من المعلوم أن الطبيعة كمفهوم – فهي ليس لها عقل
ولا وعي ولا حرية تصرف أو اختيار، لأنها شيء مادي صرف يخضع لقوانين محددة وضعها
الله تعالى في هذا الكون وهذا العالم لتحكمه، وعندما يتحدّث العلماء – حتى من قبل
داروين – عن الانتخاب الطبيعي أو الانتقاء الطبيعي، فهم يتحدثون عنه كآلية طبيعية
تحافظ على ثبات الأنواع دون فسادها، آلية تعمل على إبقاء أفضل الأفراد من النوع
الواحد في وسط التغييرات التي يمكن أن تحدث في بيئته، يعني مثلًا لو افترضنا أن بعض
الظروف الطبيعية القاسية قد حلت بمجموعة من الكائنات، مثل الجدب أو القحط أو شدة
المناخ مثلًا، فهذا كله سيعمل على موت الأفراد الأضعف على المقاومة لهذه الظروف
الطبيعية القاسية، في مقابل بقاء أقوى الأفراد على التحمل والتكيف معها ... أو يعمل
على إعادة توزيع الأفراد حسب تكيّفها مع الظروف المحيطة بها (مثلا السود والزنوج في
المناطق الحارة لقلة إصابتهم بأمراض الشمس، وتوجه غيرهم من البيض إلى المناطق
الأخرى المعتدلة أو الباردة) .. أو أن يقوم البشر بتلوين سيقان بعض الأشجار بلون
أبيض مثلًا فتصبح النملات السوداء أكثر عرضة للافتراس من الطيور عن النملات الفاتحة
اللون وهكذا .. فكل هذا هو المعنى الوحيد المقبول والمتفق عليه عند كل العلماء
المختصين بالكائنات الحية ودراستها، ولم يقل أحدهم أن مثل هذه التأثيرات الطبيعية
يمكن أن تنتج لنا يوما ما عضوًا جديدًا في جسد الكائن الحي فضلًا عن ظهور كائن حي
جديد بأكمله! وهو ما يقوم التطوريون بخلع صفات العقل والإرادة والتطوير على هذا
الانتخاب الطبيعي – وبمساعدة الطفرات أو التهجين – وهو ما لم يقل به أي عالم متخصص
محترم من قبل! اللهم إلا في أيدولوجيا التطوّر فقط!
فالتطوريون يزعمون – وعلى رأسهم داروين – أن هناك عوامل تؤدّي إلى ظهور اختلافات
طفيفة كثيرة ومتوالية على فترات كبيرة من السنين في الكائن الحي الواحد – مثل
الطفرات والتهجين مثلا -, يقوم الانتخاب الطبيعي بانتقاء أفضل هذه التغييرات
وإبقاءها في الكائن الحي واستبعاد غير النافع منها! وهذا المفهوم كما نرى قد خلع
على الانتخاب الطبيعي صفات الإنسان العاقل الذي ينظر في نتائج التجارب أو التهجين
بعقله وعلمه: ليقوم بتحديد الضار منها أو النافع! وهذا وحده كفيل بهدم الفكرة من
الأساس لاختلاف مفهوم الطبيعة غير العاقلة والواعية عن الإنسان!
داروين نفسه لم يستطع إخفاء ذلك من كثرة ما عول عليه في كتابه أصل الأنواع فقال:
"من أجل الإيجاز، فأنا أحيانًا أتحدث عن الانتخاب الطبيعي كقوة ذكية وبنفس الطريقة
التي يتحدث بها الفلكيون عن قوة الجاذبية في التأثير على الكواكب، أو كما يتحدّث
الزراعيون عن رجل يصنع سلالاته المحلية بقوة اختياره"!
والنص بالإنجليزية (1):
For brevity sake I sometimes speak of natural selection as an intelligent power
in the same way as astronomers speak of the attraction of gravity as ruling the
movements of the planets, or as agriculturists speak of man making domestic
races by his power of selection
فلكي يهرب داروين من لا عقلانية افتراضاته التي حاول أن يشرحها عن آلية الانتخاب
الطبيعي، فقد قام بتشبيهه بالرجل الذي يعمل على تحسين سلالاته الخاصة عن طريق
اختياره وإبقائه على التغييرات العشوائية للطفرات أو التهجين في نفس الاتجاه الذي
يحدده ويريده مسبقًا – مثلا اتجاه زيادة اللحم في الحيوان أو زيادة قوته أو سرعته
أو ريشه أو قدرته على الإنجاب أو البيض إلخ – ليصنع بذلك تغييرا ناجحا مفيدا له!
