين حصريتين فقط لا ثالث لهما - في حين يوجد فعليًا خيار ثالث.
اسم الكتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه. اسم المؤلّف: الدكتور عادل بن حجّي العامري نوع الك
نظرة على ما قبل ظهور كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م لعلّها من إحدى دلائل وجود خالق حكيم مدبّر عليم وقادر لدى جميع البشر من جميع الأمم قديمًا وح
وذلك أن الشبهات أصلها الذنوب، والسيئات بريد الشكوك. وقد ذكر الدكتور إرفين لوتزير (Irwin Lutzer) أن الإنسان إذا عرف أن أصل الشبهات من الذنوب فإنه
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} لما ذكر تعالى ما أخذه الله
ما الذي نحتاجه للتغلّب على احتمالات واحد إلى مليار؟ شهدنا في الفصل السابق إيمان دوكينز المبهم بالصدفة. نقرُّ بأنّ هذا الإيمان شوّه حكمه على أهم ال
بقلم رضا زيدان. يؤكّد الملاحدة الجدد باستمرار وفي كل مناسبة على أن للأخلاق أهمية كبيرة، وأن هناك حقوق للإنسان وقيم عليا كالحرية يجب الحفاظ عليها.
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
تشتق كلمة ad hominem من اللغة اللاتينية وتعني "إلى الرجل". سمّيت المغالطة بهذا الاسم لأنها توجّه الحجة ضد الشخص صاحب الدعوى، بدلًا من مناقشة الدع
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا ا
بقلم رضا زيدان. تناول القرآن قضية وجود الله كمسلّمة فطرية يتّفق عليها بنو آدم، ومع ذلك قدّم أدلة عقلية لإيقاظ الفطرة، منها: دليل السببية، حيث قال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فالحاجة التي يقترن مع العلم بها ذوق الحاجة هي أعظم وقعًا في النفس من العلم الذي لا يقترن به ذوق. ولهذا كانت
مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب (The Fallacy of the Question-Begging Epithet) إحدى أشهر المغالطات المرتكبة من قبل أنصار التطوّر على الإنترنت، و
تجسيد المجرّدات (Reification) هو أن تنسب صفة واقعية لشيء مجرّد، ولعل القارئ قد سمع المقولة القديمة، "ليس من اللائق أن تخدع أمّنا الطبيعة". هذا مث
اسم الكتاب: البراهين العقلية على وحدانية الربّ ووجوه كماله. اسم المؤلّف: العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (رحمه الله).
ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله: أن الرسلَ كلهم ـ وخصوصاً إمامهم خاتمُهم محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد جاؤوا بالحق النافع،
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط
لا شك أن كل من المؤمنين بالخلق الإلهي المباشر أو المؤمنين بالتطور: كلاهما متفق على وجود تنوع هائل وتكيّف تام بين مختلف الكائنات الحية وبين بيئاتها
يطوّر التلفاز مجتمعًا سلبيًا تتزايد فيه وسائل الإعلام مع قليلٍ من التفكير النقدي. وبسبب حقيقة كون المشاهد متلقيًا سلبيّا لمضمون فاعل، فإن التلفاز يدرّ
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُن
والنظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان: [الأوّل]: نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلًا - زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها؛ وهذا نظر يشارك الإنس
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} . أي:
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسط
وكذلك ذكَّروهم بأيامِ الله ووقائعه في الأمم الطاغية، وذكروهم أن هذه العقوبات ثمرةُ الكفرِ والتكذيب، وأنها نموذج من عقوبات الآخرة. وهي عقوباتٌ وم
بقلم رضا زيدان. مدخل: يقوم كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين على فكرتين رئيسيتين: الأصل المشترك والاصطفاء الطبيعي. أما الفكرة الأولى فقد أكّد في
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}. الأمانات