النص بالإنجليزية(2):
The key is man's power of accumulative selection: nature gives successive
variations; man adds them up in certain directions useful to him
ولا شك أن ذلك هو اعتراف مبكّر من داروين بفشل افتراضاته عن الانتخاب الطبيعي! لأنه
حتى لو تنازلنا معه جدلًا في تشبيهاته التي خلعها على الانتخاب في جعله كالمزارعين
الذين يعملون على تحسبن بعض صفات حيواناتهم الداجنة، فنحن لم نر أبدًا مزارعين أو
باحثين في التجارب والطفرات على الكائنات الحية استطاعوا يومًا ما أن ينتجوا لنا
عضوًا جديدًا لم يكن في الكائن الحي من قبل! يعني استحالة مثلا أن يتم عمل طفرات
صناعية في كائن زاحف ليخرج له جناح! أو تهجين كائنين زاحفين ليخرج في نسلهما كائن
بجناح! بل عملية التهجين نفسها لها حدود لا تتخطاها بأي حال من الأحوال! إذ كلما
ابتعدت أنواع الأب والأم: صار النسل عقيما – مثل البغل العقيم الذي ينتج من تهجين
الحصان والحمار – أو لا يتم التهجين أصلا – مثل محاولة تهجين حصان مع كلب مثلًا! –
يقول نورمان ماكبث في كتابه "إعادة محاكمة دارون" : "إن جوهر المسألة ينحصر فيما
إذا كانت الأجناس تتنوّع بالفعل بلا حدود أم لا؟! إن الأجناس تبدو ثابتة, ولقد
سمعنا جميعًا عن خيبة الأمل التي أصيب بها المربون الذين قاموا بعملهم حتى نقطة
معينة لم يتجاوزوها، ليجدوا عندها أن الحيوانات والنباتات تعود إلى النقطة التي
بدؤوا منها! وبالرغم مما بذلوه من جهود مضنية طوال قرنين أو ثلاثة قرون من الزمان،
فلم يمكن الحصول على وردة زرقاء أو على شقائق نعمانية سوداء"!(3).
فالأمر أعقد بكثير مما كان يظنّه داروين بعلمه السطحي وبما كان مجهولًا في وقته من
أن كل صفة من صفات الكائن وكل عضو له تمثيل وراثي في الشريط النووي داخل خلاياه
وبشيفرات غاية في الدقة كما رأينا في الفصول السابقة!
فالانتخاب لن يعطينا صفة جديدة عن الآباء أو عن النوع الأصلي للكائن! بل إلى اليوم
لا نجد تفسيرًا لتوقّف هذه الطفرات المزعومة في التطور عن العمل! لأنه إذا صح كلام
داروين – ومع مليارات أنواع الكائنات الحية من حولنا – كان يتوجب علينا رؤية أية
عدد مكثف من الطفرات من حولنا لكي يعمل الانتخاب الطبيعي عمله! ولكننا لا نرى ذلك
أبدًا اليوم! إذ كل الكائنات في ثبات بيولوجي كبير، ولا نرى من الطفرات إلا نادرا
وتكون ضارة أو بحذف معلومات وراثية: ولكنها لا تضيف أبدًا أي معلومة جديدة في
شيفرات أو جينات الكائن لم تكن فيه من قبل! فضلًا عن استحالة تصور ظهور طفرات غاية
في الإحكام والتعقيد لتناسب شيئا لا تعرف الطبيعة كنهه ولا يعرفه الكائن بعد!
فتحويرات أذن الإنسان مثلا يستحيل تصور ظهورها مفصولة عن معرفة خصائص الموجات
الصوتية!
فمن الذي خلقها وأبدع تشكيلها على هذا الشكل الدقيق لاستقبال الصوت من جميع
الاتجاهات؟!
وكذلك يستحيل تصور ظهور نظام تعرق وإخراج فضلات للأسماك وهي التي لم تخرج للبر ولا
تعرف ما فيه؟!
يقول كولين باترسون وهو كبير علماء المتحجرات في متحف التاريخ الطبيعي بإنكلترا
(وهو من أشهر دعاة التطوّر كذلك):"لم ينتِج أي أحد نوعًا بواسطة آليات الانتخاب
الطبيعي! بل لم يقترب أحد منه .. ويدور معظم الجدال الحالي في إطار الدارونية
الجديدة حول هذه المسألة"(4).
ويقول ستيفن جاي جولد، أحد أكبر المدافعين عن فكرة التطور كذلك مبينا عجز الانتخاب
الطبيعي عن الخلق: "يكمن جوهر الدارونية في عبارة واحدة وهي: الانتقاء الطبيعي هو
القوة الإبداعية للتغير القائم على التطور! ولا أحد ينكر أن الانتقاء الطبيعي سيلعب
دورًا سلبيًا في التخلّص من العناصر غير القادرة على التكيف ولكن: النظريات
الدارونية تتطلب أيضًا خلق عناصر قادرة على التكيّف"!(5)
وتتجلى لنا هذه الحقيقة التي اعترف بها ستيفن جاي جولد السابقة عن عجز الانتخاب
الطبيعي في تمرير فكرة ظهور أعضاء معقدة بالتدريج – مثل العين كمثال والتي تتطلب
ضبط 40 جزءًا معًا في وقت واحد لتعمل وليس بالتدريج! – تتجلى لنا هذه المعضلة فيما
اعترف به داروين نفسه في الفصل السادس الذي خصصه للاعتراف بصعوبات نظريته من كتابه،
والتخبطات المستحيلة التي أخذ يفترضها عن ضبط مكوّنات العين الدقيقة منسوبة إلى
فاعل لم يُسمه داروين لتعمده الابتعاد عن الإشارة لأي تدخل إلهي كما قال! حيث يعلّق
عالِم الفيزياء البريطاني H.S. Lipson على ذلك فيقول: "من خلال قراءتي لكتاب أصل
الأنواع: فقد وجدت أن داروين كان أقل ثقة بنفسه مما يُعرف به دائمًا! مثلا الفصل
(صعوبات النظرية): يُظهر لنا شكّه فيما يقوله!.. وبالنسبة لي كفيزيائي، فقد اهتممت
كثيرًا بتعليقاته حول كيفية نشأة العين"!(6).
ولعل واحدة من أبرز الأخطاء التي وقع فيها داروين وألفريد والاس – وهو الذي سبق
داروين بالقول بالانتخاب الطبيعي وعاصره – وغيرهما: أنهم نظروا للتغييرات التي تحدث
في الكائنات الحية بسبب طفرات أو التهجين أو التكييفات البسيطة التي أودعها الله
تعالى في أجسمهم للتغلب على بعض التغييرات البيئية من حولهم: نظروا إليها على أنها
تطوّر (أصغر) Microevolution يعتبر دليلًا على إمكانية وقوع التطور (الأكبر) الخاص
بظهور أعضاء جديدة أو كائنات جديدة مع الوقت وهو الـ Macroevolution!
فأما ما أسموه بالتطور (الأصغر): فهذا لا يخالفهم عليه أحد – مع تحفظنا على التسمية
المُضللة-، وأما التطور (الأكبر) حسب نظرياتهم وفرضياتهم: فهذا الذي لم يره أي أحد
ولا دليل واحد مادي أو تجريبي أو يقيني عليه إلى اليوم! وذلك لأنه لكل كائن حي
حدوده الجينية التي تحكم صفاته الخاصة به ولا يتخطاها أبدا – ولذلك سماها العلماء
بالحوض الجيني Genetic Pool -
وقد أكد لوثر بيربانك الذي يعد من أكفأ الأخصائيين في تربية الحيوان عن هذه الحقيقة
قائلاً: "إن للتطور المتوقع في كائن ما حدودًا، وهذه الحدود تتبع قانونًا"!(7).
أما العالم الدانماركي جونسن فيقول في نفس الموضوع: "إن التنوع الذي أكدّه داروين
ووالاس، يقف بالفعل عند نقطة لا يمكن تجاوزها! وهي أن مثل هذا التنوع لا يحتوي سر
التطور المستمر "!(8).
وختامًا لهذا الفصل نقول:
يكفي في بيان انهيار فرضية الانتخاب الطبيعي المزعومة، ظهور العديد من الفرضيات
الأخرى البديلة اليوم بعدما انهارت تمامًا أمام اكتشاف التعقيد المذهل في علم
الوراثة وجينات الخلايا الحية! وذلك لأننا إذا قمنا بغض الطرف عن عدم وجود أية
حفريات توازي وتترجم لنا ما افترضه داروين وغيره من وجود طفرات كثيرة جدا بطيئة
ومتتالية في كل الكائنات الحية ليقوم الانتخاب الطبيعي بالاختيار من بينها: فإن
عقلاء العلماء لم يستطيعوا غض الطرف عن تناقض كبير بين فكرة الانتخاب الطبيعي نفسه
وبين البطء والتدرج المفترض على فترات بعيدة! لأنه لو قلنا مثلا أن الجناح الذي ظهر
في الزواحف كان عبارة عن بعض البثور أو الزوائد التي لا فائدة منها على جسم الزاحف،
السؤال: لماذا يبقيها الانتخاب الطبيعي وهي بغير فائدة؟! لماذا هذه الطفرات بالذات؟
هل كان يعلم الانتخاب الطبيعي مسبقًا أن هذه الطفرات بالذات هي التي سوف ينتج عنها
في المستقبل عضوا كاملًا ومفيدًا مثل الجناح؟!
هنا نحن خلعنا على الانتخاب الطبيعي صفات الإنسان العاقل الواعي ذي الإدراك!
فظهرت فرضية لتقول بأن الأعضاء غير ذات الفائدة: كانت لها فوائد صغيرة في أولها
لذلك لم يستبعدها الانتخاب الطبيعي, وظهرت فرضية أخرى تقول بأن الطفرات كانت تحدث
على فترات متقاربة بصورة مركزة وليس متباعدة! وكل ذلك يثبت تهافته العلمي
والبيولوجي والحفري يومًا من بعد يوم!
ليثبت لنا من جديد أن التطوّر كفكر وأيدلوجيا لا يقوم إلا على التأليف المستمر
لفرضيات للاستهلاك الوقتي لبثّ روح الحياة فيه بضع سنوات أخرى قبل أن يتم اكتشاف
زيفها وخطأها للعوام ليتم تأليف غيرها بعدها وهكذا دواليك!
(1) The Origin of Species P 6-7
(2) Ch1 : the Origin of Species
(3) Norman Macbeth, Darwin Retried: An Appeal to Reason, Harvard Common Press,
Boston, 1971, pp. 32-33.
(4) Colin Patterson, "Cladistics", Interview with Brian Leek, Peter Franz, March
4, 1982, BBC.
(5) Stephen Jay Gould, "The Return of Hopeful Monsters" Natural History, Vol.
86, July-August 1977, p. 28.
(6) S. Lipson, "A Physicist's View of Darwin's Theory", Evolution Trends in
Plants, Vol 2, No. 1, 1988, p. 6.
(7) Norman Macbeth, Darwin Retried: An Appeal to Reason, Harvard Common Press,
New York: 1971, p. 36
(8)Loren Eiseley, The Immense Journey, Vintage Books, 1958. p. 227
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((دلائل الربوبية وآياتها أعظم وأكثر من كل دليل على كل مدلول، ولكل قوم بل ولكلّ إنسان من الدلائل المعينة التي
وبالجملة؛ فما من كوكب من الكواكب إلا وللربّ تبارك وتعالى في خلقه حِكَم كثيرة، ثم في مقداره، ثم في شكله ولونه، ثم في موضعه من السماء وقربه من وسط
ومن آياته وعجائب مصنوعاته: البحار المكتنفة لأقطار الأرض، التي هي خُلجانٌ من البحر المحيط الأعظم بجميع الأرض، حتى إن المكشوف من الأرض والجبال وال
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ولهذا لما كان وجوب الوجود: من خصائص رب العالمين والغنى عن الغير من خصائص رب العالمين: كان الاستقلال بالفعل
لتحقيق أهداف هذا الكتاب من المفترض أن نظامنا التفكيري أو منطقنا صحيحًا كما ذكرنا أعلاه، لو لم نفترض صحة المنطق لن نستطيع المضي أبعد من ذلك، فليس
ومن شهادته تعالى لنفسه بالوحدانية والتفرد بالعظمة والكمال: ما عجَّله لأنبيائه وأتباعهم من الآياتِ والمعجزاتِ، والنصر العظيم، والكرامات المتنوعة،
لم يشهد البشر أصل الحياة، ولا وجود لدليل فيزيائي جيولوجي على أصلها. وفي معرض حديثه عن أصل جزيئة افتراضية مضاعفة ذاتيًا وعن بنية تلك للجزيئة، قال آ
الموضوعية التامة في العلم التجريبي وهم، لأن الكثير جدًّا من تحليل الإنسان يعتمد على افتراضات ميتافيزيقية. ينبغي أن أعلم ويعلم القراء أيضًا أن ال
يحسّن التلفاز الحياة المعيشة في مستوياتها الأكثر بدائية في أعين مشاهديه. كما تقول الحكمة [المزعومة]: "ستعيش لمرة واحدة فقط، لذلك احصل على كل ما
بقلم رضا زيدان. يخلّط كثير من الناس بين العلم التجريبي والمذهب الطبيعي (Naturalism)، مدّعين أن المذهب الطبيعي أمر لازم للعلم التجريبي، أو أنه لا يم
ومن آياته سبحانه تعالى: الليل والنهار وهما من أعجب آياته وبدائع مصنوعاته، ولهذا يعيد ذكرهما في القرآن ويبديه؛ كقوله تعالى: {وَمِن آياتِهِ الليلُ
ومن براهين وحدانيته وكماله وتوحده بالعظمة والكمال: أنه قد ثبت بالبراهين والآيات المتنوعة ـ التي لا يمكن إحصاؤها؛ لا إحصاء أنواعها، ولا أفرادها ـ
اسم الكتاب: جهود شيخ الإسلام ابن تيمية في تقرير توحيد الربوبية وردّ القوادح فيه. اسم المؤلّف: الدكتور عادل بن حجّي العامري نوع الك
والنظر في هذه الآيات وأمثالها نوعان: [الأوّل]: نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلًا - زرقة السماء ونجومها وعلوها وسعتها؛ وهذا نظر يشارك الإنس
ومن براهينِ رُبوبيته ووحدانيته: إجابتُه للدعواتِ في كلِّ الأوقات، فلا يحصي الخلقُ ما يعطيه السائلين، وما يجيبُ به أدعيةَ الداعين، من بَرٍّ وفاجر
ومن براهين وحدانية الله تعالى وكرمه : ما يكرم الله به الواصلين لأرحامهم، المحسنين إلى المضطرين والمحتاجين، وخَلَفُه العاجل لهم نفقاتِهم، وتعويضُ
ومن أعظم البراهين ـ الجامعةِ بين كونها نقليةً وعقليةً حسيةً ـ: إخبارُ الله في كتابِه، وفي سنة رسوله صلّى الله عليه وسلّم عن أمورٍ من الغيب كثيرة
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرة بعد كرة، كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعد علوًا كالنار، ولا تهبط
ومن ذلك تحدي الله لجميعِ الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، وإخبارُه أنهم لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أن يأتوا بمثله، والتحدي قائمٌ في كل وقت (
اسم الكتاب: كيف تحاور ملحدًا؟ - دليلك المنهجي لمهارات الحوار - اسم المؤلّف: أمين بن عبد الهادي خربوعي. نوع الكتاب: كتيّب صغي
قد أخبر الله تعالى أنه رفع من شأن الإنسان وكرّم بني آدم إذ قال: (وَلَقَد كَرَّمنا بَني آدَمَ وَحَملناهُم في البرِّ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ ال
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}. الأمانات
{يمحق الله الربا} أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتًا ووصفًا، فيكون سببًا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه، وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادًا له إل
اسم الكتاب: الأدلة العقلية النقلية على أصول الاعتقاد. اسم المؤلّف: الدكتور سعود بن عبد العزيز العريفي. نوع الكتاب: رسالة عل
تفكَّر رحمك الله في نفسك، وانظر في مبدأ خلقك؛ من نطفة إلى علقة إلى مُضغة، حتى صرتَ بشراً كامل الخَلْق، مكتمل الأعضاء الظاهرة والباطنة؛ أما يضطرك
أظهر دوكينز خلطًا انتقائيًا واضحًا بين الممكن والمستحيل ليوافق ذلك غاياته، ويتجاوز في خلطه حتى حدود الخفة الذهنية التي خدعت العديد من قرائه (ونفتر
عندما يكون جوهر الشخص أو طبيعته الفطرية ذات قيمة ضئيلة، لا يعدو المرء حينها مجرّد أداة للاستخدام. يشاهد الأمريكي العادي حوالي 15.000 صورة جنسي
قام التوجّه إلى النفس - الذي عززته أداة الإلحاد التبشيرية المتمثّلة في وسائل الإعلام - بخلق الذات الفارغة. ومع عدم وجود إله لملء ذلك الفراغ، أصب
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ} لما ذكر تعالى ما أخذه الله
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
ومن البراهين العقلية على وحدانية الله وصدق رسله: أن الرسلَ كلهم ـ وخصوصاً إمامهم خاتمُهم محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم ـ قد جاؤوا بالحق النافع،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فالحاجة التي يقترن مع العلم بها ذوق الحاجة هي أعظم وقعًا في النفس من العلم الذي لا يقترن به ذوق. ولهذا كانت
تأمّل خلق السماء، وارجع البصر فيها كرّة بعد كرّة كيف تراها من أعظم الآيات في علوها وارتفاعها وسعتها وقرارها، بحيث لا تصعَدُ علوًّا كالنار، ولا ت
في كلّ يوم جديد والعلم يزداد انبهارًا بالتعقيد الغائي والذي له هدف وخطّة عمل داخل خلية الكائن الحيّ! وذلك بالصورة التي لم يكن يتخيّلها داروين أبدً
ومن براهين وجود الله ووحدانيته: ما يجريه الله على أيدي أنبيائه من خوارق الآيات والمعجزات والبراهين القاطعات، وما يكرمهم به في الدنيا وينصرهم، وي
بقلم رضا زيدان. يشيع في الغرب بعد تغيّرات تاريخية كبرى أن هناك معارضة بين الإيمان والعلم؛ فالعلم يقوم على الدليل الموضوعي، أما الإيمان فيقوم على
أُغرقت وسائل الإعلام بإعلانات لجميع أنواع منتجات التجميل وبأشخاصٍ جميلين ذكورًا وإناثًا. إن آلهة الملحد (بالذات إله الاهتمام الذاتي، وآلهة حبّ ا
ذكر جورج غالوب – الذي ينسب إليه استطلاعات الرأي المعروفة - في إحدى المرّات أنه يمكن إثبات وجود الله إحصائيًا، وذلك بقوله: "خذ مثلًا جسم الإنسان
ومن أعظم براهين وحدانيته: ما أنزله الله على أنبيائه عموماً؛ من الكتب والشرائع، وما أنزله على محمد صلّى الله عليه وسلّم خصوصاً؛ من الكتاب العظيم
من أكبر الدليل على وجود الخالق سبحانه هذه النفس الناطقة المميّزة، المحرّكة للبدن على مقتضى إرادتها، والتي دبّرت مصالحها، وترقّت إلى معرفة الأفلاك،
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُن
نظرة على ما قبل ظهور كتاب أصل الأنواع لداروين 1859م لعلّها من إحدى دلائل وجود خالق حكيم مدبّر عليم وقادر لدى جميع البشر من جميع الأمم قديمًا وح
أظهر عدد هائل من الدراسات الاجتماعية والنفسية أن لدى الأطفال والبالغين المتابعين لأفلام العنف ميلًا لتطوير حسٍ عالٍ من العدوانية. ويتفاقم هذا ال
بقلم رضا زيدان. بات العلم التجريبي المعتمد الأوّل في الفكر الحديث، فبعد أن تصاعدت الإسهامات التجريبية منذ عصر نيوتن في شتّى مجالات العلوم الطبيعية
وانظر إلى القمر وعجائب آياته؛ كيف يبديه الله كالخيط الدقيق، ثم يترايد نوره ويتكامل شيئًا فشيئًا كل ليلة حتى ينتهي إلى إبداره وكماله وتمامه، ثم ي
أدّى فقدان القيم المطلقة والارتياب في الحقائق المجرّدة والسامية عمومًا إلى ظهور أكبر عددٍ من المفكّرين القذرين الذين أنتجهم العالم من أي وقتِ مض
من المحتمل أن معظم الناس قد سمعوا "بالبيولوجيا التطوّرية"، لكن مصطلح "التطوّر" عادة ما يستعمل بمعنى أوسع نسبة لمجالات أخرى من مجالات الدراسات العل
تشبه مغالطة السؤال المعقّد (The Complex Question) مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب، فهي الشكل الاستفهامي من مغالطة المصادرة على المطلوب - عندما
يقول المثل الصيني الشهير: "لا تعطني سمكًا ولكن علمني كيف أصطاد "! والشاهد هو أن هذه السلسلة لم يكن المقصود بها أن تشمل كل جوانب نقد نظرية التطور
كما هو الحال مع أيّ موضوع يتضمّن افتراضات ونظريات، فإنّ بعض الكتابات المتعلّقة بالبيولوجيا الجزيئية وجسيمات الفيزياء الفلكية فيها مغالطات منطقية
سنبدأ بكشف الإيمان الغريب المعادي للرب لدى ريتشارد دوكينز، حيث يقوم هذا الإيمان عنده مقام إلهه ووجهة إيمانه وأمله؛ بل نجرؤ على القول إنه "إن لم ي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فمن المعلوم بالمشاهدة والعقل وجود موجودات، ومن المعلوم أيضًا أن منها ما هو حادث بعد أن لم يكن - كما نعلم نح
وذلك أن الشبهات أصلها الذنوب، والسيئات بريد الشكوك. وقد ذكر الدكتور إرفين لوتزير (Irwin Lutzer) أن الإنسان إذا عرف أن أصل الشبهات من الذنوب فإنه
اسم الكتاب: لا أعلم هويّتي – حوار بين متشكّك ومتيقّن - اسم المؤلّف: الدكتور حسّام الدين حامد. نوع الكتاب: هذا الكتاب مبني على حوار وقع بي
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ ص
بقلم رضا زيدان. لا نبالغ إذا قلنا إن مشكلة وجود شرّ في العالم هي أهمّ مشكلة نفسية وفلسفية يطرحها الإلحاد قديمًا وحديثًا، وهي الأكثر حضورًا في الم
آخر مغالطتين سنعرضهما في هذا الكتاب هما أكثر مغالطتين انتشار
الشبهات العاطفية والإرادية تختلف عن الشبهات الواقعية، لأنها تحمل بُعدًا آخر غير الشبهة المذكورة بدليلها، وهو البُعد النفسي في الإنسان. فالشخص ا
ثم انظر رحمك الله إلى سعة رحمة الله التي ملأت أقطارَ العالم، وشملتَ كلَّ مخلوق في كل أحواله وأوقاته. فبرحمته أوجد المخلوقات، وبرحمته أبقاها وح
المشكلة مع بعض من يقع في الشبهات أنه مصاب بداء الكبر والعجب بالنفس، فيقع فيما ذكره الله: (بَل كَذَّبُوا بِما لَم يُحِطُوا بِعِلمِه وَلما يَأتِهم
وأمر النحل في هدايتها من أعجب العجب، وذلك أن لها أميرًا ومدبّرًا وهو اليعسوب، وهو أكبر جسمًا من جميع النحل وأحسن لونًا وشكلًا، وإناث النحل تلد في
ومن براهين وحدانية الله وصدق ما جاء به محمد صلّى الله عليه وسلّم: الآثارُ الجليلة التي نشأت وترتبت على رسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. فإنه بعث
نُشر مؤخرًا مقال مثير جدًا للاهتمام في مجلة: العالم الجديد (New Scientist) احتفالًا بالذكرى المائتين لميلاد شارلز داروين(1). وقد تمّت مساءلة ستة
{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
بقلم رضا زيدان. مدخل: يقوم كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين على فكرتين رئيسيتين: الأصل المشترك والاصطفاء الطبيعي. أما الفكرة الأولى فقد أكّد في
مغالطة النعوت المصادرة على المطلوب (The Fallacy of the Question-Begging Epithet) إحدى أشهر المغالطات المرتكبة من قبل أنصار التطوّر على الإنترنت، و
بقلم رضا زيدان. تناول القرآن قضية وجود الله كمسلّمة فطرية يتّفق عليها بنو آدم، ومع ذلك قدّم أدلة عقلية لإيقاظ الفطرة، منها: دليل السببية، حيث قال
يأمر تعالى بتدبّر كتابه، وهو التأمّل في معانيه، وتحديق الفكر فيه، وفي مبادئه وعواقبه، ولوازم ذلك؛ فإن تدبّر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وب
وكذلك ذكَّروهم بأيامِ الله ووقائعه في الأمم الطاغية، وذكروهم أن هذه العقوبات ثمرةُ الكفرِ والتكذيب، وأنها نموذج من عقوبات الآخرة. وهي عقوباتٌ وم
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا الو
عند الحوار عن أي موضوع، فإنه من المهم أن ينتبه جيدًا لمعنى الكلمات وكيفية استخدامها في المناظرة. فمعظم الألفاظ لها دلالات متعددة، لكنّ أحد هذه الم
بقلم رضا زيدان. الأصل الأول (لله ملك السماوات والارض): أن الله هو المتفرّد بالملك والتصرّف، وأن هذا التصرّف دائر بين العدل والفضل والحكمة والمص
لدى عبادة الجسد نظيرتها في وسائل الإعلام، وهي عبادة الإساءة إلى الذات. إذا لم تتمكّن من أن تصبح جميلًا أولًا تستطيع رؤية نفسك جميلًا، عندئذٍ تحت
رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب، فيكرر الدعاء، وتطول المدة، ولا يرى أثرًا للإجابة، فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر،
انظر أحوال المضطرين الواقعين في المهالك، والمشرفين على الأخطار، والبائسين من فقرهـم المدقـع، أو مرضِهم الموجع؛ وكيف تضطرهم الضروراتُ وتلجئهم ال
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والم
تشتمل المغالطات المنطقية أيضًا على الاستنباط من المعلومات القليلة، وعادة ما ينتج نتائج لا تستند على أدلة، يجب أن يكون المرء حريصًا في قيامه بتعم
ترتكب مغالطة القسمة الثنائية الزائفة (Bifuraction) عندما يزعم أحدهم/إحداهن وجود إمكانيتين حصريتين فقط لا ثالث لهما - في حين يوجد فعليًا خيار ثالث.
ينبغي لمن يتعامل مع من وقع في شبهات أن يحدّد نوع الشبهة التي وقع فيها لكي يستطيع أن يردّها؛ قال البروفسور غاري هابيرماس (Gary Habermas): ((من ال
حتى لو فرضنا أن الإنسان يمكنه تقليل افتراضاته الغيبية المسبقة عندما ينظر للأدلة، فيجب أن يكون هناك افتراضًا آخر قبل فحص نظرية ظهور الحياة من الع
بقلم رضا زيدان. يؤكّد الملاحدة الجدد باستمرار وفي كل مناسبة على أن للأخلاق أهمية كبيرة، وأن هناك حقوق للإنسان وقيم عليا كالحرية يجب الحفاظ عليها.
ومن آياته سبحانه: خلق الحيوان على اختلاف صفاته وأجناسه وأشكاله ومنافعه وألوانه وعجائبه المودعة فيه؛ فمنه الماشي على بطنه، ومنه الماشي على رجليه،
سنسأل بعد وصولنا إلى هذه النقطة، ماذا يعني القول بأنّ وجود الرب أمر احتمالي؟ قدّم دوكينز هذا الجواب الهزيل فقط: "لا يستطيع المنطق وحده إقناع أحده
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
رأيت في العقل نوع منازعة للتطلّع إلى [معرفة] جميع حكم الحق - عز وجل - في حكمه! فربما لم يتبيّن له بعضها - مثل النقض بعد البناء - فيقف متحيّرًا! ور
وكذلك ذكَّرتهم الرسل بما هم عليه من النصحِ الكامل، والعلمِ الواسع، والصدقِ، وأن جميعَ الرسل صلوات الله وسلامه عليهم: أعلم الخلق، وأصدق الخلق، وأ
ومن البراهين على وحدانية الله وصدق رسوله وحقيقة ما جاء به: أن الشريعةَ كلَّها محكمةٌ في غاية الحسن والانتظام، متصادقة أخبارها، متفقة حقائقها، مت
يقول تعالى: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ} أي: غير ممكن ولا متصوّر، أن يُفترى هذا القرآن على الله تعالى، لأنه ال
اسم الكتاب: البراهين العقلية على وحدانية الربّ ووجوه كماله. اسم المؤلّف: العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي (رحمه الله).
وهذا الحمام من أعجب الحيوان هداية، حتى قال الشافعي: "أعقل الطير الحمام". وبرد الحمام هي التي تحمل الرسائل والكتب، ربما زادت قيمة الطير منها على ق
ما مصدر صفاتنا البدنية كالطول ولون الشعر؟ يقول علماء البيولوجيا إن مصدر هذه الخصائص هو التعبيرات المظهرية (المادية) للمورثة: أي الشفرة الوراثية.
{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض
العالم الذي نعيش فيه مكان مذهل وعجيب حقًّا. فيه الفهد الذي يمكن أن يجري بسرعة 70 ميلًا في الساعة، والحشرات التي يمكن أن تنام 17 عامًا، وفقمات ال
تشتق كلمة ad hominem من اللغة اللاتينية وتعني "إلى الرجل". سمّيت المغالطة بهذا الاسم لأنها توجّه الحجة ضد الشخص صاحب الدعوى، بدلًا من مناقشة الدع
{قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} لما بيّن تعالى م
التعاطف ضروري لمجتمع أخلاقي. ولكن سبّب التلفاز اختناقًا من هذا الإحساس. تقضي الأسر وقتًا أقلّ بالعمل واللعب معًا. لم يعد وقت العشاء كوقتٍ للتجمّ
يخبر تعالى خبرًا يتضمّن الأمر بتعظيم القرآن والاعتناء به وأنه: {تَنزيلُ} {مِنَ اللَّهِ} المألوه المعبود لما اتّصف به من صفات الكمال وانفرد به من ا
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فإن نظر
وإذا نظرت إلى الأرض كيف خُلقت، رأيتها من أعظم آيات فاطرها وبديعها، خلقها سبحانه فراشًا ومهادًا، وذلّلها لعباده، وجعل فيها أرزاقهم وقواتهم ومعايش
لا شك أن كل من المؤمنين بالخلق الإلهي المباشر أو المؤمنين بالتطور: كلاهما متفق على وجود تنوع هائل وتكيّف تام بين مختلف الكائنات الحية وبين بيئاتها
ومن أعظم البراهينِ على وحدانيةِ الله ووجوبِ وجوده: ما دعت إليه الرسلُ ـ صلواتُ الله وسلامه عليهم ـ أُمَمهم، ونبَّهتهُم على البراهينِ العقلي
سؤال: "إذا كان الله خلق كلّ شيء، فمن خلق الله؟" شبهة قديمة ومنتشرة. وتتخّذ هذه الشبهة صورًا مختلفة وتجدّد بطرق متنوّعة، وإن كان أصلها واحد في نهاي
اسم الكتاب: السينما واللاوعي – عن الخطاب الشعبي للإلحاد اسم المؤلّف: أحمد حسن. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: طبع مركز بر
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} . أي:
مغالطة الاحتكام إلى المرجعية (Faulty Appeal to Authority) تعتبر بصورة عامة عكس مغالطة الشخصنة. فحين يرفض في مغالطة الشخصنة ادّعاء ما استنادًا إلى
إن السعادة، والسرور وطمأنينة القلب وراحة الصدر مما يكاد يبحث عنها جميع البشر، وإن تعدّدت سبلهم في ذلك. والشعور بطمأنينة القلب يتعلّق بروح الإنسان
شاركت مرة بحصة تلسكوب مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وفيهم صبي عمره أربع سنوات، وكان مهتمًا بعلم الفلك بالأخصّ؛ فسألت هذا الفلكي الناشئ إن كان يؤمن ب
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((ودلائل النبوة من جنس دلائل الربوبية، فيها الظاهر البين لكل أحد؛كالحوادث المشهودة، مثل: خلق الحيوان والنبات
بعدما رأينا في الفصل السابق الاستحالة النظرية والاحتمالية لتكوين بروتين واحد أو خلية حية صدفة, ففي هذا الفصل سنتطرق إلى أحد أعمدة نظرية التطور في
ومن براهين وحدانية الله : أن العقولَ والفطرَ مضطرةٌ إلى الاعتراف بباريها، وكمالِ قدرته ونفوذ مشيئته، وذلك أن الخلقَ محتاجون ومضطرون إلى جلب المن
بقلم رضا زيدان. 1-ما هو الدين؟ عرّف الجوهري الدين بأنه: "العادة، والشأن، والدين أيضًا الجزاء والمكافأة يقال: دانه يدينه دينًا أي جازاه ... وا
اعلم رحمك الله أنك إذا نظرتَ إلى العالم العلوي والسفلي وما أودع فيه من المخلوقات المتنوعة الكثيرة جداً، والحوادث المتجددة في كل وقت، وتأملتَه تأ
سبق البيان أن الشبهات تنقسم إلى أقسام، منها الشبهات الواقعية المتعلّقة بأصل الاعتقاد. وهذه الشبهات في الغالب تكون مدّعمة بشيء من الأدلة – وإن ك
وهذه النمل من أهدى الحيوانات، وهدايتها من أعجب شيء، فإن النملة الصغيرة تخرج من بيتها، وتطلب قوتها، وإن بعدت عليها الطريق، فإذا ظفرت به، حملته وساق
ما الذي نحتاجه للتغلّب على احتمالات واحد إلى مليار؟ شهدنا في الفصل السابق إيمان دوكينز المبهم بالصدفة. نقرُّ بأنّ هذا الإيمان شوّه حكمه على أهم ال
اسم الكتاب: تأمّلات في البواعث النفسية للإلحاد. اسم المؤلّف: رشود عمر التميمي. نوع الكتاب: كتيّب صغير الحجم. دار النشر: مركز الفكر
قوله: {ذَلِكَ الْكِتَابُ} أي: هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،
{وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإثْمِ
من المفترض ألا يقع أحد في هذه المغالطة، إلا أن ذلك يحدث دومًا؛ فيقع أحدنا في هذه المغالطة عندما يسيء فهم فكرة الطرف الذي يحاوره ومن ثم يتابع في دح
اسم الكتاب: الإلحاد – وثوقية التوهّم وخواء العدم -. اسم المؤلّف: الدكتور حسام الدين حامد. نوع الكتاب: كتاب علمي وأدبي، متوسّط الحجم. دار النش
بقلم رضا زيدان. ما هو العقل الإنساني؟ وكيف يدرك العالَم؟ وهل للأفكار والمشاعر والرغبات الانسانية طبيعة مادية؟ هل لو علمنا آلية عمل المخّ يمكننا ا
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((جمهور العقلاء مطمئنون إلى الإقرار بالله تعالى، وهم مفطورون على ذلك. ولهذا إذا ذُكر لأحدهم اسمه تعالى، وجد ن
استخدم المعلنون لسنوات كلمات ورموزًا في الإعلانات تؤثّر في العقل الباطن للمشاهد. فقد استخدمت العبارات الرنانة والصور الوامضة أو الرسائل السريعة
تأمّل العبرة في موضع هذا العالم، وتأليف أجزائه، ونظمها على أحسن نظام وأدلّه على كمال قدرة خالقه، وكمال علمه وكمال حكمته وكمال لطفه. فإنّك إ
يوجد أحد أكثر أسرار إثارة بين الكائنات البحرية في بزاق البحر (Sea slug) المميّز. يعيش بزاق البحر على طول ساحل البحر في منطقة المد والجزر ...
يطوّر التلفاز مجتمعًا سلبيًا تتزايد فيه وسائل الإعلام مع قليلٍ من التفكير النقدي. وبسبب حقيقة كون المشاهد متلقيًا سلبيّا لمضمون فاعل، فإن التلفاز يدرّ
1- تنصّ نظرية التطوّر كما افترضها تشارلز داروين في كتابه: أصل الأنواع عام 1859 م على أن الكائنات الحيّة جميعًا قد نشأت وارتقت أو تطوّرت من أصل واح
كان لزامًا علينا قبل التطرّق إلى استحالة تكوّن البروتين الواحد صدفة أو الخلية الواحدة عشوائيًا أن نفرد شرحًا مبسّطًا كما في الفصل الماضي، حيث عرفن
تجسيد المجرّدات (Reification) هو أن تنسب صفة واقعية لشيء مجرّد، ولعل القارئ قد سمع المقولة القديمة، "ليس من اللائق أن تخدع أمّنا الطبيعة". هذا مث
يعتبر الدي أن أي عبارة عن حمض نووي يخزن المعلومات الجينية للخلية على شكل شريط، متضمنًا تسلسلًا من الأسس الآزوتية A ، G ، C ، T (اختصارات للأدنين
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ((فإن الناس كلما قويت حاجتهم إلى معرفة الشيء يسرّ الله أسبابه كما يتيسر ما كانت حاجتهم إليه في أبدانهم أشدّ.
هذه القاعدة لها صلة بما قبلها؛ فإذا اعترف الإنسان بقصور عقله فإنه ينبغي أن يضعه في إطاره الصحيح، وبذلك ينجو من كثير من الشبهات؛ قال البروفسور ول
قال البروفسور وليام لاين كرايغ (William Lane Craig) عن هذه القاعدة: ((اعرف أن الشكّ لا يكون مشكلة عقلانية فحسب، بل هناك بُعد روحاني للمشكلة وهو